شرعت نبيلة فرحات، رئيسة جمعية الممرنين المحترفين للسياقة بولاية الجزائر، في إطلاق دوريتها التحسيسية بالتنسيق مع المركز الوطني لرخصة السياقة، أمام الارتفاع المسجل في حوادث المرور في الشهر الفضيل، والذي يعود فيه السبب، حسبها، إلى عاملين أساسين، وهما: "قلة النوم، والسريعة المفرطة"؛ حيث استهدفت الحملة المرشحين لاجتياز امتحان تعليم السياقة وكذا الممرنين. وتعتقد فرحات أن الحد من حوادث المرور يبدأ، أولا، بالفهم الصحيح لقانون المرور على مستوى مدارس تعليم السياقة. وحسب نبيلة فرحات في معرض حديثها مع "المساء" على هامش إطلاق الدورية التحسيسية، "فإن العملية التحسيسية إلى جانب استهداف المرشحين، تركز على شرح كيفية انضباط مدارس تعليم السياقة بالمرسوم رقم 4 الخاص بدفتر الشروط من جهة، مع السعي إلى توزيع محتوى المرسوم على مختلف مدارس تعليم السياقة، الذين يُنتظر أن تشملهم الحملة، للوصول إلى شرح المرسوم على أوسع نقاط. وعلى صعيد آخر، أوضحت رئيسة جمعية الممرنين المحترفين، أن استهدافها المرشحين لاجتياز امتحان تعليم السياقة وكذا الممرنين المشرفين على العملية، يدخل في إطار التجديد في العملية التحسيسية، والخروج عن تلك التقليدية المتعلقة بتوعية وتحسيس السواق. وحسبها فإن الحصول على سائق محترف يبدأ من مدارس تعليم السياقة التي يشرف عليها الممرنون، الذين يقع على عاتقهم الفهم الصحيح لقانون المرور، ليتسنى لهم تعليم السواق بطرقة صحيحة. ومن بين المسائل الهامة التي ارتأت رئيسة الجمعية التأكيد عليها في دوريتها التحسيسية، ما يتعلق باللاصقة الدائرية بمحيط أحمر، التي يضعها، عادة، السائق الذي حاز على رخصة سياقة جديدة، والتي يفترض أن يكون مقاسها 15/10 سنتم، حتى يتمكن غيره من سواق المركبات، من رؤيتها على بعد 150كلم /سا، غير أن ما نسجله في الميدان، توضح، "تغليط السواق المبتدئين بلاصقة بمقاس خاطئ 5/5؛ الأمر الذي يصعّب من عملية رؤيتها إلا على مسافة قريبة؛ ما ينجر عنه وقوع بعض الحوادث المميتة. ومن جهة أخرى، أوضحت رئيسة الجمعية أن عملها من خلال الحملة، يتمثل في لفت انتباه مدير تعليم السياقة إلى ضرورة التأكد من تفوق المترشح قبل اجتيازه اختباره، بينما يتكفل المفتش باختبار أداء المدرسة من خلال مراقبة المرشحين، الذين يعكسون مدى فهم قانون المرور. يُذكر، حسب رئيسة الجمعية، أن الدورية التحسيسية التي انطلقت من بلدية بئر توتة بالعاصمة، يُنتظر أن تمس 13 مقاطعة إدارية على مستوى ولاية العاصمة، وتمتد إلى ما بعد الشهر الفضيل.