"لقد نددت بقرار تقليص عدد الأجانب منذ صدوره، لأنه بكل بساطة غير مدروس ولا يتماشى مع مصالح الأندية. وأبدأ في هذا الموضوع بالحديث عن نفسي، فأنا جلبت لفريقي ثلاثة لاعبين أجانب وتعاقدت مع كل واحد منهم لمدة ثلاث سنوات. واليوم إذا ما حتمت علي "الفاف" طرد واحد منهم، فمن سيتكفّل بتعويضه على العقد الذي أبرمه مع فريقي؟ لأنه في حالة طرده التعسفي، سيبهدلنا في "الفيفا"، لأن الحق معه، وعليه فأنا أناشد الحاج راوراوة بضرورة عقد اجتماع مع رؤساء أندية القسم الأول لكونهم المعنيين المباشرين بالقضية، لإيجاد حل يرضى كل الأطراف وأعتقد أنه يجب عدم التسرع في هذا الموضوع وجعله على المدى المتوسط على الأقل لتطبيقه بحذافيره دون أدنى مشكل لأي كان، وأنا من جهتي أطالب بوضع قانون ينص على جلب اللاعبين الدوليين المعروفين فقط، وعدم المغامرة بجلب المجهولين الذين قد يكون الكثير منهم لم يمارس كرة القدم إطلاقا في بلده، وتدفعه الفراغات القانونية والعشوائية التي تسير بها أنديتنا لتجريب حظه في الجزائر من أجل الظفر بالأموال. وعكس هذا، فبقية الإجراءات المتخذة تحسبا للموسم القادم، أعتبرها إيجابية، مثل توحيد التعداد إلى 25 لاعبا في كل الأندية، وكذا إدماج الشبان لكون كرتنا في حاجة لدماء جديدة، وكذا تحديد سن لاعبي الأقسام الدنيا، ولو أني أطالب بجعل سن لاعبي الأقسام الجهوية ب 23 سنة فقط حتى نمنح الفرصة للشبان لكي يتألقوا ويبرهنوا، وبالمرة نقضي على ظاهرة تحوّل الكهول للفرق الصغيرة في نهاية مشوارهم، من أجل المادة لا الألوان". لطرش عبد الكريم (مدرب إ.عنابة): "ما الفائدة من جلب محترفين من الدرجة الثالثة...؟" "أعتقد أن قانون تقليص اللاعبين الأجانب قد اتخذ بسرعة، لأنه من غير المعقول أن نجلب لاعبا من الخارج ليمارس وظيفة تسخين دكة الاحتياط، وهذا لا يعني أني أدافع عن فكرة الاستعانة باللاعبين الأجانب لكونها في بلادنا تمارس بالمقلوب. فعندما يفكر أي فريق في استقدام لاعب أجنبي، فيجب أن يكون أحسن مما عندنا محليا، هذا ما يمليه المنطق. لكن عندنا الأمور يغلب عليها اللامنطق، لكوننا نجلب أجانب لا يقدمون أي إضافة، بل ما عندنا هم أحسن بكثير لو نمنحهم الفرصة الكافية، لكون كل الأجانب الذين نعتمد عليهم في أحسن الحالات هم من الدرجة الثالثة ومستواهم متواضع جدا. وأكثر من كل هذا، فهم يتلاعبون بكل شيء، بالأعمار وحتى بانتحال شخصيات الغير، وعليه فمن الأحسن أن نقتدي بالبلدان المتطورة كرويا والتي لا تجلب لبطولاتها سوى اللاعبين القادرين على إعطاء دفع إيجابي للفريق، وليس الوقوع في فخ المناجرة الذين لا هم لهم سوى ترسيم أكبر عدد ممكن من الصفقات بهدف الكسب المادي ليس إلا. كما أختلف أيضا مع فكرة تحديد سن لاعبي الأقسام الدنيا، لأنه أمر غير منطقي. أما ضرورة الاعتماد على الشبان، فهو نقطة إيجابية ستستفيد منها كرتنا مستقبلا". قرباج (رئيس شباب بلوزداد) "تقليص عدد لاعبي الأجانب قرار صائب" يرى رئيس شباب بلوزداد محفوظ قرباج، أن القوانين الجديدة التي شرعتها "الفاف" ستخدم كثيرا كرة القدم الجزائرية، خاصة