نجح شمس الدين بن سنوسي، رئيس النادي الهاوي لمولودية وهران، في آخر لحظة، في ثني لاعبي الفريق الأول عن الإضراب مجددا بداية من تدريبات أول أمس؛ احتجاجا على عدم تلقّيهم مستحقاتهم كما وعدهم بذلك الطيب محياوي، حسب اتفاق سابق بين الطرفين. ووعد بن سنوسي اللاعبين بقبض أموالهم خلال اليومين المتبقيين عن لقاء الجولة الثالثة عشرة، الذي سيجمعهم، بعد غد الجمعة، باتحاد بسكرة. يحدث هذا في الوقت الذي أضحت أيام المدرب عمر بلعطوي معدودة على رأس العارضة الفنية للفريق، بعد الهزيمة المذلة التي تلقّاها على يد وفاق سطيف في الجولة الماضية برباعية مقابل واحد، جلبت له نقمة الإدارة على تصريحاته، وانتقادات الأنصار عبر مواقع التواصل الاجتماعي على خياراته، وكيفية تعاطيه مع المقابلة. ومن جهتها، لم تتأخر إدارة المولودية الوهرانية في التحرك، أولا لاحتواء الأزمة قبل أن تتفاقم، وكذلك للدفاع عن نفسها بعد التصريحات التي أدلى بها بلعطوي، وتحدّث فيها عن أشياء وقعت عشية المباراة، كانت سببا - حسبه - في فقدان المجموعة تركيزها، وفي تأثرها نفسيا، وبالتالي سقوطها المهين أمام الوفاق السطايفي؛ حيث سارع الناطق الرسمي باسم الإدارة رفيق شراك، إلى مطالبة بلعطوي بتوضيحات عما أدلى به، وما حدث في سطيف. وانتقل رئيس النادي الهاوي شمس الدين بن سنوسي، إلى السرعة القصوى، واجتمع ببلعطوي، ليطلب منه توضيحات عن تلك الهزيمة المؤلمة وما أحاط بها فنيا ومن حيث مقام الوفد الوهراني بالفندق بمدينة "عين الفوارة"، فكان رد اللاعب الدولي واضحا ومباشرا، وهو استعداده للرحيل عن الفريق، مؤكدا أنه لم يجد الدعم اللازم من قبل الإدارة نفسها. ورغم ذلك سيقود الفريق في مباراته يوم الجمعة ضد بسكرة، إلى غاية فصل الرئيس محياوي نفسه، في مستقبله نهائيا ورسميا، بعد عودته من فرنسا في الأيام القليلة القادمة.