أكد مساعد مدرب اتحاد الحراش، حسان بن عمار، في تصريح ل "المساء"، "أن ما حققه الفريق من نتائج ايجابية في الفترة الأخيرة لم يكن مجرد صدفة بقدر ما كان نتاج عمل كبير قام به الطاقم الفني لاسيما في الجانب البسيكولوجي للرفع من معنويات اللاعبين". وأضاف قائلاك: "أظن أن الفوز الذي رجعنا به من الخروب سيشكل الانطلاقة الجديدة لتشكيلتنا التي كانت خلال هذه المواجهة في قمة عطائها، وأشكر المهاجم بوركبة على الدور الكبير الذي لعبه في اللقاء سيما وانه سجل هدفا حاسما قبل دقائق قليلة من انتهاء المباراة". ويتوقع بن عمار ان يتحسن مردود الفريق في الجولات القادمة لاعتقاده ان اللاعبين تحرروا من عقدة الخوف التي فرضتها عقوبة الرابطة، مؤكدا ان عودة الجمهور سيعطي دفعا قويا لفريق". والأكيد انه بانتصاره أول أمس، بالخروب أمام النجم المحلي لحساب الجولة السادسة والعشرين، يكون اتحاد الحراش قد خطا خطوة هامة نحو ضمان بقائه ضمن حظيرة القسم الأول، حيث سمحت له هذه النتيجة بتحقيق قفزة نوعية في الترتيب العام إذ بات يحتل المركز العاشر، تاركا ورائه ستة فرق ما يعني انه ابتعد بنسبة كبيرة من منطقة الخطر، وأكثر من ذلك فإن الفوز في الجولة القادمة يجعله على عتبة كوكبة المقدمة. ولا يختلف اثنان في أن التشكيلة الحراشية عادت من بعيد بالنظر إلى المشاكل الكثيرة التي عاشتها منذ انطلاق مرحلة العودة من البطولة، وكانت أشدها منعها من اللعب في حضور جمهورها في ست مباريات، مما شكل ذلك عائقا للاعبين الذين هم في حاجة كبيرة إلى مساندة أنصارهم الذين شكلوا دوما قوة إضافية هامة للفريق. ومما لا شك فيه أيضا أن نتيجة الخروب سترفع من معنويات لاعبي "الصفراء" وتزيدهم ثقة بإمكانياتهم من أجل تكذيب الذين شككوا في قدرتهم على استحالة تجاوز هذه المرحلة الصعبة التي يمرون بها، وهو ما أكده مدربهم، بوعلام شارف، في أعقاب العقوبة المسلطة على النادي: "يتعين على اللاعبين وضع جانبا مسألة العقوبة المسلطة على الملعب لكي لا يشكل غياب الجمهور عائقا أمام رغبتهم في تحقيق نتائج ايجابية، لأن اتحاد الحراش لن يكون الفريق الأخير الذي يتعرض للعقوبة وكل الأندية ليست في منأى من معايشة نفس الأوضاع التي يعيشها النادي الحراشي ." وقد استطاع شارف ان يخلق ديناميكية جديدة، انطلقت من التعادل الذي عاد به زملاء قسوم حمزة من العلمة، وجاء ذلك بفضل التعديلات التي قام بها المدرب في تركيبة تشكيلته سيما في ما يتعلق بالخط الهجومي الذي كان قد تراجع مردوده بشكل كبير منذ ذهاب الهداف صايبي إلى أهلي جدة. ومع مرور الوقت استرجع الفريق قوته في هذا الجانب بفضل تحسن مردود مهاجميه على غرار فرحات وجابو وكذا بوركبة الذي يبدو انه تحرر نهائيا بعدما تعافى من الإصابة التي لازمته لفترة طويلة، فكان له الفضل الكبير في تحقيق الانتصار ضد اتحاد الجزائر ونجم الخروب إلى درجة انه أنسى الأنصار في صايبي.