كما كان متوقعا، خرج المواطنون بولاية باتنة، بكثافة لإداء واجبهم الانتخابي وكلهم مسؤولية ووعي بالحدث، عرفت معه مكاتب التصويت إقبالا كبير بحلول الساعة العاشرة، حيث سجلت نسبة مشاركة قدرت ب 14.85 بالمئة . وسجلت أعلى نسب المشاركة في حدود الساعة العاشرة صباحا ببلدية تازولت ب 28.69 بالمائة التي تقدر هيئتها الناخبة ب17595 ناخب مسجل خصصت لها ثمانية مراكز و37 مكتب تصويت. في حين سجلت مدينة باتنة في نفس الساعة نسبة 05 بالمئة، حيث بلغ عدد المصوتين 7355 من اصل 147172 مسجل عبر 41 مركز تصويت و356 مكتب تصويت، كما سجلت أعلى نسب المشاركة ب 65.06 عند الواحدة زوالا ببلدية سقانة التي يقدر وعائها الانتخابي ب 7047 ناخب أدلى منهم 2225 ناخب بصوتهم عند هذه الساعة.. تليها بلدية أولاد فاضل بنسبة 61.90 بالمائة حيث بلغ عدد المصوتين 4100 من اصل 6624 ناخب. واستنفرت مديرية الحملة الانتخابية للمترشح الحر السيد عبد العزيز بوتفليقة منذ الصباح الباكر قواعدها، حيث توزع أعضاؤها عبر مراكز التصويت وكلهم تفاؤل بإنجاح الاستحقاق الانتخابي وهم يراهنون على مشاركة قياسية ترقى الى حجم هذه الولاية التاريخية. يذكر ان وفدا من ثلاثة مراقبين دوليين حضر الى ولاية باتنة لمعاينة إجراء عمليات التصويت احدهم مثل الجامعة العربية والآخران الاتحاد الإفريقي. وقال زيرق موسى مدير الحملة الانتخابية للمرشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة، الذي رافق وفد المراقبين، ل "المساء" أن العملية الانتخابية تجري في ظروف جيدة وتوقع أن تصل المشاركة بولاية باتنة إلى 75 بالمائة. وقال نور الدين بلومي عضو تنسيقية الجامعيين والمجتمع المدني بولاية باتنة، المساندة لبرنامج المترشح عبد العزيز بوتفليقة ل"المساء "، أن الموعد الانتحابي مميز وجرى في ظروف جيدة، واعتبر مشاركة الأوراسيين فيه بالتاريخية، بقناعة ان المواطنين بالأوراس الذين صنعوا الثورة بإمكانهم تأكيد الوطنية عبر هذه الاستحقاقات. يذكر ان الهيئة الانتخابية بولاية باتنة تقدر ب 572991 مسجل، خصص لهم 1298 مكتب تصويت و313 مركز انتخاب . وقد أكد والي الولاية الذي تجول عبر العديد من المراكز في عاصمة الولاية وعاين ظروف اجراء العملية الانتخابية، أن الإقبال على صناديق الاقتراع مؤشر إيجابي ويؤكد على الحس الوطني لدى المواطنين الذين ادوا واجبهم الانتخابي.. معتبرا هذا الموعد الانتخابي بالعرس الوطني. موضحا أن النضج السياسي للمواطنين الذين ادركوا أهمية هذه الانتخابات، ينم عن حقيقة وعي المواطنين بضرورة تفويت الفرصة على دعاة المقاطعة والمشككين بتكثيف المشاركة، وقال ان هذه الانتخابات ستكون الانطلاقة الحقيقية لبناء الصرح الديمقراطي لاستكمال مسار التنمية.