أحيت الجزائر، أمس الجمعة، الذكرى 59 لعيد النصر، التاريخ الذي يؤرخ للاتفاق على وقف إطلاق النار بين الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، وحكومة الاحتلال الفرنسي بتاريخ 19 مارس من عام 1962، عقب مفاوضات بين الطرفين عرفت باتفاقيات إيفيان. ويعد تاريخ 19 مارس يوما تاريخيا، تمكنت فيه الثورة الجزائرية من تحقيق ما ناضل من أجله أجيال، لتفتك الجزائر استقلالها، بعد أن أجبرت فرنسا على اللجوء إلى الحل السياسي والاعتراف بها كدولة مستقلة، وذلك بعد التوقيع الرسمي على اتفاقيات إيفيان يوم 18 مارس 1962م على الساعة الخامسة وأربعين دقيقة، وبعد اجتماعات طويلة دامت 12 يوما متتالية، حيث وقع كل من رئيس الوفد الجزائري كريم بلقاسم ولويس جوكس وزير الدولة الفرنسي المكلف بالشؤون الجزائرية عليها، وبموجبها تم وقف إطلاق النار عبر كامل التراب الجزائري يوم 19 مارس 1962 على الساعة 12 زولا. تلمسان تحتضن الاحتفالات الرسمية احتضنت ولاية تلمسان الاحتفالات الرسمية بمناسبة الذكرى 59 لعيد النصر، وعلى هامش الاحتفالية وضعت عدة مشاريع تنموية حيز الخدمة لاسيما ما تعلق منها بمناطق الظل . هذا البرنامج الاحتفالي الذي سيتواصل على مدار يومين بدأ من أقصى الحدود الغربية من قرية ربان من ببني بوسعيد بالشريط الحدودي، حيث تم وضع شبكة الغاز الطبيعي حيز الخدمة لفائدة 780 مسكن. وفي هذا السياق يقول الأمين العام لوزارة المجاهدين العيد ربيقة في ميكروفون القناة الأولى "نحن اليوم في هذه النقطة الحدودية نحتفل بمناسبة عيد النصر بأنشطة تنموية وتاريخية نتشارك فيها الفرحة". وبقصر الثقافة بولاية تلمسان أشرف الأمين العام لوزارة المجاهدين برفقة والي ولاية تلمسان على عملية توزيع مفاتيح السكنات لحصة 980 سكن عموميا و500 إعانة للسكن الريفي. إعادة دفن رفات 6 شهداء بتلمسان كما جرى الجمعة إعادة دفن رفات 6 شهداء بالمقبرة الولائية للشهداء ببلدية الحناية بتلمسان، بحضور وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي والأمين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة والسلطات الولائية والأسرة الثورية.ويتعلق الأمر بالشهداء دحماني ربيعة وبوقناديل أحمد ومندي محمد وعريف أحمد وزجاوي منور وشهيد أخر يظل مجهول الهوية الذين تم استظهار رفاتهم منذ بداية مارس الجاري بكل من بلديات ندرومة وباب العسة وعين فتاح وفلاوسن من طرف المديرية الولائية للمجاهدين وذوي الحقوق.وقد استشهد هؤلاء الشهداء إثر التعذيب ورميا بالرصاص وآخرون إثر قصف من طرف قوات المستعمر الفرنسي. وقفة عند الجرائم الوحشية للمستعمر في 29 مارس من عام 1958 أقدمت قوات الاحتلال الفرنسي، بولاية برج بوعريريج على حرق جثث تسع شهداء داخل منزل الشهيد لخضر بن الشيخ، بمنطقة أولاد بخليفة ببلدية أولاد براهم . وفي هذا الصدد، قال ابن الشهيد عبد الحميد بن الشيخ في ميكروفون القناة الاذاعية الاولى الجمعة، بأنه تم قتل المجاهدين وصب مواد بترولية على جثثهم الطاهرة، وأحرقت حتى تفحمت بالكامل داخل منزل الشهيد لخضر بن الشيخ الذي تحول اليوم إلى متحف يضم صور الشهداء. من جانبه، أكد الإمام محمد بن الشيخ، أنه لا يزال يتذكر تفاصيل الجريمة التي اقترفها الاستعمار الفرنسي في شهر رمضان، حيث فقد عدة أفراد من أسرته على غرار والده وعمه وشقيقه. ويبقى عيد النصر الموافق للتاسع عشر مارس من كل سنة، منعرجا حاسما في مسار الثورة المجيدة بفضل تضحيات الرجال والأبطال من أجل استقلال الجزائر. دفن رفات 4 شهداء ببوتليليس بوهران تم بمقبرة الشهداء ببلدية بوتليليس، أمس، إعادة دفن رفات 4 شهداء، في إطار الاحتفالات المخلدة لعيد النصر المصادف ليوم 19 مارس. وأشرف على المراسم إعادة دفن الرفات، والي وهران رفقة مصالح الولاية وعائلات الشهداء ومجاهدين من المنطقة ومواطنين. وجرت أول عملية استخراج رفات الشهيد داودي صايم والتي كانت متواجدة بمقبرة محمد بوقبورة بمنطقة سيدي بختي ببلدية بوتليليس ثم رفات 3 شهداء، كانت متواجدة بمنطقة عين الكرمة. ويتعلق الأمر بكل من الشهداء كرامالة صالح وشقيقه كرامالة بن عمار والشهيد محمد مروك.