فيما يخص قانون الأجانب الذي يسمح بجلب ثلاثة لاعبين فقط، وإشراك لاعب واحد فقط في كل مواجهة، لأن حسبه هؤلاء الأجانب لم يأتوا بالجديد للرياضة الأكثر شعبية، بل أثقلوا كاهل خزائن الأندية دون أدنى فائدة، حيث قال: "أنا مع القوانين الجديدة التي وضعتها الفدرالية الخاصة بانتداب لاعبين أجنبيين فقط والسماح للاعب واحد فقط باللعب. أظن أن قرار تقليص عدد الأجانب صائب، لأن هؤلاء زادوا من تدهور مستوى كرة القدم الجزائرية". كما وافق قرباج على القانون المتعلق بتحديد سن ال 32 كأقصى حد للاعبين الذين ينشطون في قسم ما بين الرابطات، لأن ذلك يسمح للشبان بالبروز وتفجير طاقاتهم، خاصة وأن هذا القسم يعد خزانا لبطولة القسم الأول والثاني. ولم يوافق الرئيس البلوزدادي على القانون الذي يجبر تسجيل ثلاثة أسماء للاعبي الأواسط في قائمة اللقاء ضمن فريق الأكابر، وإلزامية إشراك لاعبَين في كل مواجهة، حيث قال: "الفدرالية بالغت في إجبار الفرق على تسجيل ثلاثة أسماء للاعبي الأواسط في قائمة اللقاء، مع إلزامية إشراك لاعبَين في كل مواجهة، لأن ذلك قد يساهم في تدهور النتائج". مدوار (رئيس جمعية الشلف) "على الفدرالية أن تراجع قوانينها" طالب رئيس أولمبي الشلف، عبد الكريم مدوار، القائمين على شؤون الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وعلى رأسهم محمد روراوة بمراجعة القوانين الجديدة التي أصدرتها مؤخرا، والتي تتعلق أساسا بقضية تحديد اللاعبين الأجانب، حيث يرى أن معظم اللاعبين الأجانب مرتبطون بعقود تفوق مدتها موسمين، وهذا قد يدخل الفرق في أزمة، وقال: "على مسؤولي الفاف أن يراجعوا قوانينهم الجديدة التي تتعلق بتقليص عدد اللاعبين الأجانب، لأن معظم الأندية مرتبطة بعقود مع هؤلاء، وهو ما قد يضعنا في أزمة حقيقية، لاسيما وأن جل اللاعبين مدة عقدهم تفوق الموسمين". كما أعاب ممثل فرق النخبة الوطنية، من جهة أخرى، على القانون في شقه المتعلق بفرض إشراك ثلاثة عناصر من الفئات الصغرى في قائمة اللاعبين المدعوين لأي مباراة رسمية، خاصة فيما يتعلق بإلزامية إقحام لاعبَين في المباريات من بين لاعبي الأصاغر. محمد زعيم (رئيس إتحاد البليدة) "يد الله فوق الجماعة" "فيما يخص القوانين الجديدة ل "الفاف"، فقد سنتها دون أن تشاور لا رؤساء الأندية ولا حتى المدربين. فرغم أن روراوة يرى بأنها تخدم الكرة الجزائرية وستعود عليها بالفائدة، إلا أن رأيي معاكس تماما لهذا المنطلق، لأن القوانين الجديدة لا تخدم الأندية وبإمكانها أن تخدم الفريق الوطني، لكن الأندية ستتراجع بشكل رهيب. فضلا عن ذلك، فالفريق الوطني لن يهتم بهذه القرارات، لأنه مكوّن في أغلبه من لاعبين مغتربين، على غرار زياني والبقية، وبهذا أظن أن النقطة السوداء في الأفارقة، فبقدر ما يرفعون مستوى البطولة، يعودون بأرباح طائلة إذا تم تحويلهم إلى الخارج. فتصور وفاق سطيف دون أديكو وفرنسيس، وبجاية دون نجوكام، والبليدة دون إيزيشال، فمن دون شك أن مستوى هذه الفرق سيتراجع ولا أرى أي مانع في التعاقد مع لاعبين أجنبيين، فالبليدة كسبت أفضل