تحدث مدير الشباب والرياضة لولاية بومرداس، السيد جمال زبدي، في هذا الحوار الذي خص به "المساء"، عن مخطط العمل المتبع لإعادة إحياء الرياضة المدرسية والجامعية، في سياق التزام رئيس الجمهورية ال54، لاسيما رقم 37 ورقم 47 المتعلقين بإعادة بعث هذين النوعين من الرياضة، موضحا أهم الخطوات المتخذة في سبيل تجسيد الالتزامين ميدانيا، مبديا تفاؤله في تحقيق نتائج إيجابية في غضون ثلاث سنوات على أقصى تقدير. ❊ القول بإعادة بعث الرياضة المدرسية والجامعية يعني أنها كانت موجودة بالفعل، فهل لنا أن نعرف أسباب تقهقرها أو تراجعها، ليعاد بعثها مجددا؟ ❊❊— أسباب ذلك عديدة ومتشعبة في منظومة تطوير وترقية الرياضة المدرسية والجامعية كافة، من خلال جميع المتدخلين، والدليل على ذلك، أننا سجلنا خلال 20 سنة الماضية، تراجعا كبيرا في الأداء والتعبئة، فالمعطيات تشير إلى أن عدد المتمدرسين وطنيا بلغ حدود 8 ملايين متمدرس، وأزيد من مليون طالب جامعي، وعليه، فإن هذا الجمهور عبارة عن خزان حقيقي، كفيل بتجديد النخبة الرياضية الوطنية ضمن نظام دائم وفعال، يسمح بانتقاء ومرافقة المواهب الرياضية الشابة. ❊ ماذا عن الهياكل الرياضية في هذا السياق، هل هي متوفرة بالشكل اللازم لتحقيق هذا المسعى؟ ❊❊— فيما يخص الهياكل والمنشآت الرياضية القاعدية، فإننا نؤكد أنها كانت وما زالت وستظل، النقطة الإيجابية في منظومة تطوير وترقية الرياضة المدرسية والجامعية، بالنظر إلى الإنجازات المسجلة في هذا المجال، سواء في قطاع التربية، أو التعليم العالي أو الشباب والرياضة، وما يدل على ذلك، البرنامج الذي شُرع في تطبيقه منذ سنوات في قطاع التربية، ويتمثل في إلزامية إنجاز قاعة رياضية بكل مؤسسة تربوية في التعليم المتوسط والثانوي ضمن البرامج التنموية المختلفة، وهذا تأكيد على أهمية الملف بحد ذاته، إضافة إلى اهتمام خاص بالابتدائيات بسبب انعدام المرافق الرياضية في هذه المؤسسات التربوية، وانعدام أساتذة التربية البدنية وهذا غير منطقي، لأن التلميذ في المدرسة يطور مهاراته، والرياضة بحد ذاتها تربية، لذلك فإن قطاعات التربية، الشباب والرياضة والجامعة أيضا، على موعد اليوم للعمل على إعطاء دفع جديد للرياضة المدرسية والجامعية على حد سواء، ضمن الالتزامين رقم 37 ورقم 47 لرئيس الجمهورية، لإعادة بعث هذا النوعين من الرياضة. ❊ ما هي أهم خطوات تجسيد هذا الهدف؟ ❊❊— يتجلى ذلك ضمن مخطط عمل خاص، بموجب المنشور الوزاري المشترك المؤرخ في 22 فيفري 2021، المتعلق بتجسيد العمليات الآنية والمستعجلة في مخطط إعادة بعث الرياضة المدرسية والجامعية. على مستوى ولاية بومرداس، انطلقت العملية من خلال تنصيب اللجنة الولائية المكلفة بتطبيق هذا العمليات، برئاسية السيد الوالي، وتتضمن كلا من مدريي التربية والرياضة وجامعة بومرداس وكذا الخدمات الجامعية. هذه اللجنة تم تنصيبها في 18 مارس الجاري، مع المصادقة على برنامج عمل لتجسيد وتنفيذ العمليات المذكورة في المنشور الوزاري المشترك. أود فقط الإشارة إلى أن ولاية بومرداس كانت السباقة في تطبيق التزامات رئيس الجمهورية، من خلال تسطير والمصادقة على برنامج عمل، بدأ تجسيده ميدانيا وفعليا منذ الآجال المحددة في المنشور ذاته. ❊ نريد معرفة الخطوات بالتفصيل، حتى نتمكن من تقريب الصورة ونعكس المجهود المبذول؟ ❊❊— أولا، إعادة تفعيل الرابطة الولائية للرياضة المدرسية والرابطة الولائية للرياضة الجامعية، ثم الانطلاق في عملية نموذجية وطنية تخص 500 مدرسة ابتدائية وطنيا، حيث تم تحديد قائمة 10 مدارس ومنشآت رياضة محاذية لها، معنية بالعملية على مستوى ولاية بومرداس، بكل من بلديات الاربعطاش، بودواو، بومرداس، سي مصطفى، الثنية، برج منايل، سيدي داود، بغلية، بن شود ودلس. تتراوح أهم المنشآت الرياضية المحاذية للمدرسة ما بين مركب رياضي جواري، مساحات لعب وملعب جواري، قاعات متعددة الرياضات وملعب بلدي.. الخ، مع تحديد القائمة الاسمية للإطارات البيداغوجية لمديرية الشباب والرياضة. كذلك العمل على إعادة بعث المهرجانات الوطنية الرياضية ما بين المدرسية، مثل المهرجان الوطني للمدارس الابتدائية في الرياضات الجماعية ذكور وإناث، حيث تم الاتفاق على التنظيم المشترك واستغلال المنشآت الرياضية التابعة لقطاع الشباب والرياضة، وتنظيم المهرجان الوطني للمدارس الابتدائية في الرياضات الفردية للجنسين في اختصاص العاب القوى، الشطرنج، تنس الطاولة والجيدو والسباحة. إلى جانب تنظيم التظاهرات والمهرجانات الرياضية الجامعية، حيث تم التطرق خلال اجتماع مشترك مع جامعة "أمحمد بوقرة"، إلى التظاهرات الكبرى المسطرة ببرنامج الاتحادية الجزائرية للرياضة الجامعية، والمهرجان الوطني للألعاب الجامعية الشتوية بورقلة، والمهرجان الوطني لأربع كرات هي: القدم- السلة- الطائرة واليد بالبليدة، إضافة إلى البطولة الوطنية للعدو الريفي للجنسين بتيارت. كما نذكر البطولة الوطنية لألعاب القوى بالعاصمة، دون إغفال برنامج التنشيط الرياضي باتجاه المؤسسات الجامعية الذي تنسقه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. إضافة إلى إحياء اليوم العالمي للرياضة الجامعية المقررة في 20 سبتمبر من كل سنة. كما نشير إلى أنه لفائدة تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي وطلبة الجامعة وفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، هناك 14 اختصاصا رياضيا تجري التصفيات فيها، حسب نفس المراحل التصفوية الخاصة بالمهرجانيين الرياضيين ما بين المدارس الابتدائية، فيما تنظم المرحلة النهائية بمناسبة الاحتفالات المخلدة لعيدي الاستقلال والشباب. ❊ ما هي النتائج المرجوة من خلال كل ما سبق ذكره وتجنيده؟ ❊❊— أولا، أن يكون لنا في إطار المنظومة الرياضية الوطنية، جمهورا قاعديا يمثل خزانا هاما للنخبة الرياضية الوطنية، وخزانا لانتقاء المواهب الرياضية الشابة، بالتالي يتوفر لدينا هرم سليم وصحيح. وفي الأخير، تزويد النخب الرياضية في كل الرياضات، بما فيها رياضة ذوي الهمم، بمواهب رياضية شابة. ❊ حسب تقديراتكم، متى تظهر أولى نتائج هذه السياسية؟ ❊❊— حسب تقديراتنا من سنتين إلى ثلاث سنوات على أقصى مدى، ننتظر بعدها نتائج ملموسة ميدانيا تنعكس إيجابا على النخب الرياضية الوطنية في جميع الاختصاصات، وفي جميع الفئات، هذه النخبة والقاعدة في المدارس وما يقابلها من هياكل لدى قطاع الشباب والرياضة، حيث وفر وجند لنجاح هذا المسعى، كافة الإمكانات المادية والبشرية اللازمة، وكذا تجهيزات تابعة للدولة موضوعة تحت تصرف قطاعات التربية، الشباب والرياضة والجامعة، كما أن المنشور الوزاري المذكور، أبعد جميع العراقيل والصعوبات المسجلة من قبل، من أجل إنجاح مسعى إعادة بعث الرياضة المدرسية والرياضة الجامعية. مناطق الظل ببومرداس ... 10 ملايير دينار لتمويل 830 عملية تنموية وفرت المصالح المعنية بولاية بومرداس، ما يزيد عن 10 ملايير دينار من أجل تغطية وتمويل 830 عملية تنموية، من أصل 899 عملية بُرمجت عملية إنجازها عبر 147 منطقة ظل، حسبما كشف عنه الوالي، مطلع الأسبوع الجاري. أضاف الوالي يحيى يحياتن، في مداخلته ضمن اللقاء التقييمي لمتابعة وضعية المشاريع المسجلة، والمنجزة، وفي طور الإنجاز، والمتوقفة على مستوى مناطق الظل، بأن هذه العمليات التنموية التي رصد لتمويلها اعتمادات مالية تتجاوز ال10 ملايير دينار، تمثل نسبة تزيد عن 90 بالمائة من مجمل العمليات التنموية المبرمج إنجازها بهذه المناطق عبر الولاية. وتم تجنيد نحو 8 ملايير دينار من مجمل الاعتمادات المالية المذكورة، لتمويل هذه المشاريع التنموية، من خلال ميزانيات الولاية والبلديات، والمتبقي من الغلاف المالي المرصود، جند من التمويلات القطاعية لمختلف البرامج التنموية، استنادا إلى نفس المسؤول. تندرج عملية التمويل المذكورة، التي تمس 147 منطقة ظل عبر 26 بلدية من الولاية، حسبما أوضحه السيد يحياتن، ضمن المرحلة الثانية من مخطط تجسيد والتكفل بالبرامج التنموية الموجهة لفائدة مناطق الظل عبر الولاية. وبالموازاة مع ذلك، يضيف نفس المصدر، تم التكفل، من خلال رصد أغلفة مالية من مصادر أخرى، ب56 عملية تنموية غير مدمجة ضمن العمليات التنموية المذكورة، إذ تم إحصاؤها من خلال الخرجات وزيارات المعاينة الميدانية عبر هذه المناطق، بطلب من السكان. تتوزع العمليات التنموية المذكورة على 8 قطاعات كبرى، يوضح الوالي، الذي أشار إلى أن من أهمها الأشغال العمومية، حيث يتم التكفل بفتح المسالك والطرقات وتهيئة وتعبيد الطرقات المهترئة، وإنجاز مجاري مائية بالخرسانة. ويتمثل القطاع الثاني من حيث الأهمية، حسب نفس المسؤول، في الموارد المائية، إذ يتم التكفل بإنجاز عمليات مختلفة، منها محطات ضخ المياه وتجهيزها وتهيئة شبكات الصرف الصحي، وإنجاز خزانات الماء الشروب وتهيئة الينابيع عبر القرى والمداشر. تمس كذلك العمليات التنموية الأخرى، يضيف السيد يحياتن، كلا من قطاع التربية الوطنية، من خلال تجهيز المدارس وإنجاز وتهيئة المطاعم المدرسية وتوفير التدفئة وإنجاز أقسام التوسعة، وقطاع الغابات، من خلال فتح المسالك في المناطق الغابية، وقطاع الصحة