أبرز القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية عبد الرحمن حمزاوي، أمس، الدور الفعال للمجتمع المدني في ترقية حس المواطنة لدى المواطن ودفعه للتعبير عن اختياره الحر، من خلال تحسيسه بأهمية الإدلاء برأيه في المحطات الوطنية ذات الصلة بمسار الاصلاحات، على غرار محطة الانتخابات التشريعية المقبلة. وخلال إشرافه على افتتاح ندوة جهوية حول المشاركة في التشريعيات المقبلة، بولاية سطيف، أوصى حمزاوي، المجتمع المدني والحركة الجمعوية بلعب دورها من خلال "بعث رسالة طمأنة وإعادة الثقة المفقودة بين المواطن ومؤسسات الدولة"، حتى يتشجع المواطن ويدرك أنه يستطيع صناعة التغيير المنشود. وبعد أن لفت إلى أن "جزائر الأمس ليست جزائر اليوم"، أبرز المتحدث رهانات المرحلة الجديدة التي تقبل عليها الجزائر، "والتي تنتظر مشاركة جميع أبنائها الشرفاء للمرور إلى مرحلة بناء مؤسسات قوية تعطى فيها الفرصة للشباب والكفاءات ليتولوا زمام الأمور". وأشاد حمزاوي، بالجو العام الذي تجري في كنفه الانتخابات التشريعية، خاصا بالذكر الجانب القانوني وتشكيل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الضامنة للحياد والحريصة على إجراء العملية الانتخابية في أجواء ديمقراطية تسودها الشفافية، ومبدأ تكافؤ الفرص، "وهو ما سيساعد على تشكيل مجلس شعبي وطني نابع عن إرادة شعبية حقيقية". كما أكد أن "عهد الوصاية على الشعب قد ولى ولن يعود"، مبرزا أهمية المشاركة القوية في الاستحقاق، لاستكمال بناء مؤسسات الدولة وتحقيق التغيير، "وبالتالي العبور بالجزائر إلى مرحلة جديدة تكرس فيها دولة الحق والقانون". من جهته، أبرز نائب رئيس الجمعية الوطنية للعمل التطوعي خالد مهيز، خلال اللقاء، أهمية تحسيس الشباب بدورهم في العملية الانتخابية، داعيا إلى تكاثف جهود الجميع "ليؤدي كل واحد دوره الذي يتماشى مع تطلعات الجزائر الجديدة". فيما ألح المندوب الولائي للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بسطيف الربيع موقاري، من جانبه، على ضرورة المشاركة الواسعة في الانتخابات "حتى يلعب الشعب دوره كاملا في بناء مؤسسات الدولة".