❊الاتفاق على قرارات تساعد في حلحلة بعض مشاكل الشقيقة ❊ليس لدينا أطماع ورؤيتنا الوحيدة رؤية الأشقاء الليبيين لبلدهم ❊الانتخابات هي الحل النهائي للأزمة.. ورأينا أصبح مقبولا دوليا ❊اقتراح تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية في نفس الوقت ❊المنفي: سعدنا بما سمعنا من الرئيس تبون بخصوص الدعم الكامل ❊ليبيا تتطلع إلى دور من الشقيقة الجزائر لتساهم في المصالحة الوطنية جدد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس، استعداد الجزائر لتقديم دعمها ومساعدة الشقيقة ليبيا في "حلحلة بعض المشاكل المطروحة"، مشيرا الى "الاتفاق خلال هذا اللقاء على الكثير من القرارات بهذا الخصوص، وأن الجزائر "في انتظار ما سوف يقرره الأشقاء الليبيون حول الوضع في بلدهم". وأوضح الرئيس تبون، في تصريح صحفي عقب اللقاء الذي خص به رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد يونس المنفي، بمقر رئاسة الجمهورية، أن "الجزائر رهن إشارة ليبيا"، مستطردا بالقول "ليس لدينا أطماع وليست لدينا رؤية أخرى ماعدا رؤية الأشقاء الليبيين لبلدهم". وذكر رئيس الجمهورية، بالمناسبة بالرأي الأولي للجزائر حول الوضع في ليبيا، مؤكدا أن هذا الرأي "أصبح اليوم مقبولا دوليا"، والمتمثل في أن "الحل النهائي للأزمة في ليبيا الشقيقة هو الانتخابات التي تعطي شرعية أكثر للمجلس الوطني وللرئيس". واقترح في هذا الصدد تنظيم "انتخابات مزدوجة برلمانية ورئاسية في نفس الوقت"، مجددا استعداد الجزائر مساعدة الليبيين "لإيصال صوت بلادهم في أي مكان". وأشاد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، من جانبه بحفاوة الاستقبال الذي حظي به من طرف رئيس الجمهورية، موجها في هذا الصدد شكره للجزائر "حكومة وشعبا"، وقال إن "التاريخ والقيم المشتركة التي تجمع البلدين وكذا الجهاد والنضال يجعل الجزائر على دراية بالمعاناة التي يعاني منها الشعب الليبي من أجل الحفاظ على وطنه". وبخصوص "الدعم الكامل" الذي عبّر عنه الرئيس تبون، في هذا اللقاء قال السيد المنفي، "سعدنا بما سمعنا من الرئيس، بخصوص الدعم الكامل لخطواتنا من أجل الوصول إلى انتخابات برلمانية ورئاسية، تمكّن الشعب الليبي من اختيار من ينوب عنه خلال الفترة القادمة." وكشف السيد المنفي، من جهة أخرى أن اللقاء مكّن أيضا من التباحث حول قضايا مشتركة أخرى، خصوصا "أمن الجنوب الليبي الذي يمتد من الأمن القومي الليبي إلى غاية الأمن المشترك للبلدين"، مضيفا أن "الرئيس تبون، أوصى بالدعم المطلق لليبيين". وأفاد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، أن اللقاء مكّن من التحادث حول "الأمور التقنية" التي لها علاقة بفتح المعابر، مؤكدا في هذا المقام "أهمية هذه المسألة بالنسبة لليبيين". وفي سياق آخر قال المنفي، إن بلاده "تتطلع إلى دور من الشقيقة الجزائر لتساهم في المصالحة الوطنية لبلاده"، والتي تعد "من أهم نقاط الاتفاق السياسي حتى نصل الى انتخابات". وأشار المتحدث إلى أن الجانبين تطرقا خلال هذا اللقاء الى "الانجازات المحققة إلى غاية هذه المرحلة، والمتمثلة أساسا في توحيد المؤسسات وتوحيد المؤسسة العسكرية ووقف إطلاق النّار"، ليستطرد في هذا الصدد "نسعى الى تعاون فنّي بيننا وبين الجزائر وكذا تعاون أمني مشترك"، مؤكدا أن بلاده "تعي دائما بأن الجزائر كانت تقف دوما إلى جانب الشعب الليبي، وتدعم مواقفه وهذا ما أكده الرئيس عبد المجيد تبون". وكان رئيس الجمهورية، قد أجرى محادثات ثنائية مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي، توسعت بعد ذلك لتشمل أعضاء وفدي البلدين. وقبل ذلك ترحم محمد يونس المنفي، بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة على شهداء ثورة أول نوفمبر المجيدة، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري وقرأ فاتحة الكتاب ترحما على أرواحهم الطاهرة. وزار ضيف الجزائر متحف المجاهد، أين اطلع على مختلف مراحل مقاومة الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي، قبل أن تقدم له هدايا تذكارية ويوقّع على السجل الذهبي لهذا المرفق التاريخي. وكان رئيس المجلس الرئاسي الليبي، وصل الجزائر يوم أمس، في زيارة رسمية تدوم يومين، حيث كان في استقباله بمطار هواري بومدين الدولي، الوزير الأول وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان.