احتضن مركز رعاية وتأهيل أطفال التوحد بولاية عين تموشنت، العديد من الأنشطة البيداغوجية في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتحسيس والتوعية باضطراب التوحد، بحضور السلطات المحلية، ليُختتم بيوم دراسي حول مرض التوحد، وكيفية التكفل النفسي والصحي بالمرضى المصابين به. يتكفل هذا المركز ب 65 طفلا توحديا موزعين على 5 وحدات، يتم من خلالها برمجة العديد من الورشات العلاجية، حسبما كشف عنه مدير المركز، الذي أوضح أن عدد الأطفال المسجلين يوازي 266 مسجل، موزعين على كامل التراب الولائي عبر 5 مستويات، في شكل أقسام لعلم النفس الحركي، منها قاعة مستغلة لمختلف الورشات. كما يوجد قسمان في المستوى الخامس الذي يوازي مستوى السنة الأولى ابتدائي مكيف، علما أن الورشات الموجودة بالمركز هي بالدرجة الأولى، ورشات علاجية وليست ورشات عمل؛ كون أصحاب التوحد لهم عدة مجالات. وتقول الأخصائية النفسانية "ف. بركان" في هذا الشأن: "أطفال التوحد هم من ذوي الاحتياجات الخاصة، يحتاجون إلى رعاية واهتمام من طرف أشخاص عاديين لدعم ميولاتهم وإبداعاتهم في مختلف المجالات". وأعلنت في نفس السياق، عن أن الأطفال يخضعون لنفس الفروقات الفردية التي يخضع لها الطفل العادي، فمن بينهم الموهوب وغير الموهوب والمتفوق والعادي، وهذه الأمور يتم التعرف عليها من خلال اختبارات ومقياس مخصص لذلك، مشيرة إلى أن بعض أطفال التوحد لا يستجيبون لاختبارات الذكاء، فيما أكدت المختصة أن أطفال التوحد ليسوا بفاقدي العقل، كما يقال في لغة الشارع، إنما هم من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويحتاجون لرعاية خاصة. ومن جهتهم، أولياء الأطفال المرضى رفعوا نداءهم إلى السلطات المحلية، للإسراع في إنجاز المشروع الخاص بالمركز الولائي لأطفال التوحد، حتى يتسنى لجميع الأطفال المرضى، الاستفادة من الحصص العلاجية، لكون المركز بات لا يستوعب كل الطلبات، وبطاقة لا تتعدى 65 طفلا، إضافة إلى فارق السن بين الوافدين عليه، علما أن المركز يتكفل بالأطفال بين 5 سنوات و16 سنة، ثم يبقى المصير مجهولا، وهو ما يستدعي تكثيف الورشات على شاكلة التكوين المهني. الجدير بالذكر أن اليوم العالمي للاضطراب والتوحد حضره السيد امحمد مومن والي الولاية، الذي وعد بالإسراع في إنجاز المركز الولائي لأطفال التوحد من خلال دعم المشروع بميزانية إضافية.