دخلت ولاية سكيكدة في سباق ضد الساعة، تحسبا لاستقبال موسم الاصطياف للسنة الجارية، الذي يُنتظر أن يكون بخلاف الموسم الأخير، الذي جاء في ظرف مميّز فرضته جائحة كورونا "كوفيد19"، مما ألزم البلديات الساحلية بالولاية، بإغلاق الشواطئ لفترة، بعد أن ألحقت الجائحة خسائر كبيرة بأصحاب الفنادق والمنتجعات السياحة والمحلات التجارية؛ في سابقة لم يعرفها القطاع من قبل. ويُنتظر أن يكون الموسم الصيفي الحالي موسما متميزا على جميع الأصعدة. حلّت، نهاية الأسبوع الفارط، لجنة ولائية متعددة القطاعات تحت إشراف مديرية السياحة والصناعة التقليدية للولاية، مشكّلة من ممثلين عن مختلف القطاعات؛ البيئة، والحماية المدنية، والأشغال العمومية، والصحة والسكان، والشباب والرياضة، والتعمير والهندسة المعمارية والبناء؛ في زيارة ميدانية لشواطئ بلديتي ابن عزوز والمرسى، لمعاينة حالة الشواطئ المقترحة للفتح خلال موسم الاصطياف لسنة 2021. ووقفت اللجنة على واقع شاطئ كاف فاطمة، حيث تمّ اقتراح تهيئة تلك الشواطئ مع فتح شاطئي كاف فاطمة 2 والرميلة 3 للنهوض بالسياحة في هاتين البلديتين، خصوصا أن الشاطئين يشهدان كل سنة، توافدا كبيرا للمصطافين بالرغم من أنهما لم يكونا ضمن الشواطئ المفتوحة للسباحة. وحسب معلومات "المساء"، فإن اللجنة ستعاين العديد من الشواطئ المتواجدة بالولاية، للوقوف على مدى جاهزيتها للفتح، مع إلزام البلديات الساحلية بالشروع في التهيئة بعد أن يتم رصد مبالغ مالية لذلك. ويُنتظر خلال الموسم الصيفي القادم، رفع عدد الشواطئ المفتوحة للسباحة، التي تبقى مرهونة بمدى جاهزيتها، لاستقبال المصطافين في ظروف آمنة وصحية. وللإشارة، فقد بلغ عدد الشواطئ المحروسة والمسموحة فيها السباحة في الولاية في الموسم الأخير، 25 شاطئا، موزعة على أربع قطاعات، وهي عزابة التي تضم 6 شواطئ، والعربي بن مهيدي ب 7 شواطئ، وسطورة ب 6 شواطئ، وقطاع تمالوس بشاطئ واحد، والقل ب 5 شواطئ. وللتذكير، فقد سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية سكيكدة من 15 إلى 20 أوت 2020، توافد أكثر من 975300 مصطاف في ظرف استثنائي بسبب جائحة كورونا (كوفيد19)، فيما بلغ عدد تدخلاتها 272 تدخّل، ووصل عدد الأشخاص المنقَذين من غرق حقيقي، إلى 179 شخص. أما المسعفون في عين المكان، فقد بلغ عددهم 40 حالة، والمحولون إلى المراكز الصحية 51 شخصا، في حين بلغ عدد الغرقى في الشواطئ الممنوعة وغير المسموحة فيها السباحة، 3 أشخاص.