الفوضى الكبيرة التي أصبح يعرفها قطاع النقل بوهران، جعلت المتعاملين في هذا المجال يدقون ناقوس الخطر ويطالبون المعنيين بتسيير وتنظيم هذا القطاع الحساس، بالتدخل العاجل لوضع حد لهذا الوضع، الذي لا يخدم أحدا بمن فيه المسافرون اوالناقلون على حد سواء. وبالرغم من ان وضع النقل بجميع اشكاله الحضري وشبه الحضري والريفي، وما بين الولايات، كان لابد ان يفرض حتمية احترام القوانين والاجراءات التشريعية الموجودة قصد النهوض بهذا القطاع الحيوي، الذي يعتبر العصب الرئيسي لتسيير المدينة وتنظيم شؤون الولاية، إلا أن وضعيته تزداد سوءا يوما بعد يوم بسبب الممارسات اللامسؤولة للعديد من الناقلين، الذين لا يحترمون الإجراءات الواجب التقيد بها في عملية نقل المسافرين، خاصة على مستوى محطات النقل الرئيسية، وهو الأمر الذي يؤكده السيد بولمزاير سعيد، مدير ومسير محطتي يغموراسن (غرب وهران) والكاستور (شرق وهران)، الذي تحدث مرارا عن التجاوزات التي يحدثها الناقلون من خلال رفضهم الدخول الى المحطة وانتظار دورهم وتفضيل التوقف على الارصفة ومزاحمة الناقلين المحترمين للتنظيم الساري المفعول، ومن ثم إحداث فوضى خارج محطة النقل، مخالفين بذلك بعض المواد وخاصة 14 و 18 من دفتر الشروط ،الذي يفرض على كل ناقل احترام مواقيت الإقلاع وأماكن التوقفات، وكذا الوصول وفق خريطة التوقيت المهيأة لهذا الغرض من طرف مديرية النقل بالولاية. ومن هذا المنطلق والواقع الفوضوي، يطالب العديد من الناقلين مديرية النقل، ومسؤولي مصالح الأمن الولائي، بالتدخل لوضع حد لهذه الوضعية التي يشتكي من استمرارها الكثير من الناقلين والمسافرين.