يحرص الشاعران يحيى مسعودي وحليمة البوسعادية، على الحضور في مختلف التظاهرات والمناسبات الثقافية المقامة عبر مختلف مناطق الوطن، يحملان دوما الجديد ويسايران الأحداث والمتغيرات، كما يلتزمان دوما بالقيم الأخلاقية والوطنية في قصائدهما. أشار الشاعر يحيى خلال حديثه ل"المساء"، إلى أن الشعر صوت يعبر عن هموم وآمال الناس، مؤكدا أن له 567 قصيدة شعبية مسجلة في مختلف الاهتمامات والمواضيع، كالوطنيات والغزل والمديح وغيرها، وأعماله نشرت في كتب وجرائد، وقرئت في الإذاعة والتلفزيون، ولاقت الإقبال والنجاح، وشارك في العديد من التظاهرات، منها القوافل الثقافية التي نظمتها وزارة الثقافة، كما كرم في عدة لقاءات نظمت عبر عدة مناطق من الوطن، ونال شهادات شرفية. للشاعر 3 دواوين منها؛ "ظلام الليل"، "حب بلادي" وأحوال الدنيا"، وديوان جديد هو الآن تحت الطبع بعنوان "الحب الغدار"، حيث انطلق الشاعر مسعودي في هذا العالم الجميل في سن ال25، وكان يلقي قصائده في الاحتفالات والأعياد الوطنية، وبمختلف المناسبات والنشاطات الثقافية. سجل الشاعر مجموعة من قصائده في مختلف الإذاعات الوطنية والجهوية، من بينها إذاعة عين الدفلى (مسقط رأسه)، حيث كان أول شاعر يسجل قصيدة بها، وكذا في التلفزيون، كما سجل ديوان "حب بلادي" و"أحوال الدنيا" في الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. يلتزم الشاعر مسعودي بأصالة الشعر الشعبي الجزائري، مذكرا بأسماء عريقة فيه، مثل بن خلوف ومحمد بلمقراني وبن قيطون وغيرهم، مطالبا بضرورة الاهتمام بهذا الشعر، من خلال تفعيله وصونه وإعطائه المزيد من الرعاية، وطالب بضرورة تدريسه في المدارس الجزائرية. بالنسبة للشاعرة حليمة البوسعادية، فقد تحدثت ل"المساء"، عن تجربتها في مجال الشعر الشعبي الذي سكن وجدانها منذ الصغر، حيث قالت "منذ صغري، كنت أحرص على أن يكون كلامي شعرا، مما لفت الأنظار إلي وزاد من تشجيع المقربين مني". كما أكدت أن لها العديد من التسجيلات في الإذاعة الوطنية منذ سنة 1990، ثم شاركت في العديد من التظاهرات والندوات، منها قراءاتها منذ سنة 1998 في "الجاحظية"، وانضمامها كعضو في اتحاد الكتاب. للشاعرة حليمة ديوان بعنوان "بلسم الروح"، محفوظ من "لوندا"، ولها ديوان جديد يوجد تحت الطبع، تحت إشراف وزارة الثقافة، تتنوع فيه المواضيع، من اجتماعيات وغزل ووطنيات، وشاركت مؤخرا، في مجلة "مسالك الإبداع"، من خلال قصيدة "يا الغالي". دعت الشاعرة حليمة البوسعادية إلى الاهتمام أكثر بالشعر الشعبي، لأنه جزء من تراثنا الوطني، كما تمنت أن يجتمع شمل الشعراء، وأن يصل صوتهم إلى المنابر، خاصة الإعلامية منها، كما هو الحال مع الشعر الفصيح.