تستأنف مولودية وهران تدريباتها بمعنويات مرتفعة بعد استفادة من أيام للراحة والتقاط الأنفاس، عقب الإنجاز الذي حققته بحصد ثلاث نقاط ثمينة على حساب شبيبة القبائل، التي تغلبت عليها بهدف وحيد في المباراة، والتي أقيمت على ملعب "أول نوفمبر" بتيزي وزو، في لقاء مقدم عن الجولة 21 من بطولة المحترف الأول. عززت المولودية الوهرانية موقعها فوق المنصة؛ حيث نجحت في فض الشراكة مع شباب بلوزداد، وعوضتها بأخرى مؤقتا مع شبيبة الساورة، وبرصيد 39 نقطة لكليهما، مقلصة في ذات الوقت، الفارق بينها وبين الرائد وفاق سطيف إلى 4 نقاط، وهذا مما هو مطلوب من "الحمراوة"؛ كالمحافظة على دينامكية النتائج الإيجابية؛ بتأكيد المدرب خير ماضوي نفسه، والذي يحصي 10 مباريات بدون هزيمة في كل المنافسات (البطولة الوطنية، وكأس الرابطة الوطنية المحترفة). وكان التقني السطايفي واضحا في تصريحه عقب لقاء القبائل، بوجوب البقاء في هذه الجاهزية والاستعدادات، والحفاظ على ذات الدينامكية الإيجابية لأطول مدة ممكنة، لمجابهة تحديات أخرى قادمة، بحسبه، ولعل كأس الرابطة إحداها. وأكثر ما يأخذ باهتمام ماضوي كيفية إبقاء سطوة "الحمراوة" فيها، بعدما نجحوا في تجاوز دورين منهما خارج الديار، غير أن هذه المرة يتمنى ماضوي وأشباله، حيازة أفضلية استقبال منافسهم القادم على معقلهم ملعب "أحمد زبانة"، برسم الدور ربع النهائي، حتى يطيلوا بقاءهم في رحابها. وقد عبرت إلى هذا الدور نصف الأندية ذات العيار الثقيل؛ في صورة شبيبة القبائل، واتحاد العاصمة، وشبيبة الساورة، وأخرى تهوى صنع المفاجآت؛ كنجم مقرة، الذي أقصى القوي شباب بلوزداد، ووداد تلمسان الذي أزاح عن طريقه العتيد وفاق سطيف وأولمبي المدية. وسيتعرف الوهرانيون على هوية منافسهم القادم، بعد غد الإثنين، عقب عملية القرعة. وأشعر الرئيس الطيب محياوي لاعبيه بأن تحديد منح كأس الرابطة المحترفة، مرتبط بالأدوار التي سيبلغونها رغم أنه إلى حد الآن، لم يسدد لهم منحة الفوز على سريع غليزان ، والمقدرة ب 10 ملايين سنتيم، وحتى المنح والرواتب الشهرية. وبرر عدم صرف جزء منها لهم، بعدم انتعاش خزينة الفريق بالتسبيق المالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، والمقدر بملياري سنتيم؛ إذ كان زملاء الحارس ليتيم يمنّون النفس بتلقّي منحتين، على الأقل، من السبع التي يدينون بها لإدارته، قبل التنقل إلى تيزي وزو. حظوظ بلقروي قوية لكسب قضيته ضد محياوي ينتظر محياوي ما سيصدر عن لجنة المنازعات في الشكوى التي رفعها اللاعب هشام بلقروي على الإدارة الوهرانية، والتي يطالب فيها بتلقي تعويض ب 7ملاير سنتيم، في حين يفضّل محياوي تسوية القضية وديا، لكن بتعويض أقل بكثير مما هو مطلوب منه تسديده رغم علمه أن حظوظ بلقروي قوية لكسب هذه القضية، على اعتبار أنه لم يتلق أجوره الشهرية منذ عدة أشهر، وكذلك الوثائق التي قدمها للجنة المنازعات، ومنها وثيقة يمنعه فيها محياوي من التدرب مع المجموعة.