وري جثمان الفنان بلاحة بن زيان، الذي توفب مساء أول أمس، بوهران، الثرى بعد صلاة عصر أمس الإثنين بمقبرة "سيدي لخضر" بمدينة سيق بولاية معسكر بحضور السلطات الولائية وزملائه من الفنانين، علاوة على جمع غفير من المواطنين. وقد توفي الفنان بلاحة بن زيان، ليلة أول أمس، بالمستشفى العسكري لوهران عن عمر ناهز 68 سنة إثر تعرضه لوعكة صحية، حيث كان سيجري عملية جراحية على مستوى القلب.. وهو الخبر الذي نزل كالصاعقة على محبي الفنان ومتابعيه عبر شاشات التلفزيون، حيث غرقت مواقع التواصل الاجتماعي طيلة ليلة أول أمس وأمس بالتعليقات والترحم على روح الفقيد الذي قدم الكثير للشاشة والمسرح وكان سببا في إدخال البسمة إلى قلوب الجزائريين خلال فترة التسعينات، خاصة بعد نجاحه الباهر في أداء دور "النوري" في سلسلة عاشور العاشر خلال 3 مواسم كاملة. ويعد الفقيد بلاحة بن زيان من أشهر الفكاهيين بغرب البلاد، حيث شارك في عدة أعمال فنية، كما يعد من أهم شعراء الشعر الملحون. وعرف أيضا بأدواره بمسرح وهران الجهوي إلى جانب المرحوم عبد القادر علولة وصراط بومدين وغيرهم من قامات المسرح، حيث حضر في عدة أعمال مسرحية في تعاونية "المثلث المفتوح" وفي مسرحية "التفاح" و"الحصلة" و"لعبة الزواج والزهر"، كما عرفه الجمهور بحضوره التلفزيوني في أغلب أعمال جعفر قاسم "ناس ملاح سيتي" ، "جمعي فاميلي" ، و"عاشور العاشر" بأجزائه الثلاثة وفي أعمال تلفزيونية أخرى مثل "عايش بالهف" و"يوميات الزربوط" و"بوضو " و"دار الجيران " و"فاميليا ستار" و"دار البهجة" و"ليزيميقري" و"وسع خاطرك" و"الاعتراف" و"رمضان فالميريكان". المرحوم بلاحة بن زيان المولود في 23 نوفمبر 1953 بوهران، حائز على شهادة في المسرح وتخصص في الكوميديا، حيث كانت بدايته بالمسرح والسينما وهو ابن المدينة الجديدة بوهران وتحديدا بحي سانت أنطوان عاش مدة قصيرة بحي الحمري العتيق بشارع "لارو دوبوي"، بدأ مساره الفني بدخوله معهد التمثيل بوهران عند الفنان قدور بن خماسة سنة 1972، حيث قدم عدة أعمال لينتقل بعدها للعيش بمدينة سيق بولاية معسكر مسقط رأس زوجته، لظروف خاصة. وكان الفقيد قد كرم مؤخرا من طرف جمعية "راديوز" بمنزله العائلي.