انتقد أغلب رؤساء الأندية الوطنية لكرة القدم في تصريحات أدلوا بها ل"المساء"، القرارات الجديدة التي أعلنت عنها الرابطة الوطنية أول أمس، الخاصة بتسيير شؤون كرتنا، واعتبروها مجحفة ولا يمكنها سوى الحد من تطور كرتنا التي ليست بحاجة اليوم إلى مثل هذه القرارات التي لا يتم فيها إشراك المعنيين. وقال رئيس وفاق سطيف، السيد عبد الحكيم سرار، أن بهذا القرار لا يمكن لممثل الجزائر في البطولة العربية أن يتقدم حيث قال: "في وقت سابق كنت أنادي بضرورة وقف توافد اللاعبين الأفارقة على بطولتنا حتى نمكن لاعبينا الشبان الاستفادة أكثر من فرص اللعب، لكن إذا فكرنا بعمق في تبعات هذا القرار سنجد أنفسنا منغلقين على العالم الخارجي والثمن ستدفعه بعض الأندية". وتابع منتقدا: "كما يعلم الجميع، وفاق سطيف يستعد لدخول عالم الاحتراف وهذا يتطلب انفتاحه على كل الآفاق حتى يتمكن من التقدم أكثر على المستوى الإفريقي، شئنا أم أبينا، ليس لدينا لاعبين محليين ممتازين وهذا ما يدفعنا إلى استقدام لاعبين أفارقة حتى نتمكن من سد الثغرات من جهة ومن تحويلهم إلى الخارج للاستفادة من صفقاتهم." من جهته، قال الصادق عمروس رئيس مولودية الجزائر، أن نتائج هذا القرار ستكون عكس ما يتوقعه مسؤولي الرابطة الوطنية وهي تراجع مستوى البطولة الوطنية، داعيا في نفس الوقت رئيس الرابطة مشرارة إلى الاقتداء بالبطولات القوية على المستويين الإفريقي والعربي المنفتحة على كل الجنسيات. أما رئيس شبيبة القبائل فقال بأن القرار إيجابي وسلبي في نفس الوقت فهو لا يخدم الأندية التي تشارك باستمرار في المنافسات الإفريقية والعربية لكنه قد يعود بالفائدة على غيرها لكن مخاطر تدهور مستوى البطولة الوطنية تبقى قائمة. وأضاف حناشي قائلا بأن كرتنا تفتقد إلى لاعبين محليين ممتازين وهذا يجعل الحاجة إلى استقدام لاعبين أجنبيين قائمة، موجها في نفس الوقت نداء إلى الرابطة من أجل إعادة النظر في القرار. أما محفوظ قرباج فرأيه مخالف تماما لرأي نظرائه حيث اعتبر القرار صائبا: "القرار في فائدة اللاعبين المحليين، يعلم الجميع أن بطولتنا أصبحت منذ عدة مواسم بطولة انتقالية للاعبين الأفارقة الذين لا يرون في الجزائر سوى محطة للانتقال إلى البطولات الأوروبية". وكانت الرابطة الوطنية قد أعلنت أول أمس، على موقعها الالكتروني عن القرارات الجديدة في تسيير كرتنا بداية من الموسم الكروي الجديد ومن بينها تحديد عدد اللاعبين الأجانب المسموح لهم اللعب في كل مباراة إلى لاعب واحد وذلك بداية من الموسم الكروي 2010 -2011، علما أن عدد اللاعبين الأجانب المنخرطين في الأندية كان محددا من قبل بثلاثة لكل فريق. وسيكون تسجيل اللاعبين الدوليين الأجانب مسموح بصفة خاصة لأندية القسم الوطني الأول فقط. ومباشرة بعد نشر هذه التعليمات الجديدة، لن يسمح للأندية إستقدام لاعبين أجانب ولن تمنح أي إجازة جديدة للاعب أجنبي. وبصفة استثنائية، سيكون أمام الفرق التي تملك في صفوفها أكثر من لاعبين أجنبيين والذين ما تزال إجازاتهم صالحة لموسم 2009 -2010، خيارين: إما الاحتفاظ بهم إلى غاية نهاية صلاحية إجازاتهم أوتحويلهم لنادي آخر من القسم الأول لاستكمال المدة التي بقيت لهم قبل إنفاذ صلاحية إجازاتهم. كما قررت الرابطة تحديد مشاركة الأندية الوطنية في المنافسات الدولية إلى منافسة واحدة مع إجبار كل الأندية على توظيف طبيب ومساعد له.