شهدت ولاية سكيكدة نقلة نوعية في مجال التنمية، حيث بلغ عدد العمليات الجاري انجازها وهذا الى غاية سنة 2008 عملية، رصد لها غلاف مالي يقدر ب 53 1032 مليار دج. اما استهلاك قروض الدفع الذي يعد احد المعايير الاساسية لقياس مدى نجاعة وسائل الانجاز المحلية، فقد بلغت 15,5 مليار دج خلال سنة ,2008 اي بزيادة تعادل 13٪ مقارنة باستهلاكات قروض الدفع لسنة .2007 وقد انعكس ذلك على تسارع وتيرة التنمية وانجاز مختلف المشاريع التي استفادت بها الولاية. وخلال الدورة الاولى للمجلس الشعبي الولائي المنعقدة اول امس، كشف البيان السنوي لوضعية الولاية الذي اعده الوالي ان 13 عيادة طبية متعددة الخدمات، يجري انجازها حاليا على مستوى العديد من بلديات الولاية، وهذا للتخفيف من الضغط المسجل بالمستشفيات السبعة المستغلة حاليا، حيث يبلغ معدل استغلال الاسرة بمختلف المراكز الاستشفائية 54٪ في حين تبلغ النسبة الوطنية 56٪ . اما فيما يخص البلديات التي سوف تستفيد بهذه العيادات، فإنها تعتبر من المناطق النائية على غرار بلدية الولجة بوالبلوط، بني زيد، الشرايع والحروش. الامين العام للولاية، اكد تعميم خدمة النقل المدرسي على كل مدارس الولاية بما في ذلك تلك المتواجدة بالمناطق المعزولة والنائية على غرار بلديج ام الطوب وبني زيد وعين الزويت، حيث استفادت بعض البلديات خلال فترة لا تتجاوز الاربع سنوات بما لايقل عن 07 حافلات، كما تمّ تزويد كل المؤسسات التربوية وفي مختلف اطوار التعليم بأجهزة التدفئة ومعدات الاعلام الآلي، وفي مجال السكن تمّ تسجيل خلال سنة 2008 برامج اضافية لانجاز 6000 وحدة سكنية، انطلق انجاز 3831 وحدة منها، فيما استلمت الولاية خلال نفس الفترة 5098 سكن، بمختلف انماطه. تسعى الولاية جاهدة للقضاء اولا على السكن الهش وغير اللائق، بالاضافة الى اعادة اسكان العائلات التي تأويها سكنات قديمة ومهددة بالانهيار. كما تمّ تسجيل العديد من العمليات الخاصة بالتهيئة العمرانية عبر البلديات بغلاف مالي اجمالي يبلغ 4,7 مليار دج، حيث شرع في انجاز 110 مشروعا، فيما انتهت الاشغال ب 91 مشروعا آخر. اما فيما يخص التنمية الريفية المدمجة فقد تحث المصادقة على 133 عملية بغلاف مالي اجمالي يقدر ب 556 مليون دج، منها 78 عملية متعددة القطاعات للاستغلال الجماعي و 55 عملية فردية وهذا على مستوى 14 منطقة ريفية تقع ب 13 بلدية. الولاية قدمت ايضا اعانات مختلفة للبلديات خلال سنة ,2008 بلغت 419,2 مليون دج وهذا لمساعدتها على انجاز بعض المشاريع ولتجهيز حضائرها بمختلف العتاد الخاص بالاشغال العمومية. كما تمّ انجاز ايضا خلال سنة 160 ,2008 توصية خاصة بالكهرباء الريفية و311 توصيلة خاصة بالمفارز الاجتماعية، اضافة الى انجاز 2417 توصيلة للغاز الطبيعي بمختلف البلديات. قطاع الري استفاد هو الآخر ب 24 عملية تم انجازها خلال سنة ,2008 بصرف مبلغ مالي يفوق 1,64 مليار دج. اما في قطاع الاشغال العمومية، فقد تركزت العمليات التي تمّ انجازها في مشاريع صيانة وتحديث الطرق البلدية الولائية والوطنية، كما سجل خلال نفس الفترة العديد من المشاريع اهمها انجاز ممر سفلي بالطريق الوطني رقم 44 للولوج الى المنطقة الصناعية بغلاف مالي يبلغ 216,8 مليون دج. كما عملت الولاية خلال ذات الفترة على تحرير رواق الطريق السيار ''شرق غرب'' في شطره المار فوق تراب ولاية سكيكدة، بإجلاء عشرات العائلات، اضافة الى تحويل شبكات القنوات المختلفة والاعمدة الكهربائية. وعرف من جهته قطاع التعليم العالي، نقلة نوعية في مجال التوسع بعد تسلم جامعة سكيكدة للعديد من الهياكل البيداغوجية وهياكل الإيواء، حيث انجزت سنة 2008 مرافق تحوي 3000 مقعد بيداغوجي، اضافة الى حي جامعي بسعة 1000 سرير. وفي ذات السياق، انطلقت خلال نفس السنة العديد من المشاريع لإنجاز هياكل جديدة بطاقة 4000 مقعد بيداغوجي واحياء جامعية تسع ل 3000 سرير . اما قطاع التربية فقد استفاد خلال السنة ذاتها بما لايقل عن 13 متوسطة وثانوية بطاقة 1000 مقعد بيداغوي بالاضافة الى 6 مدارس ابتدائية و8 مطاعم مدرسية. ويجري الآن انجاز العديد من الهياكل الجديدة بمختلف بلديات الولاية. اما فيما يخص الاعانات التي منحتها الولاية لمختلف النوادي والجمعيات لدعم الرياضات والنشاطات الشبانية، فقد بلغت 104,5 مليون دج. أخطار المخدرات في ندوة اعلامية احتضنت نهاية الأسبوع الماضي، قاعة مركز التسلية العلمية لمدينة سكيكدة، ندوة اعلامية وتحسيسية حول اخطار المخدرات في اوساط الشباب وسبل مكافحتها. الندوة نظمتها جمعية حماية الشباب من الآفات الاجتماعية بمشاركة المجموعة الولائية للدرك الوطني ومصالح امن ولاية سكيكدة، بالاضافة الى أئمة واطارات من مديرية الشؤون الدينية. وقد حضر هذه الندوة عدد غفير من الشباب، خصوصا المتمدرسين بالاضافة الى عدد معتبر من الاولياء. قيادة الدرك الوطني، قدمت عرضا مفصلا وبالصور عن ظاهرة الادمان واخطارها على صحة الانسان وعن الدور الذي مافتئت مصالح الامن تلعبه في مكافحة هذه الآفة ومحاربة المهربين والمروجين لها. كما قدم ممثل أمن الولاية شريطا موثقا يبرز دور الأمن الوطني في مكافحة التجارة بالمخدرات، بالاضافة الى تظمنه للعديد من آراء علماء نفس وعلماء اجتماع واطباء مختصين. أما ممثل مديرية الشؤون الدينية والاوقاف فأبرز في مداخلته موقف الدين الاسلامي من تعاطي المخدرات والاتجار بها والذي حرمهما الشرع واعتبرهما من الآفات الخطيرة والاكثر فتكا في الوسط الاجتماعي. كما طالب كل المحاضرين من الاولياء متابعة ابناءهم ومراقبتهم وابعادهم من معاشرة رفقاء السوء.