❊ ترحيب دولي واسع.. وشكوى للمحكمة الجنائية ضد وحشية اسرائيل لقي بدء سريان وقف اطلاق النار في قطاع غزّة، بعد 11 يوما من الاعتداءات الوحشية الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وسلسة الهجمات الصاروخية المكثفة ترحيبا دوليا واسعا، فيما توالت الدعوات الى ضرورة التوصل الى حل سياسي من شأنه إنهاء النزاع في الشرق الاوسط والحفاظ على استقرار طويل الامد". وأعلنت الفصائل الفلسطينية المتمثلة في حركة المقاومة الاسلامية "حماس" والجهاد الاسلامي في بيان مشترك، التوصل لاتفاق "متزامن" لوقف النار مع الكيان الصهيوني. الوقف لا يكفي لتخفيف التوترات وحذّر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، من أن إعلان وقف لإطلاق النار في قطاع غزّة "لا يكفي لتخفيف التوترات" القائمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، معتبرا أن إعلان هدنة في قطاع غزّة "خطوة إيجابية ستتيح لمليوني فلسطيني النوم بهدوء، لكنه لا يكفي إطلاقا ويجب على العالم حاليا التعامل مع المسائل المعقدة المتعلقة بمستقبل مدينة القدس وقيام دولة فلسطينية مستقلة". الأممالمتحدة وبايدن يرحبان ورحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، باتفاق وقف إطلاق النار الساري المفعول، داعيا كافة الأطراف المعنية إلى الالتزام به. من جهته اعتبر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزّة يمثل "فرصة حقيقية لإحراز تقدم"، مؤكدا التزامه بالعمل في سبيل ذلك". ورحبت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون، بالاتفاق مناشدة الطرفين على "تحقيق الاستقرار في الوضع في الأجل الطويل"، فيما اعتبر رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، أن الاتفاق المعلن "فرصة لتحقيق السلام والأمن للمواطنين ينبغي استغلالها". روسيا تعتبرها خطوة غير كافية من جهتها قالت الخارجية الروسية، إن الهدنة المعلنة تعد "خطوة مهمة ولكنها غير كافية لمنع التصعيد"، مضيفة أن"هناك حاجة لبدء مفاوضات مباشرة، بدوره رحب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، بوقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني والفصائل الفلسطينية، مؤكداً "ضرورة معالجة أسباب النزاع". ودعا وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، جميع الأطراف الى العمل لجعل وقف إطلاق النار دائماً، وإنهاء العنف وفقدان أرواح المدنيين، مؤكدا مواصلة بلاده لدعم الجهود لإحلال السلام في المنطقة". وقال وزير الخارجية الفرنسي، جون إيف لو دريان، إن "التهدئة تبرز ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة". كما تعهدت كندا على لسان وزير خارجيتها، مارك غارنو، بدعم الجهود الرامية إلى حل الدولتين، داعية جميع الأطراف إلى زيادة تهدئة التوترات. الجامعة العربية: الصهاينة يتحمّلون جرائمهم ورحبت الجامعة العربية على لسان أمينها العام، أحمد أبو الغيط، باتفاق وقف إطلاق النار المتزامن بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، محملة الكيان الصهيوني المسؤولية عن ما ارتكبه من "جرائم" في القطاع. نفس الموقف عبّرت عنه تركيا بعد ترحيبها بالهدنة، حيث قالت: "ينبغي محاسبة إسرائيل دوليا حيال الجرائم التي ارتكبتها، كما يجب رفع الحصار الوحشي الذي تفرضه على غزة. نتوقع من المجتمع الدولي التحرك لضمان وقف هذا الظلم (ضد الفلسطينيين) بشكل كامل". تحذير من انتهاك الأقصى والمطالبة ببناء غزّة وحذّرت حركة "حماس" من أن يدها ما زالت "على الزناد"، وطالبت الكيان الصهيوني بوقف