والسكان باقتناء وتدعيم هذه المناطق بسيارات الإسعاف. ق. م 9 آبار في الخدمة و13 أعيد حفرها والباقي في الإنجاز ... حفر 66 بئرا ارتوازيا ببومرداس لتحسين التزود اليومي كشفت "الجزائرية للمياه" ببومرداس، عن مخطط عمل خاص لحفر 66 بئرا ارتوازيا، بهدف تعزيز التوزيع اليومي للماء الشروب في الولاية، منها 9 آبار دخلت الخدمة و13 بئرا أعيد حفرها، والباقي في الإنجاز، حسبما أكده مدير الوحدة زوبير بوصوفة، خلال ندوة صحفية، مؤكدا أن التحدي الحقيق يمكن في التدفق المطلوب للمياه من عملية الحفر. قال المدير زوبير بوصوفة، إن الهدف المتوقع من خلال حفر 66 بئرا ارتوازيا، هو بلوغ نسبة تدفق ب80 ألف متر مكعب إجمالا، أي ما يمثل ثلث معدل إنتاج المياه بولاية بومرداس، الذي يبلغ حاليا 225 ألف متر مكعب يوميا، موزعة حول البلديات، وهي كمية غير كافية لتلبية الطلب المتزايد من الماء. علما أن ولاية بومرداس تحصي ثلاثة مصادر للماء، سطحية، وهي مياه السدود التي توفر 138 ألف متر مكعب يوميا، و27 ألف متر مكعب من المياه الجوفية، و56 ألف متر مكعب توفرها محطة تحليه مياه البحر برأس جنات. كما تسجل الولاية 278 خزان بقدرة تخزين تقدر ب247 ألف متر مكعب، و77 محطة ضخ، وشبكة توزيع تزيد عن 1800 متر طولي، إلا أن العجز يبقى مسجلا في الماء الشروب، بالنظر إلى عدة عوامل، أهمها التوسع السكاني الهام المسجل بكبرى مدن الولاية، لاسيما خميس الخشنة، حمادي، بودواو، برج منايل وغيرها. في هذا السياق، اعتبر مدير "أديو-بومرداس" أن الرهان الحالي لتعزيز تزويد السكان بالماء الصالح للشرب، بالنظر إلى تراجع منسوب مياه السدود، يكمن في الرفع من كمية المياه من الآبار الجوفية، وهو بالضبط مخطط العمل المتخذ، تحسبا لاستقبال الموسم الصيفي الذي يسجل احتياجا كبيرا للماء. دخلت 9 آبار الخدمة، معظمها بالجهة الغربية، وهو ما سمح بتحسين تزويد السكان بالماء، خاصة في أولاد موسى، حيث أوضح المدير في معرض حديثه، أن بلديات مثل؛ خميس الخشنة وحمادي وأولاد موسى وقدارة التي تتزود بالماء مرة في الأسبوع، كان من الممكن أن تتحسن هذه الوضعية بفضل برنامج العمل المسطر، إلا أن شح الأمطار أجل ذلك إلى حين. كما لفت إلى أن التحدي الآخر أمام عملية الحفر هذه، يتمثل في عراقيل ميدانية، على غرار احتمالية وجود مياه ملوثة أو الاصطدام بتدفق أقل من المطلوب لتعزيز الخدمة العمومية. كما يظهر تحد آخر أمام هذه المصالح لتحسين الخدمة اليومية، ويتعلق الأمر بإصلاح التسربات، حيث أطلقت مؤخرا، حملة للتصليح بلغ عددها إلى حد الآن 8896 عملية. علما أن الحجم المائي الضائع بسبب التسربات يصل إلى حوالي 90 ألف متر من إجمال إنتاج يومي يقدر ب255 ألف متر مكعب، وهي ثروة مائية كبيرة تضيع يوميا، بفعل التسرب أو بسبب الربط العشوائي. هذا الأخير بلغ خلال الثلاثي الأول من 2021، إلى 273 ربط غير شرعي بالمياه، منها حتى ربط عشوائي لمحيطات فلاحية للسقي. مع الإشارة إلى أن مستحقات وحدة بومرداس ل "الجزائرية للمياه" بلغت 1.87 مليار دينار.