❊ التحضير لمشروع القانون الخاص بالقواعد العامة للتعليم العالي كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، عن تنفيذ مخطط عمل للفترة المقبلة، يتضمن عدة محاور، أهمها مراجعة خارطة التكوين الجامعي وتعزيز مسار عصرنة القطاع، مع تحسين الخدمات الجامعية للطلبة، كما يجري التحضير لمشروع قانون الخاص بالقواعد العامة للتعليم العالي. وأضاف الوزير، خلال افتتاحه لندوة وطنية للجامعات أن الهدف من هذا التجديد هو إضفاء تناسق في عروض التكوين وتوزيعها على مؤسسات التعليم العالي وأقطاب الامتياز، مع إعادة النظر في برامج التكوين لجعلها تستجيب لاحتياجات القطاع الاقتصادي والاجتماعي. وفي السياق، يتم متابعة المشروع التمهيدي للقانون المتعلق بالقواعد العامة للتعليم العالي، باعتباره الأرضية الأساسية لتعميق الإصلاحات ذات الصلة بمنظومة التعليم العالي، مشيرا أنه تم تنصيب أفواج عمل لإعداد النصوص التطبيقية ذات الصلة بمشروع هذا القانون. كما يهدف القطاع، الى تعزيز نمط التعليم عن بعد ومواصلة تحضير الترسانة القانونية ذات الصلة به واقتناء التجهيزات التكنولوجية التي يتطلبها إلى جانب مواصلة إصلاح التكوين في الطب للسنوات 4 و5 وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة، فضلا عن مراجعة القانون الأساسي لديوان المطبوعات الجامعية. وبخصوص الطور الثالث الدكتوراه، يتم إعداد تصور جديد حول التكوين عبر وضع حيز التنفيذ أطروحة الدكتوراه في المؤسسة الاقتصادية ومدارس الدكتوراه والعمل من أجل إدماج طلبة الدكتوراه في مخابر البحث والعمل وتوجيه مواضيع البحث إلى محاور البحث ذات الأولوية للمجتمع والاقتصاد. كما سيتم العمل من أجل تشجيع القطاع الخاص على المشاركة في الجهد الوطني للتعليم العالي، من خلال مراجعة دفتر الشروط المتعلق بإنشاء مؤسسات التكوين العالي الخاصة بما يضمن انتقاء أفضل للمستثمرين وإضفاء التوازن بين المرونة في الشروط والنوعية المطلوبة في التكوين. وفيما يتعلق بالبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، أفاد الوزير بأنه سيتم الشروع في تنفيذ المشاريع المسطرة ضمن البرامج الوطنية ومواصلة ترقية إنشاء الحاضنات ومرافقة الطلبة حاملي المشاريع الابتكارية في إطار المؤسسات الناشئة، مع وضع الإطار القانوني المركز الابتكار والتحويل التكنولوجي. ويهدف القطاع إلى ترقية نشاط إنشاء المؤسسات الفرعية على مستوى المؤسسات الجامعية والبحثية، وهو ما يسمح بوضع المنتوج والخبرة العلميين تحت تصرف حاجيات المحيط الاجتماعي والاقتصادي. كما يجري حسب الوزير، متابعة تنفيذ خارطة الطريق الاستعجالية حول تحسين الخدمات الجامعية، من خلال تحسين ظروف حياة الطلبة من حيث ترميم الإقامات الجامعية وشقق الإقامات الجامعية المهترئة واصلاح شبكات الغاز والماء والصرف الصحي وتهيئة الفضاءات والهياكل لتحسين ظروف الإقامة كذا الوجبات. وفي ذات المنحى، يهدف القطاع إلى تفعيل الاتفاقيات المبرمة مع قطاعي الشباب والرياضية والثقافة من أجل تكثيف وتعزيز النشاط الرياضي والثقافي في الوسط الجامعي. وبهدف تطوير الموارد البشرية، يسعى قطاع التعليم العالي والبحث العلمي إلى مراجعة القوانين الأساسية الخاصة بمختلف رتب الأستاذة لتطوير أداء العنصر البشري، فضلا عن إعداد قانون جديد للأستاذ الزائر بما يسمح باستقطاب الكفاءات العلمية وذات التجربة المهنية والاقتصادية الوطنية والمقيمة في الخارج والأجنبية للمشاركة في التأطير لاسيما على مستوى القطب التكنولوجي الجديد بسيدي عبد الله. إجراءات هامة لإنجاح الدخول الجامعي القادم كما كشف الوزير عن اتخاذ حزمة من الإجراءات الرامية إلى ضمان الدخول الجامعي القادم، أهمها تعزيز نظام الرقمنة في التسجيلات ونشر منشور يتعلق بتوجيه الحاملين الجدد لشهادة البكالوريا وذلك نزولا عند رغبة الطلبة وأوليائهم، باعتماد المعدل الموزون المحسوب بين المعدل في شهادة البكالوريا وبعض علامات المواد الأساسية المحصل عليها في الشعبة. كما تم الإبقاء -يضيف الوزير- على إجراء التوجيه باعتماد حد أدنى للرغبات يقدر ب(6) خيارات وحد أقصى للرغبات ب(10) خيارات وبعض علامات المواد الأساسية المحصل عليها في الشعبة"، فضلا عن الاستمرار في عملية التدريس وفق مبدأ المزج بين نمط التعليم الحضوري والتعليم عن بعد. كما تم وضع حيز التنفيذ مشروع القطب التكنولوجي بسيدي عبد الله، عبر ضمان الانطلاقة الفعلية للمدرستين الوطنيتين العاليتين للرياضيات والذكاء الاصطناعي مع مواصلة العمل على إنضاج المشاريع ذات الصلة بالقطب سواء من حيث التجهيزات ومرافق الخدمات الجامعية، مع وضع إطار قانوني يتلاءم وخصوصيات هذا القلب وكيفيات تسييره. ووجه بن زيان تعليمات لمديري الخدمات الجامعية لإعادة تأهيل المرافق الخدماتية التي تعرف تدهورا وترميمها وتجنيد كل الإمكانات للتكفل بتحويل الطلبة إلى إقامات أخرى وكذا الشروع في تجهيز الإقامات الجامعية الجديدة والعمل على صيانة شبكات المياه والغاز والتدفئة لتوفير إطار معيشي ملائم لتمكين الطلبة من التفرغ الكلي للتحصيل العلمي والمعرفي والتفكير في الابتكار والإبداع. كما حثهم على "تعبئة كل الفاعلين في مختلف المستويات السلمية للمؤسسة الجامعية، من أجل كسب الرهان في إنهاء السنة الجامعية الحالية ورفع التحدي في مواجهة وضعية غير مسبوقة"، داعيا إياهم إلى "توفير كل الوسائل الضرورية لتطبيق البروتوكول الصحي للوقاية استعدادا لاستقبال الطلبة مع مطلع الدخول الجامعي المقبل وضرورة إشراك الهيئات العلمية والبيداغوجية والإدارية".