شهد قطاع الثقافة بولاية معسكر خلال العشرية الماضية (1999 - 2008) نهضة هامة تجسدت في عشرات المشاريع المنجزة سواء في المناطق الحضرية أوفي القرى والريف، فأصبح في كل بلدية من بلديات الولاية مكتبة واحدة على الأقل وقاعة متعددة النشاطات. من أهم الانجازات المحققة المكتبة العمومية الولائية بمدينة معسكر التي تضم مكتبة للكبار وأخرى للأطفال وفضاء للانترنت ومسرحا للهواء الطلق، وتم في نفس الفترة بناء 15 مركزا ثقافيا بدوائر الولاية، كما أنجزت مكتبتان بلديتان بمعسكر والمحمدية، واستفادت الولاية من إنجاز وتجهيز متحف للمجاهد وضع حجر أساسه رئيس الجمهورية سنة 2003 ليصبح اليوم معلما حضاريا للحفاظ على الذاكرة الوطنية ومآثر شهداء الولاية. ومكنت جهود الدولة بفضل الاعتمادات المالية من ترميم وصيانة وإعادة الاعتبار للمآثر التاريخية التي تعود لعهد الأمير عبد القادر منها دار القيادة والمحكمة بمدينة معسكر والزمالة بسيدي قادة، وزاوية سيدي محيي الدين بالقيطنة وموقع رجل تيغنيف وشجرة "الدردارة" مكان المبايعة الأولى بسهل غريس. وزيادة على دار الثقافة الحالية التي استفادت من عملية ترميم كبرى، تحصلت الولاية سنة 2008 على غلاف مالي لانجاز مشروع وتجهيز دار جديدة للثقافة قدر ب 35 مليار سنتيم وستنطلق الأشغال بها قريبا، كما تدعم قطاع الثقافة مؤخرا باستعادة قاعة سينما "السعادة" بعاصمة الولاية لتصبح بعد ترميمها وتجديدها مقرا للسنماتيك، كما تقرر تحويل المسرح البلدي بمعسكر إلى مسرح جهوي وهو تحفة تقع بساحة الأمير عبد القادر، ومن المتوقع أن يعطي هذا الصرح دفعا قويا للفن المسرحي.