حددت مديرية السياحة بولاية وهران، تاريخ العشرين من شهر ماي الحالي، كآخر أجل لمجموع البلديات الساحلية لتحديد الشواطئ المسموح باستغلالها للسياحة، وهذا بعد تهيئة العديد منها والتي كانت ممنوعة بسبب وضعها غير الصحي، الذي يجعلها غير قادرة على توفير الشروط الصحية للمصطاف. يذكر ان عدد الشواطئ غير المسموح باستغلالها بلغ 10 شواطئ، 6 منها على مستوى بلدية عين التر،ك منها ما يجري تهيئتها وتحضيرها والأخرى ستبقى غير قابلة للاستغلال، بسبب وضعها غير اللائق، المتمثل في رمي المياه الصحية بها جراء مخلفات الفيضانات التي عرفتها المنطقة خلال فصل الشتاء الماضي، وما سببته الاضطرابات الجوية القوية التي ضربت المنطقة، من اتلاف كلي لقنوات الصرف الصحي وبعض المرافق العمومية الأخرى، التي تعمل السلطات المحلية العمومية على ترميمها وتحضيرها لموسم الاصطياف، الذي ستنطلق فعالياته رسميا يوم الفاتح جوان من هذه السنة. ومن النقائص الكثيرة والكبيرة التي تم تسجيلها على بقية الشواطئ، كثرة الاوساخ المترامية بها، الأمر الذي يفرض تجسيد التطهير والتنقية فورا، لتصبح جاهزة لاستقبال المصطافين المتوافدين على شواطئ وهران، المقدرة ب30 شاطئا مسموحا باستغلاله، في انتظار السماح بفتح شواطئ أخرى بعد الانتهاء من ترميمها وتطهيرها خلال ما تبقى من هذا الاسبوع، حيث شدد والي الولاية في هذا الشأن خلال مختلف لقاءاته مع المديرين التنفيذيين ورؤساء البلديات المعنيين، على ضرورة تحسين نوعية الخدمات المقدمة للزبائن، خاصة على مستوى الفنادق، لاسيما تلك الواقعة بالبلديات الساحلية وضرورة استجابتها لطلبات الزبائن الذين من المفترض أن يكونوا أسيادا وملوكا تجسيدا لمقولة "الزبون ملك"، كونه يدفع مقابل الخدمات التي يطالب بتوفيرها. يذكر أنه تم خلال هذا الموسم، وضع برنامج خاص يتعلق باختيار أحسن بلدية ساحلية وأحسن شاطئ على مستوى الولاية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يشجع رؤساء البلديات المعنية على توفير كافة ظروف لإنجاح هذا الموسم والحصول على أحسن جائزة خاصة بالبلدية، من جهة، وبالشاطئ من جهة أخرى، وفي هذا الإطار ستعمل مختلف هذه البلديات بالتعاون مع مصالح مديرية التجارة على شن حملات تطهير وتنقية قصد تحسيس التجار والمصطافين على حد سواء، بضرورة العمل على تحضير وجبات الغداء والمرطبات وفق المواصفات الصحية المطلوبة، تفاديا لحدوث حالات تسمم كما حدث الموسم الفارط.. علما أن عمليات الرقابة لن تكون هذه المرة دورية، بل ستكون يومية حفاظا على صحة المستهلك المصطاف.