قالت لويزة حنون إن حملة جمع التوقيعات أخذت طابعا تحسيسيا يهدف إلى اجتثاث حالات الإحباط واليأس المنتشرة في صفوف الجزائريين ودفعهم إلى أداء واجبهم الانتخابي يوم 9 أفريل القادم• وشرحت بمناسبة استضافتها في فوروم التلفزيون، ليلية السبت، أن الأشخاص الذين أشرفوا على عملية جمع التوقيعات قد فتحوا نقاشات مع 300 ألف مواطن عبر 48 ولاية للاستماع إلى انشغالاتهم اليومية وتطلعاتهم المستقبلية• ودعت حنون مؤسسات الدولة والمجلس الشعبي الوطني للاستماع إلى صرخات الشعب حتى لا ينكسر ما تبقى من العلاقات الإيجابية بين المواطنين والسلطات العمومية، لأنها شرط لبناء المستقبل وعدم انتشار التفسخ والإحباط إلى مستويات أعمق• وبالنسبة لعملية جمع التوقيعات الخاصة بالترشح، أشارت أن المناضلين المجندين لهذه العملية تمكنوا من جمع 121 ألف توقيع خاص بالمواطنين وأزيد من 970 توقيع خاص بالمنتخبين، علما أن سقف عدد التوقيعات الذي حدده الحزب لدفع ملف ترشحه للمجلس الدستوري قبل آجال 23 فيفري قدر ب 195 ألف توقيع، وهذا في سياق حملة رفع سقف توقيعات الترشح المعلن عنه من طرف أحزاب التحالف الرئاسي للمرشح عبد العزيز بوتفليقة، إلا أن اقتراب آجال إعلان اللجنة المركزية للحزب للإعلان الترشح من عدمه في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر نهاية الأسبوع سيحول دون تحقيق هدف جمع 195 ألف توقيع، نافية أن تكون التوقيعات التي جمعت قد تمت تحت الضغوط، لأنها كانت مبنية على حملة تحسيسية قوبلت باستجابة في التوقيع على الاستمارات التي قدمت للمواطنين• وبررت حنون رفض فكرة استقدامها ملاحظين دوليين بأنه إجراء يمس بالسيادة الوطنية، مشيرة إلى أنها ليست ضد لجنة تضم ممثلي المترشحين تضبط الأمور لتسيير الانتخابات بشكل جيد• وذكرت زعيمة حزب العمال بالرسالة التي وجهتها لرئيس الجمهورية، والتي اقترح فيها حزب العمال إجراءات تهدئة تعيد الثقة للمواطن في العمل الانتخابي، كتعديل قانون الانتخابات بما يسمح لممثلي المترشحين أن يكونوا في اللجان الإدارية المحلية وإعطاء الضمانات للشعب وليس للأجانب• ودعت رئيس الجمهورية إلى إلغاء تعديل قانون العقوبات الأخير في الجزء الذي يجرم الحرفة، معتبرة أن هذا استفزاز لا يطاق لمواجهة ما سمي بالمأساة الوطنية الثانية• وثمنت الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة عندما قررت دفع الأجور المتأخرة لأزيد من 22 ألف عامل• وصنفت السيدة حنون الأخبار التي نقلتها بعض الصحف الخاصة بالاستقالات الجماعية لمنتخبيها في خانة الإشاعات المغرضة واعتبرتها محاولات للرد على الأشخاص الذين تزعجهم مواقف الحزب، سيما الأمور المتعلقة بالحفاظ على السيادة الوطنية ورفض التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية• وستحاول اللجنة المركزية لحزب العمال صياغة البرنامج الانتخابي للحملة، للأمينة العامة للحزب على ضوء الانشغالات والمطالب التي تلقاها المناضلون الذين أشرفوا على حملة جمع التوقيعات بالولايات•