أعلن السيد عبد الحكيم توسار مدير عام الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، عن تنظيم ملتقى دولي حول حماية برامج الحاسوب يومي 26 و27 أفريل الجاري، بحضور نوعي لهيئات مختصة دولية في المجال، بمناسبة إحياء الجزائر لليوم العالمي للملكية الفكرية، خلال ندوة صحفية نظمها أمس بقاعة فرانس فانون برياض الفتح. وكشف توسار عن المشاركين في الملتقى، وهم وكالة حماية برامج الحاسوب APP التي تشرف على حماية برمجيات الحواسيب في كل أوروبا، حيث ستحضر مختصة قانونية لإثراء اللقاء بتقريب التجربة الأوروبية الرائدة في حماية البرامج، وكذا الاتحاد العالمي لبرامج الأعمال bswa وهي هيئة أمريكية مختصة هي الأخرى في برمجيات الحاسوب وحمايتها والتي لها اتفاقيات شراكة وتعاون مع الديوان. وذكر المصدر، بأهمية موضوع الملتقى بالنسبة للعديد من القطاعات، على غرار وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، وزارة التجارة ووزارة الثقافة، وبهذا الصدد تشارك وزارة البريد بمشروع" أسرتك 2" الذي يعمل على تشجيع استعمال الحاسوب في نطاقها الواسع، كما سيكون مدير ميكروسوفت الجزائر حاضرا بالمناسبة الى جانب ممثل عن شركة "ايباد" الجزائر المختصة في التمويل بالانترنت، للحديث عن برنامج "تربية تك" والمتعلق بفتح مجال التعليم بالنسبة للمتمدرسين عبر الويب. فضلا عن مجموعة من الخبراء والأساتذة الجامعيين والمحترفين في ميدان برمجيات الحاسوب وقانونيين قضاة ومحامين. وقال توسار في مداخلته، أن الجزائر كان لها دور بارز إلى جانب الصين في تكريس اليوم العالمي للملكية الفكرية والاحتفاء به يوم 26 أفريل من كل سنة، موضحا في السياق أهمية الملتقى المزمع عقده، من اجل دراسة حماية برمجيات الحاسوب وتقييم الموضوع بعد أن سُلط عليه الضوء في أكثر من مناسبة، للنظر في مستجداته. وأ شار توسار الى تنظيم أبواب مفتوحة للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بعد الملتقى، للتعريف بمهامه وما يقدمه من خدمات في ضمان حقوق المبدعين المادية والمعنوية، عبر مديرياته الجهوية الثلاث بوهران، قسنطينة والعاصمة، وعبر وكالاته ال15 المتواجدة في الوطن، وتطرق المتحدث لمشروع مع وزارة التربية في وضع درس بيداغوجي يلقن تلاميذ الثانوية والمتوسط ثقافة حقوق التأليف والملكية الفكرية والذي سيكون جاهزا في العام القادم. وفيما يخص الموقع الالكتروني للديوان، صرح توسار أنه يشهد آخر التحضيرات لإطلاقه بشكل جديد بعدما عرف تعطلا، مشيرا إلى النافذة المستحدثة بين الديوان والمبدع حيث تكون مفتوحة لرصد انشغالات المؤلف. وخلص المتحدث في الأخير الى عرض حصيلة نشاط الديوان خلال سنة 2008، واصفا اياها بالمرتفعة مقارنة بسنة 2007 في أكثر من جانب، مثل ارتفاع عدد المؤلفين المنضمين الى الديوان الذين بلغ عددهم 644 مؤلفا سنة 2008، مقابل 480 مؤلف سنة 2007، وفي مجال ترقية الإبداع وتشجيعه وتسجيل التراث قام الديوان بتخصيص ما يربو عن 12 مليون ونصف مليون دينار لمساعدة الجمعيات الثقافية والمبدعين في الكثير من مناطق الوطن. واعترف المسؤول بعجز الديوان عن تمويل دراسة إحصائية تحصي فيها عدد الدعائم والمصنفات المقلدة أو المقرصنة في الجزائر لذلك لم يبرز رقم ثابت فيما يتعلق بالموضوع. واعتبر القرصنة ظاهرة أدت الى سقوط عدد ترخيصات المنتجين من 20مليون الى 6 ملايين وهو الرقم الذي يثير الكثير من الخوف بالنسبة للمبدعين، لا سيما في مجال الفن والموسيقى، ليؤكد أن القضية ترجع في الأخير الى كونها قضية أخلاقية يتحكم فيها الفرد حسب ضميره.