سلم وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أمس، رسالة خطية من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى أخيه الرئيس التونسي قيس سعيد، تمحورت فحواها حول علاقات الأخوة والتعاون وتعزيز التضامن بين البلدين. وقال رئيس الدبلوماسية الجزائرية، الذي حظي باستقبال بقصر قرطاج من قبل الرئيس قيس سعيد، بصفته المبعوث الخاص للرئيس تبون، أن الرئيس تبون، حمّله مشاعر المحبة والتقدير، فضلا عن بعض الأفكار لأخيه قيس سعيد، مضيفا أنه سينقل بدوره الأفكار الوجيهة والتحاليل المهمة للغاية التي عرضها عليه الرئيس التونسي للسيد تبون. وأشار السيد لعمامرة، إلى أنه اغتنم فرصة اللقاء لتوجيه شكره نظير وقوف الشعب التونسي الشقيق إلى جانب اخوانه في الجزائر التي عاشت محنة الحرائق، مثلها في ذلك مثل تونس التي قاومتها بقوة كبيرة، مترحما في هذا الصدد على أرواح الشهداء. وذكر بأن "العلاقات الثنائية واللقاءات المنعقدة بين الجانبين، تعد كلها لبنة نحو بناء مستقبل أفضل، مما يشجع على المثابرة في العمل الدؤوب من أجل إسماع صوت البلدين.. صوت الحكمة والمسؤولية لشعبين شقيقين يتطلعان لمستقبل أفضل لهما ولكافة شعوب المنطقة". وشدد وزير الخارجية على أن "المرحلة التاريخية الحساسة التي تشهدها المنطقة وتعدد التحديات، تتطلب المزيد من ترسيخ سنة التنسيق المستمر بين تونسوالجزائر خدمة للمصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين"، مستذكرا في هذا الصدد تضحيات زعماء حركة التحرير في البلدين وما غرسته من قيم التضامن والتآزر والمصير المشترك. وتميزت الجلسة التي عقدها الجانبان بتبادل مثمر ومعمق للوضع السائد في المنطقة المغاربية وآفاق الحلول السلمية والسياسية للأزمات، التي تؤثر على استقرار المنطقة. وقال وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" "تشرفت اليوم بمقابلة الرئيس قيس سعيد وتسليمه رسالة خطية من أخيه الرئيس السيد عبد المجيد تبون"، مضيفا انه تم بهذه المناسبة "استعراض العلاقات الأخوية المتميزة بين الجزائروتونس، مرحبين بالهبّة التضامنية التي تم تسجيلها مؤخرا، كما تناولنا مستجدات الأوضاع على الساحة المغاربية". كما أوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية تلقت "المساء" نسخة منه أمس، أن الوزير لعمامرة، تحادث أيضا مع نظيره التونسي عثمان الجرندي، حيث جدد خلالها الجانبان إرادتهما المشتركة لمواصلة الجهود لتوطيد وتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والشعبين الشقيقين. ووصف لعمامرة، على موقع "تويتر" محادثاته مع نظيره التونسي ب"الهامة"، حيث جدد الجانبان عزمهما المشترك على مواصلة الجهود لتعزيز العلاقات الثنائية، الأخوية والاستراتيجية، إلى جانب التشاور والتنسيق حول قضايا اقليمية خاصة الازمة الليبية. كما استقبل وزير الخارجية على هامش هذه الزيارة بمقر السفارة الجزائرية في تونس، مبعوث الولاياتالمتحدة إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند، حيث ركزت المناقشات على تطور العملية السياسية التي تتم برعاية الأممالمتحدة لحل الأزمة الليبية والمساهمة المهمة المحتملة لبلدان المنطقة، لاسيما بمناسبة الاجتماع الوزاري المقبل لدول جوار ليبيا في الجزائر. وكان بيان وزارة الشؤون الخارجية قد أشار إلى أن زيارة السيد لعمامرة، إلى تونس، تندرج في إطار الإرادة المشتركة للبلدين في توثيق أكثر للعلاقات الأخوية المميزة للتعاون وحسن الجوار والعمل على تعزيز تقاليد التشاور والتنسيق حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.