العنف في القدسالمحتلة، وإصلاح الاضرار التي لحقت بقطاع غزّة جراء "أسوأ" قتال منذ سنوات. وقال سامي أبو زهري القيادي في الحركة- "نعتبر أن هذه المعركة أثبتت تفوق المقاومة الفلسطينية وانتصارها على الاحتلال الاسرائيلي (..) العدو اضطر في النهاية للرضوخ لوقف العدوان على شعبنا وعلى القدس". احتفالات شعبية بنشوة النّصر وشهدت العديد من الأحياء في قطاع غزّة والضفة الغربية احتفالات واسعة لا سيما في شوارع حي "الشيخ جراح" بالقدسالمحتلة، ابتهاجاً بما وصفوه ب"انتصار المقاومة" على الكيان الصهيوني. وخلّف العدوان الإسرائيلي الذي استمر 11 يوما متتاليا خسائر باهظة في الأرواح والممتلكات، ودمارا واسعا في البنية التحتية في قطاع غزّة على وجه الخصوص. وبلغ عدد الضحايا 232 شهيد وأكثر من 1900 بجروح مختلفة صُنفت 90 منها ب"شديدة الخطورة"، حسب مصادر فلسطينية رسمية، علاوة على نزوح أكثر من 75 ألف فلسطيني من مساكنهم. "جمعة الغضب" نصرة للقدس وقد دعت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، إلى مسيرات ومظاهرات حاشدة في أرجاء الضفة الغربية، تحت شعار "جمعة الغضب"، وذلك نصرة للقدس ورفضا لترحيل عائلات حي الشيخ جراح وللاحتفال بما اعتبر انتصارا للمقاومة في غزّة. وفي منطقة رام الله وسط الضفة الغربية، دعت القوى الوطنية والإسلامية، إلى تأدية صلاة الجمعة قرب المدخل الشمالي لمدينتي رام الله والبيرة ثم الانطلاق في مسيرة إلى الحاجز الاسرائيلي القريب. وفي منطقة بيت لحم، دعت القوى والفصائل إلى صلاة جمعة حاشدة في منطقة باب الزقاق ثم الانطلاق بمسيرة إلى نقاط التماس على المدخل الشمالي. وفي مدينة الخليل، انتشرت دعوات بعنوان "جمعة النصر والثبات" للمشاركة في مظاهرة حاشدة بعد صلاة الجمعة انطلاقا من مسجد الحرس. وفي نابلس شمال الضفة الغربية، دعت لجنة التنسيق الفصائلي إلى صلاة الجمعة في دوار الشهداء وسط المدينة، ثم الانطلاق إلى المواجهات قرب حاجز حوارة جنوبي المدينة. شكوى للمحكمة الجنائية ضد الكيان الصهيوني وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، أن الحكومة الفلسطينية سترفع شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد الكيان الصهيوني لارتكابه جرائم حرب في قطاع غزّة شملت إبادة عائلات بأكملها. وقال اشتية في بيان نشره مكتبه الجمعة إن الحكومة سترفع الجرائم التي اقترفها الكيان الصهيوني بحق الأطفال والنساء إلى المحكمة الجنائية التي سبق أن فتحت تحقيقا في الجرائم الإسرائيلية التي ارتكبت خلال حروب ثلاث شنتها إسرائيل على غزّة، مضيفا أن سكان قطاع غزّة تعرضوا طيلة الأيام ال11 الماضية إلى عمليات قتل وترويع وإبادة جماعية. وللتذكير جرى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق نار "متبادل ومتزامن" في قطاع غزة، وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزّة أعلنت في أحدث إحصائية لها، أن إجمالي الشهداء الفلسطينيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، بلغ 232 بينهم 65 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، بالإضافة إلى إصابة 1900 شخص بجروح مختلفة منها 90 حالة خطيرة. وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة، جراء "اعتداءات وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون منذ بداية شهر رمضان المبارك في القدس، وخاصة بمنطقة باب العامود والمسجد الأقصى المبارك ومحيطه، وحي الشيخ جراح، حيث يسعى الكيان الإسرائيلي إلى إخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لإسرائيليين.