كيف كانت انطلاقتك مع الشعر والإبداع الفني مع الكلمة؟ حقيقة بدأت بالشعر في سن الشباب حيث كانت هناك محاولات مضطربة بين الغزل والرثاء وقصائد أخرى حرة تتغنى بالطبيعة الصحراوية وغيرها إلى غاية سنة 1950، حيث توقفت بعد مشاركتي في الثورة بالمنطقة الثالثة للولاية الخامسة بالبيض لأن الجهاد كان هدفنا الأول على أن تسترجع الجزائر حريتها، إلى غاية الاستقلال حيث التحقت بقطاع التعليم كمدير مدرسة. وبعد سنة 1995 عدت من جديد لكتابة الشعر وتناولت مواضيع مختلفة عن الجمال والطبيعة ومواضيع وطنية وحتى عن رئيس الجمهورية. - من هم الشعراء الذين كنت تقرأ لهم؟ في الواقع كنت أقرأ كثيرا لشاعر الأغواط الشيخ عبد الله كريو الذي كان المدرسة الوحيدة التي تخرجت منها وتعلمت منه الكثير لأن شعره خالٍ من كلمات فرنسية مثل أغنية عائشة وغيرها، وتأثرت كذلك بقصيدته "جيتك رافع شكواي يا قاضي الحب وأمر الليل" وغيرها - بعد مشاركتك في الثورة هل كانت لك قصائد عن الجهاد والنضال؟ سجلت بعد الثورة ما يفوق 100 قصيدة تتضمن أغراضا وأبياتا متنوعة، من جهة تصف المعارك والثورة وكفاح الثوار وحياتهم في الجيل وصمودهم الدائم لهم أمام آلة المستعمر. - من هم الفنانين الذين تعاملت معهم؟ هناك العديد منهم أمثال الفنان القدير خليفي أحمد الذي غنى خمس قصائد منها قصيدة "لغزال شراد" وأيضا "يا قلبي اعطيني هذه التوبة" و"سيدي بن حنيفية" وغيرها، إلى جانب الفنان الكبير الحاج رابح درياسة في قصيدة "تفكرت رمال البيض" وأيضا المرحوم باهي عمر في قصيدة "الربيع" والفنانة مريم وفاء في أغنية "نار الحب" وفنانين من جيل الشباب. - كيف تقيم مشاركتك خلال مشوارك الفني في المهرجانات والتظاهرات الثقافية؟ شاركت في مسابقة الشعر بولاية عنابة سنة 2000 وتحصلت على الجائزة الأولى وكانت لي أيضا مشاركة في إسبانيا مع فرقة العلاوي، وفي الأسابيع الثقافية بولاية البيض عبر معظم ولايات الوطن، وفي الخيمة العربية 2007 وفي الجزائر عاصمة الثقافة العربية وغيرها. - ما هي مشاريعك المستقبلية؟ سأزور قريبا البقاع المقدسة لأداء فريضة الحج وأريد أن أنعزل نوعا ما بحكم السن لأنني أصبحت أجهد نفسي كثيرا في البحث عن القصيدة المناسبة، أعددت قصيدة تروي تاريخ الجزائر من ماسينيسا إلى بوتفليقة فيها 72 بيتا شعريا، وآخر إنتاج قصيدة "تحية للباهية وهران" بمناسبة الأسبوع الثقافي لولاية البيض بها. - هل لنا أن نأخذ قصيدة وطنية من إبداعك عن الجزائر؟ هذه القصيدة عن البيضاءالجزائر وقلت فيها: حب البيضاء كان في قلبي مكتوم وتفجر في الحين بانت شعلته وطني وطني به من صغري مغروم عهد الصبا كنت نرضع ترباته حبك من الإيمان في قلبي مرسوم نقشه رسام جلت قدرته المجاهد باع نفسه للقيوم باع النفيس باه يرفع رايته ياربي بجاه نبيك المعصوم وحد صف شعب يوصل غايته بوتفليقة عاد لينا بالبشرى جهاد ووئام من صغره المصالحة والصلح قال وبشارته - هل يمكن أن نجد لفنان الصحراء خليفي أحمد خليفة من شباب اليوم بعد عملك الفني معه؟ في الحقيقة لا يوجد خليفة له إطلاقا لأن الخامة والأحبال الصوتية التي يملكها - كما قال العديد من العارفين - عالية جدا، وأقوى من صوت كوكب الشروق أم كلثوم. - ما رأيك فيما يقال اليوم في الأعراس البدوية من شعر؟ ما يقال في الأعراس من شعر يسمى "الفول" عندنا وليس شعرا لأنه لا يلتزم بالقافية ولا بالوزن وإنما هي محاولات فقط. - آخر مرة التقيت بها مع الفنان خليفي أحمد؟ كانت في سنة 94.