حضر المترشح المستقل السيد عبد العزيز بوتفليقة، أمس أمسية ثقافية بقاعة الموقار بالعاصمة، نظمها على شرفه المثقفون والفنانون الجزائريون. وقد استهل برنامج هذه الأمسية بعرض فيلم المخرج ذي الأصول الجزائرية رشيد بوشارب "لندن ريفر" وذلك بحضور الممثلين اللذين أديا فيه دور البطولة وهما الألمانية برندا بليثين التي نالت جائزة الأوسكار والسعفة الذهبية في مهرجان كان، وكذا الفنان المالي البوركينابي سوتيجي كوياتي، الذي يؤدي في الفيلم دور عصمان الإفريقي الذي قضى شبابه في فرنسا ثم جاء إلى لندن بحثا عن ابنه الذي بلغه بأنه هاجر إلى بريطانيا. وتدور وقائع الفيلم حول التفجيرات الإرهابية التي استهدفت لندن في السابع جويلية 2005، والتي كانت سببا للقاء إليزابيث سامرز الامرأة الإنجليزية البيضاء المتعصبة مع عصمان الرجل الإفريقي المسلم الهادئ. وتظهر تفاصيل الفيلم أنه بالرغم من اختلاف الاثنين في اللغة واللون والدين إلا أن الإرهاب الأعمى جمعهما في محنة البحث عن ابنيهما جانيت سامرز وعلي عصمان، واللذين كانا صديقين، وانتهى بهما القدر إلى الموت معا داخل الحافلة التي تم تفجيرها بشوارع العاصمة البريطانية خلال تلك الأحداث. وتواصلت الأمسية الثقافية التي استحسنها حضور قاعة الموقار والمتمثل إلى جانب المترشح بوتفليقة في جمع من المثقفين والفنانين الجزائريين وطلبة مختلف المعاهد الوطنية للفنون، بعرض قراءات شعرية حول الجزائر، قدمها شعراء شباب منهم الشاعر الشعبي ياسين أوعابد، والشاعر الصحفي مليك أيت عودية، ليختتم الحفل الثقافي بعرض قائدة الاوركسترا الجزائرية زهية زهواني التي قادت جوق السمفونية الجزائرية في أربعة مقاطع كلاسيكية عالمية. وبالمناسبة حيا السيد بوتفليقة الفنانين والمثقفين الحاضرين بالقاعة وأهداهم الورود وأخذ معهم صورا تذكارية بينما أهدت الفنانة الشابة زهية زيواني للسيد بوتفليقة هدية رمزية تمثلت في مجسم أثري لمسجد كتشاوة، ومنحه رئيس الجوق الجزائري السيد بوعزارة نيابة عن أسرة المعهد الوطني العالي للموسيقى آلة كمنجة مصنوعة يدويا بإحدى ورشات المعهد، وذلك عرفانا لمجهوداته الكبيرة خدمة للفن الجزائري والثقافة الجزائرية.