انتخب محمد عبد العزيز درواز، رئيسا جديدا للاتحادية الجزائرية لكرة اليد، يوم الخميس الماضي، خلال الجمعية العامة الانتخابية، التي نظمت في قاعة المحاضرات للمركب الرياضي 5 جويلية، بحضور 98 عضوا من بين 107 أعضاء للجمعية العامة، وقد تحصل درواز على 55 صوتا مقابل 37 لصالح منافسه الوحيد في هذه العملية الانتخابية، عليوت ياسين، بعد انسحاب كل من بوطاغن عبد السلام، خليفي توفيق وزيان عبدالعزيز، لصالح المترشح الفائز، مع إلغاء ست أوراق انتخاب، وهذا بعد رفض الوزارة ترشح الرئيس السابق جعفر آيت مولود. وفي أطول جمعية عامة انتخابية، دامت أكثر من 5 ساعات كاملة، بسبب عدم انطلاق أشغالها في وقتها المحدد على الساعة العاشرة صباحا، نظرا لإصرار المحضر القضائي على مراقبة كل وثائق الأعضاء الحاضرين لهذه الجمعية العامة، تم اختيار درواز في الأخير، ليعود بذلك من الباب الواسع إلى شؤون كرة اليد، وهو الذي سبق له وأن كان لاعبا فيها، ثم مدربا قاد الفريق الوطني إلى التتويج بعدة ألقاب وطنية وقارية، دون ذكر مشاركاته العالمية، ليعين وزيرا للشباب والرياضة بعد ذلك، وقد اختار أعضاء الجمعية العامة لكرة اليد، الرجل الذي يرون فيه الحل لأزمة هذه الرياضة التي أصبحت في الآونة الأخيرة حديث العام والخاص، لاسيما بعد الفضائح الكثيرة التي تسبب فيها المكتب الفيدرالي السابق، والتي أصبحت محل نقاش على مستوى الاتحاد الدولي لكرة اليد. وسيشرع درواز في تطبيق برنامجه مع13 عضوا للمكتب التنفيذي الجديد، والذين تم الانتخاب عليهم في نفس الجمعية الانتخابية، بحضور الملاحظين الدوليين، الكونغولي شارل أوباهو ممثل الاتحاد الإفريقي لكرة اليد، والبنيني فيليب أوساو مدير ديوان رئيس الاتحادية الإفريقية لكرة اليد، إلى جانب مصطفى بيراف نائب رئيس الاتحادات الإفريقية الأولمبية مكلف بالنزاعات، والمترشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الجزائرية، في الانتخابات التي ستجرى اليوم. وقد جرت عملية تجديد المكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة اليد في ظروف جيدة، وفي شفافية تامة، بحضور ممثلي وزارة الشباب والرياضة ومدير الشباب والرياضة لولاية الجزائر، إلى جانب المحضر القضائي، الذي سهر شخصيا على السير الحسن لهذه العملية الانتخابية، تفاديا لوقوع أي مشكل من شأنه أن يعكر صفو هذه الأشغال، بعد الأزمة التي عاشتها كرة اليد في الجزائر منذ مدة، وبعد كل الذي قيل عن المكتب الفيدرالي السابق وكل المشاكل التي جعلت هذه الرياضة تتدهور بهذا الشكل الملاحظ، والذي لا يخدم أبدا الرياضة في الجزائر.عودة درواز، إلى تسيير شؤون هذه الرياضة لن يكون بالأمر السهل على هذا الرجل، الذي يبحث عن إعادة لم شمل أبناء كرة اليد الجزائرية والانطلاق من جديد لإعادة الاعتبار لهذه الرياضة، والعودة بها إلى زمن التتويجات في المحافل الدولية. درواز سبق له وأن صرح ل ”المساء” بأن طموحه هو رئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة اليد ومنه الولوج إلى الاتحادية الدولية لكرة اليد، فالطموح مشروع وما على درواز سوى رفع التحدي لبلوغ هذا الهدف المسطر، من قبل الوزير السابق للشباب والرياضة.