قال رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم، السيد محمد مشرارة، في تصريح ل"المساء"، أن ما قام به رئيس شبيبة القبائل، السيد محند شريف حناشي، أول أمس، خلال الاجتماع الذي جمع رؤساء أندية القسم الأول مع رئيس "الفاف" السيد محمد روراوة ،"لا حدث" بالنسبة له ،لأن انسحابه من الاجتماع كان بدوافع شخصية ليس لها تفسير موضوعي. وكان حناشي قد انسحب من هذا الاجتماع بعد عشر دقائق على انطلاقه بسبب دخوله في ملاسنات مع مشرارة، كما رفض تناول وجبة الغداء وبقي في بهو الفندق يتجاذب فيه أطراف الحديث وذلك كله بسبب سوء تفاهم بين الرجلين وهو ما ردده بعض رؤساء الأندية الذين حضروا الاجتماع. وبين مشرارة وحناشي سوابق يعرفها الجميع حيث سبق لهذا الأخير أن أعلن حربا على الرابطة اتهم فيها الرئيس "بالديكتاتورية" في تسييره لشؤون كرتنا وهي تصريحات خطيرة جدا تضاف إلى التصريحات التي أدلى بها على هامش مباراة فريقه مع أولمبي الشلف يوم الخميس الفارط، حيث انتقد بشدة العقوبة التي سلطت عليه من طرف الرابطة التي أقصته لأربعة لقاءات بسبب تصريحاته ضد الحكم حواسنية والرئيس سرار بعد مباراة مولودية الجزائر. وفي تعليقه على وصفه ب "الديكتاتور" وما حدث في مباراة الشبيبة مع جمعية الشلف، قال مشرارة أن الرابطة الوطنية قامت بتطبيق القوانين المسيرة لكرتنا بحذافيرها لكن مشكلة حناشي أنه جاهل للقوانين وقد خرج عن طوره عندما أدلى بمثل هذه التصريحات الخطيرة التي لا يمكن أن تصدر من رئيس ناد كبير كشبيبة القبائل. أما عن العقوبة المسلطة عليه من طرف لجنة الطاعة، قال محدثنا أن الرابطة الوطنية راعت خلال دراستها لتصريحات حناشي ضد سرار والحكم حواسنية الضغط الكبير الذي يعيشه الرئيس القبائلي خلال هذه الجولات الأخيرة ولذلك جاءت العقوبة خفيفة لأنه كان من المفروض أن يعاقب الرجل لمدة لا تقل عن ستة أشهر وهو ما أكده بقوله: "هو يدعي أن العقوبة التي سلطت عليه مجحفة لكن الحقيقة أنها كانت خفيفة لأن التصريحات التي أدلى بها ضد الحكم حواسنية خطيرة جدا ويمكنكم التحدث إليه". وعن الاجتماع الذي لم يحضره سوى خمسة رؤساء ويتعلق الأمر بكل من قرباج، ميلية، عليق، تومي، زعيم، وممثل عن رئيس المولودية السيد عمروس، قال مشرارة أن الاقتراحات التي قدمها المشاركون في محلها وستؤخذ بعين الاعتبار خاصة قضية اللاعبين الأجانب التي أثارت جدلا كبيرا إذ من المنتظر أن تسمح "الفاف" للأندية بالحفاظ على كل لاعبيها الأجانب إلى غاية نهاية عقودهم قبل ترسيم التعاقد مع أجنبيين اثنين على الأكثر وإشراك لاعب واحد فقط كما تمليه القوانين الجديدة.