❊ شنقريحة: نعتبر استقرار وأمن جيراننا مرتبطا مباشرة بأمننا ❊ تناول التعاون العسكري وتبادل وجهات النظر حول القضايا المشتركة ❊ الجزائر تعزز قواتها على الحدود لإرساء الاستقرار في الفضاء المتوسطي أكد الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن استقرار وأمن جيران الجزائر مرتبطان ارتباطا وثيقا بأمنها، وأن الجزائر "تبذل جهودا جبارة من خلال تكييف التشكيلات العسكرية على كامل حدودها لإرساء موجبات الاستقرار في بلدان الفضاء المتوسطي". وقال الفريق شنقريحة، أول أمس، خلال استقباله بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول فرانسوا لوكوانتر، رئيس أركان الجيوش الفرنسية، أن الجزائر و«وعيا منها بحجم الخطر الذي يمثله الإرهاب على الأمن والاستقرار الإقليميين، لم تتخلف عن القيام بمبادرات وتقديم الدعم لجيرانها من أجل تنسيق الجهود، على أساس نظرة مشتركة من خلال مبادرة لجنة الأركان العملياتية المشتركة". واغتنم الفريق شنقريحة، زيارة الوفد العسكري الفرنسي للجزائر للتطرق إلى "إشكالية إعادة تأهيل موقعي التجارب النّووية الفرنسية القديمة بكل من رقان وإن إكر"، وقال في هذا الصدد "بودي كذلك أن أتطرق لإشكالية المفاوضات ضمن الفوج الجزائري الفرنسي حول مواقع التجارب النّووية القديمة والتجارب الأخرى بالصحراء الجزائرية، حيث أنتظر دعمكم خلال انعقاد الدورة 17 للفوج المختلط الجزائري الفرنسي، المزمع عقدها شهر ماي القادم بهدف التكفّل النهائي بعمليات إعادة تأهيل الموقعين وكذا مساندتكم في هذا الإطار، بموافاتنا بالخرائط الطبوغرافية لتمكيننا من تحديد مناطق دفن النّفايات الملوثة المشعة أو الكيماوية غير المكتشفة إلى اليوم". وحضر اللقاء كل من الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني بالنيابة وقادة القوات والدرك الوطني ورؤساء دوائر ومديرون مركزيون بوزارة الدفاع الوطني، وأركان الجيش الوطني الشعبي وكذا أعضاء الوفد العسكري الفرنسي. وأجرى الطرفان خلال هذا اللقاء "محادثات تناولت حالة التعاون العسكري بين البلدين، كما تبادلا التحاليل ووجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. وفي ختام اللقاء "تبادل الطرفان هدايا رمزية ليوقّع بعدها الفريق أول فرانسوا لوكوانتر، على السجل الذهبي لأركان الجيش الوطني الشعبي"، ليضع بعدها الوفد العسكري الفرنسي باقة ورد بمقام الشهيد.