تعهدت السيدة لويزة حنون مرشحة حزب العمال للانتخابات الرئاسية ليوم الخميس المقبل بأن تكون لها الجرأة لحل ملف المفقودين والتكفل بكل ضحايا المأساة الوطنية لقول الحقيقة في حال فوزها برئاسة الجمهورية، منددة ببعض الجمعيات التي اتهمتها بالمتاجرة بجراح المأساة الوطنية من خلال اللجوء إلى دول أجنبية لمناقشة ملف المفقودين وضحايا الإرهاب. وتوقفت السيدة حنون في تجمع شعبي نشطته بقاعة حرشة حسان بالجزائر أمس مطولا عند ملف المفقودين الذي اعتبرته من الأولويات التي ينبغي الإسراع في إيجاد حلول لها، مؤكدة استعدادها التام لمعالجة هذا الملف وتناسي الأحقاد لطي ملف المأساة الوطنية، مشيرة إلى أن "التكفل المادي وحده غير كاف لتضميد الجراح وهو حل منقوص" حسب المتحدثة التي أضافت قائلة "صحيح انه من واجب الدولة تعويض عائلات المفقودين والتكفل بهم ماديا لكن يبقى على عاتقها إيجاد حل نهائي لهذا الملف". وهو السياق الذي طالبت من خلاله السيدة حنون بإزالة التناقضات الموجودة في ميثاق السلم والمصالحة الوطنية والتعجيل في إيجاد حل لملف المفقودين لفتح صفحة جديدة وتحقيق الاستقرار بطي صفحة الأحقاد والدماء. حيث أوضحت أن "الاختطافات ليست لها علاقة بالنظام مثلما هو موجود في بعض دول العالم بل أملتها الأزمة التي عرفتها البلاد خلال العشرية السوداء، لذا لا بد من تضافر جهود الجميع لبداية حياة جديدة". ومن الضروري معرفة الحقيقة دون أي عقدة في الوقت الذي عرف فيه الوضع الأمني تحسنا واستقرارا. ودائما في معرض حديثها عن ملف المفقودين انتقدت المتحدثة نقدا لاذعا الجمعيات الوطنية التي اتهمتها بالمتاجرة بملف الأزمة الوطنية لتحقيق أغراض شخصية ضيقة، حيث عبرت عن رفضها المطلق لما أسمته بتدويل الأزمة الجزائرية في إشارة للجمعيات التي تنقلت إلى أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية لمناقشة هذه الملفات التي تبقى الجزائر وحدها المخولة بمناقشتها وحلها ولا يحق لأي طرف أجنبي أن يتدخل فيها. كما ذكرت الأمينة العامة لحزب العمال بدور حزبها وشجاعته في طرح هذه المسائل وإدخالها رواق المجلس الشعبي الوطني، مشيرة إلى أن نضال حزبها المستمر وحرصه على إيجاد حل لهذه القضايا والذي كان له دور كبير في إبطال مخطط من شأنه أن يأتي بتدخل أجنبي خطير على حد قولها. وأضافت المترشحة أنه آن الأوان لدسترة القطيعة مع سنوات الجمر وأن نكتب في الدستور لا تكرار للأزمة وذلك باسترجاع كل الشروط السياسية الكاملة حتى يتمكن كل مواطن في المجتمع من التعبير عن رأيه بكل حرية وديمقراطية. ودعت السيدة حنون الشعب وخاصة الشباب الذي شكل أغلبية الحضور في هذا التجمع للتوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم الخميس والتصويت لصالحها من أجل معالجة الملفات العالقة لحماية السيادة الوطنية من كل مكروه منتقدة في نفس السياق منظمة الأممالمتحدة التي قالت أنها فشلت في تحقيق السلم وتسوية النزاعات والحروب في عدة مناطق من العالم. وعبرت السيدة حنون عن ارتياحها لما أسمته بتغير المعنويات لدى فئة الشباب التي حضرت بقوة في تجمعاتها طيلة أيام الحملة الانتخابية وهو ما يؤكد أن الشباب لم يفقد الأمل ولم يستسلم لليأس. كما دعت حنون الجميع إلى المشاركة بقوة في الانتخابات ومراقبتها لقطع الطريق أمام التزوير والتلاعب بالأصوات. من جهة أخرى أوضحت المتحدثة نية حزبها في الوصول إلى السلطة لتجسيد برنامجه الرامي إلى تطبيق سياسة مغايرة، مشيرة إلى أنها مرشحة القاعدة وليست مدعمة من رجال المال والأعمال الذين اتهمتهم بالضلوع في تدمير الاقتصاد الوطني. وفي حديثها عن المرأة أكدت السيدة حنون أنه لا بد من إنصافها وجعلها تتمتع بنفس الحقوق السياسية كالرجل من خلال إلغاء نظام الحصص وإلغاء التمييز لتكريس مواطنة حقيقية. كما انتقدت المترشحة ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية للمواطن، وسياسة الخوصصة، متعهدة بإلغائها إذا فازت بكرسي قصر المرادية وإعادة فتح المؤسسات التي أغلقت. وقامت السيدة حنون أمس أيضا بزيارات جوارية في حي القصبة وبلكور بالعاصمة واستمعت لانشغالات المواطنين والشباب.