يعاني سكان القرى الخمس التابعة لبلدية أقني قغران بولاية تيزي وزو، من نقائص اثقلت كاهلهم، باعتبار أن قراهم هذه تفتقر لأدنى شروط الحياة الضرورية، حيث تعتبر قرية آث القايد، أزونين، بوماد، تافسة، أيت إيرقان، من بين القرى المهمشة بالولاية . وحسب تصريحات بعض السكان، فإن حوالي 506 ساكن يعانون من نقائص بالجملة مست شتى القطاعات، حيث تعرف شبكة الطرق التي تربط المنطقة بالبلديات المجاورة حالة متدهورة مما أدخلها في عزلة، إذ يوجد طريق واحد يربط مدينة أقني قغران بدائرة واضية وهو الطريق الولائي رقم 11 الذي يمتد الى غاية قرية أيت إيرقان على مسافة 16 كلم، والذي يعاني بدوره من تدهور حاد يتطلب اشغال إعادة التهيئة والترميم، كما تفتقر البلدية وقراها السالفة الذكر، إلى مرافق وهياكل رياضية وترفيهية، حيث سبق للسكان أن طالبوا السلطات المعنية بالأمر، بضرورة تدعيم المنطقة بمرافق رياضية لكن كل اتصالاتهم باءت بالفشل... كما طالبوا مرارا وتكرارا ببرمجة منطقتهم ضمن البرامج التنموية المتعددة، كما أبدوا استعدادهم لتسخير قطع أرضية لاستقبال مشاريع نفعية. وفي سياق متصل، طالب السكان، المسؤولين، برفع حصة السكنات الريفية التي لقيت اقبالا وتجاوبا كبيرين من طرفهم، خاصة بعدما تم رفع قيمة المساعدات الى 70 مليون سنتيم، علما أنه لم يسبق لهذه البلدية أن استفادت من مشروع انجاز سكنات اجتماعية، خاصة وأن اقني قغران تحتوي على العقار الذي سيسمح بإنجاز المشاريع عكس بلديات الولاية الاخرى التي ينعدم فيها العقار. أما بالنسبة لقطاع التربية، فإن البلدية استفادت من مشروع انجاز ابتدائية لكنها تفتقر للإطعام المدرسي مما زاد من معاناة المتمدرسين الذين يضطرون للتنقل الى منازلهم لتناول وجبات الغذاء، فيما يفضل البعض الآخر تناولها باردة، مما ينعكس سلبا على صحتهم ومردودهم الدراسي، هذا زيادة على معاناتهم من غياب النقل المدرسي الذي زاد من حدة المشكلة. للإشارة، هذه البلدية تعتبر من بين البلديات الهامة، بحكم احتوائها على عدة مؤهلات للتنمية، الا أنها تفتقر لفرص الشغل، حيث يناشد السكان المسؤولين التدخل العاجل والتكفل بشريحة الشباب ووضع مخطط استعجالي لاستدراك العجز والنقص المسجل في مختلف القطاعات. وعليه، يطالب سكان القرى بالالتفات إليهم وتدعيم قراهم بمشاريع تنموية من شأنها أن تساهم في تحسين الإطار المعيشي.