احتفاء بيوم العلم نظم المركز الوطني للتعليم المهني عن بعد بالتعاون مع المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة إدماج المحبوسين أياما إعلامية من 16 إلى 20 أفريل الجاري لفائدة نزلاء المؤسسات العقابية، وذلك في إطار مواصلة الحملات الجوارية الهادفة إلى إبراز أهمية التكوين في تغيير مجرى حياة فئة المسبوقين قضائيا وإدماجهم مهنيا. وتدخل هذه الحملة التحسيسة الموجهة لفائدة المحبوسين في إطار الاتفاقية التي وقعها المركز الوطني للتعليم عن بعد مع المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة إدماج المحبوسين منذ سنة 2004، حيث يفتح التكوين آفاقا واسعة للمسبوقين قضائيا، الحائزين على شهادات دولة في تخصصات مختلفة، مما يسمح بتحسين مستواهم وتسهيل عملية إدماجهم في المجتمع، لاسيما بعد أن شرعت المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة إدماج المحبوسين وبالتعاون مع قطاعات وزارية مختلفة في إطلاق مشاريع توفر مناصب شغل لفائدة هذه الفئة. وتم تنظيم هذه الأيام الإعلامية التي تهدف إلى التحسيس بأهمية التكوين الذي مايزال في حاجة إلى المزيد من الترويج، بالموازاة مع أبواب مفتوحة بالقاعات التابعة لمؤسسات فنون وثقافة، وذلك على مستوى بن طلحة، زرالدة، تسالة المرجة، كيتاني بباب الوادي وعبان رمضان بالجزائر الوسطى. وبهذا الخصوص، أوضح مختار بن عمارة (مساعد تقني بالمركز الوطني للتعليم المهني عن بعد) أن هذه الأيام الإعلامية تعد تكملة لعمليات التحسيس التي يباشرها المركز منذ سنة 2004 بالتعاون مع المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة إدماج المحبوسين، حيث قام المركز الوطني للتعليم المهني عن بعد بتفعيل الحملات التحسيسية من جديد في هذه الآونة، من خلال جولات ميدانية استهدفت بعض المؤسسات العقابية في الولايات التي تتواجد بها مراكز التعليم المهني عن بعد. وأشار المصدر إلى أن المركز الوطني للتعليم المهني عن بعد قام مؤخرا بجولات في كل من المؤسسات العقابية للحراش، سركاجي، البليدة وبوفاريك، إذ تم بموجبها محاورة النزلاء حول أهمية التكوين وطرق التسجيل، فضلا عن تحديد طبيعة التخصصات المتاحة، والمتمثلة في الحلاقة، الخياطة، التسويق، التأمين والبنوك، السياحة، التجارة الدولية، تسيير الموارد البشرية، والمحاسبة، علما أن هذه التخصصات تتطلب مستوى تعليميا يتراوح ما بين مستوى الرابعة متوسط والمستوى الجامعي . وفي انتظار تعميم هذه المبادرة على مستوى ولايتي المدية وتيبازة للحصول على القائمة النهائية الخاصة بالمحبوسين الراغبين في التكوين، يكون المشرفون على الحملات التحسيسية - تبعا لتصريحات السيد مختار بن عمارة - قد لمسوا استجابة واسعة من طرف السجناء الذين أبدوا استعدادهم للتسجيل، لا سيما وأنهم يعانون من مشكل الفراغ، ومما يشجع على ذلك هو إمكانية التواصل مع المركز الوطني للتعليم عن بعد حتى في حالات تغيير مقر إقامة نزلاء المؤسسات العقابية أو الإفراج عنهم.