لاعب لها، وهو أجنبي يدعى دي أوليفيرا البرازيلي الذي ساهم بشكل كبير في احتلالها المرتبة الثانية في البطولة منذ سنوات، لهذا أنا أعارض هذه الفكرة، رغم أنني متأكد من تطبيقها، لأن يد الله فوق الجماعة". خزار (مدرب البليدة) "هي فرصة حقيقية للشبان" "القوانين الجديدة ل "الفاف" لا تمس المدربين بشكل خاص، بل تمس اللاعبين الأفارقة بشكل كبير والمناجرة المهتمين بتحويلهم للجزائر. فإشراك أكثر من لاعب في المباراة، يجعل الفرق تتراجع حتى في المشاركات الدولية. لكن بالمقابل، هذه القوانين تسمح للشبان بالبروز، لأن إشراك في كل لقاء لاعبين من الأواسط يسمح لهم بالتألق والبروز. وعلى صعيد المنتخب الوطني، قد يزود بلاعبين محليين، لكن إذا تراجع مستوى البطولة فلا يمكن أن يرتفع مستوى اللاعب، ومن الأفضل الاعتماد على اللاعبين الذين ينشطون في البطولات الأوروبية من أجل الرفع من مستوى اللاعب، فزياني مثلا لا يوجد مثله في البطولة، وحتى إن كوّنا، فمعطيات أوروبا أفضل من معطياتنا، فالبرازيل مثلا لديهم آلاف اللاعبين، لكنهم يعتمدون على الطاقات التي تلعب في أوروبا". إيزيشال: "اللاعبون الأفارقة لن يختاروا البطولة الجزائرية بعد الآن" "لا يختلف اثنان في أن البطولة الجزائرية أضحت قبلة اللاعبين الأفارقة، ولكن بعد هذا القانون أرى أنها ستفتقر للأفارقة الذين سيختارون البطولة التونسية أو المغربية لتكون قبلة لأوروبا. فاللاعب لما يمضي ويعلم أنه حظوظه في اللعب ضئيلة، باعتبار أن لاعبا واحدا فقط سيشارك في اللقاء من أصل اثنين، لهذا أرى أن اللاعب الإفريقي لن يلعب في الجزائر مستقبلا، وحتى من سيأتي لن يكون لاعبا كبيرا، وأنا شخصيا استغربت لماذا غيّر القانون، لأن الفرق الجزائرية صارتت تعتمد على الأفارقة وتجني معهم أرباحا طائلة وبدأت الفرق الجزائرية تتألق على المستوى القاري، لكن مستقبلا أرى أن حظوظها ستكون ضئيلة جدا وسيتراجع مستواها. فسطيف أو عنابة، وحتى البليدة، لن تكون بهذا المستوى إن لعبت بدون الأفارقة الذين أمضوا فيها. حموش (مدرب) "عوض تقليص عدد الأفارقة، يجب مراقبة من يستقدمهم" "فيما يخص القوانين الجديدة ل "الفاف"، أظن أنها صيغة من دون دراسة ميدانية. فعلى سبيل المثال، القانون الخاص بتقليص عدد الأفارقة يبقى مقبولا، لكن عوض تقليص العدد يجب مراقبة المناجرة غير المعتمدين الذين يستقدمون هؤلاء اللاعبين، فالمناجير المعتمد يستقدم لاعبا إفريقيا ممتازا، لأن الأفارقة ذوي المستوى الكبير يمضون عقدا مع مناجير معتمد وليس بدون وثائق. فضلا عن ذلك، الأفارقة في بلادنا ينقسمون إلى قسمين؛ هناك من رفع من مستوى البطولة ونجح في الذهاب إلى أوروبا، مما جعل الفرق تستفيد منها مئة بالمئة، وهناك من لم يفد فريقه ولم يأت بالدعم المنتظر منه، لهذا أرى أن تقليص عددهم ممكن. لكن عدم إشراك إلا لاعبا واحدا، فهذا ما قد يجعل الطاقم الفني والإداري في ورطة حقيقية. فمثلا فريق يملك لاعبا إفريقي ممتازا وحارس مرمى، يضطر إلا إشراك واحد فقط، مما يجعله في مشكل. وعدا هذا، فلا يوجد شيء سلبي في القانون الجديد".