أطلقت بعض بلديات العاصمة، حملة تنظيف بالأحياء والشوارع، للوقاية من فيروس "كورونا" وتوفير الوقاية للمواطن، لاسيما في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد، على إثر الموجة الثالثة التي تعصف بها، حيث قررت السلطات المحلية، وضع مخطط عمل جديد لتوفير النظافة والقضاء على مختلف النقاط السوداء. يبدو أن ارتفاع عدد المصابين بوباء "كوفيد"، يحتم على السلطات المحلية اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير النظافة بمختلف الأحياء، حيث تضع بلديات العاصمة خطة عمل محكمة، للحفاظ على نظافة المحيط. "احموا أنفسكم من كورونا" شعار مقاطعة درارية أكد مصدر من دائرة درارية ل"المساء"، أن مقاطعته تضع برنامج نظافة تحت شعار "احموا أنفسكم من كورونا"، حيث تم اختيار حيي "السبالة"، و"527 مسكن "عدل" أمام ثانوية "عبد العزيز رضوان"، كنموذج ببلدية درارية لعملية التنظيف، أما ببلدية بابا احسن، فتم اختيار حيي "السلام"، و"1432 مسكنا" لنفس العملية، ثم بلدية الخرايسية، وأخيرا بلدية العاشور، لرفع الأتربة على الطريق الولائي رقم 116. شرعت المصالح الولائية للمقاطعة الإدارية لدرارية، غرب العاصمة، في تنظيم عمليات تنظيف واسعة، تشمل كخطوة أولى، عددا من النقاط السوداء بالبلديات الخمس التابعة لإقليم المقاطعة، تنفيذا لتعليمات والي ولاية الجزائر، يوسف شرفة، الذي شدد على ضرورة الحفاظ على المحيط والتخلص من كل ما يشوهه. تم في هذا الإطار، تسخير 174 عون نظافة، إضافة إلى 21 شاحنة مختلفة الأوزان، و5 جرافات متنوعة لاستعمالها في هذه العملية، كخطوة أولى. كانت أشغال عمليات التنظيف والتطهير والقضاء على النقاط السوداء، موضوع اجتماع في وقت سابق، حيث تم التركيز على تنظيف الطريق الولائي رقم 116 باتجاه الطريق الوطني رقم 36، وتنظيف مناطق الظل بحي الرياح الكبرى بالطريق الوطني رقم 36، أما ببلدية بابا احسن، فيتم التركيز على عمليات التنظيف والتطهير، وإزالة النقاط السوداء بموقع قصر المياه المتواجد بجانب الطريق الاجتنابي بابا احسن نحو أولاد فايت. التحسيس يتواصل بزرالدة لنظافة مستمرة أكد رئيس بلدية زرالدة، بن يزار ابراهيم طارق ل"المساء"، أن مقاطعته نصبت لجان البيئة، تقوم منذ ظهور فيروس "كورونا"، بمهمة متابعة ومراقبة وتطبيق نظافة المحيط، بهدف الحد من انتشار الفيروس من جهة، وتحقيق التحسين الحضري ونظافة المحيط، ضمن مخطط استراتيجي يشمل قطاع النظافة. أوضح رئيس البلدية، أنه تم رسم استراتيجية للحفاظ على نظافة المحيط والاستمرار فيها، لإنجاح المخطط الاستراتيجي لعصرنة العاصمة وتطويرها، خاصة أن العديد من البلديات ما تزال تعاني من انتشار النفايات المنزلية، التي حولت العديد من الأماكن إلى مفارغ عشوائية ومكبات للردوم. أشار إلى أن السلطات المحلية، تعمل رفقة المجتمع المدني من رؤساء الجمعيات ولجان الأحياء، لإطلاق حملات تحسيسية من شأنها توعية المواطنين بضرورة احترام مواقيت رمي النفايات المنزلية، والكف عن الرمي العشوائي، الذي ما يزال يتسبب في ظهور نقاط سوداء، ومفارغ عشوائية في العديد من الأماكن. كان الوالي المنتدب للمقاطعة، قد أسدى تعليمات إلى رؤساء وحدات المؤسسات، بضرورة تكثيف المجهودات كل فيما يخصه من جهة، وطلب من رؤساء البلديات، المتابعة الميدانية لمدى تنفيذ مخطط العمل وتدعيم المؤسسات الولائية بالإمكانيات والعتاد من جهة أخرى. "نظافة المحيط مسؤولية الجميع" شعار مقاطعة الحراش أكد رئيس المجلس الشعبي للحراش، مراد مزيود ل"المساء"، أن عملية التنظيف تشمل أحياء الشوارع الكبرى والساحات العمومية والمساحات الخضراء، على مستوى العديد من أحياء المقاطعة، التي تقع بكل من بلديات الحراش، بوروبة، باش جراح ووادي السمار. اعتبر محدثنا، أن النظافة "مهمة ومسؤولية الجميع"، وأنه على "كل مواطن احترام البيئة من خلال التحلي بالمواطنة الفاعلة"، مضيفا أن عدم احترام قواعد النظافة، يمكن أن يؤدي إلى ظهور الأوبئة، وانتشار الأمراض التي تعرض صحة المواطنين للخطر، لاسيما في زمن "كورونا". أشار رئيس البلدية، إلى أن هذه الأخيرة، تقوم في كل مرة بإطلاق حملة تحسيسية من أجل توعية المواطنين والجمعيات المحلية، للمساهمة بقوة في عمليات التنظيف التطوعية، التي ترمي إلى المحافظة على البيئة والمحيط، وإضفاء منظر جمالي على المدينة، حيث يتم توزيع مطويات وأكياس بلاستيكية على المواطنين وحثهم على الفرز الانتقائي، واحترام مواعيد رمي النفايات، وضرورة وضعها داخل الحاويات المخصصة لها. شدد نفس المصدر، على أهمية تعميم عملية الفرز الانتقائي للنفايات، لاستغلالها في مجال الرسكلة، باعتبارها مصدرا حيويا وهاما في تحقيق التنمية الاقتصادية، واستحداث مناصب شغل لفائدة الشباب.