جدد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة، التأكيد لمفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن السيد بانكولي أديوي، على عزم الجزائر على مواصلة الجهود للحفاظ على وحدة وفعالية المنظمة القارية. وأشار لعمامرة، في تغريدة على حسابه الشخصي على "تويتر"، إلى أن المشاورات مع مفوض الاتحاد الإفريقي السيد بانكولي أديوي، تمحورت حول مستجدات الأوضاع الأمنية والسياسية على مستوى القارة، فضلا عن أهم المسائل المطروحة على أجندة المنظمة القارية. وأضاف قائلا "جددت له دعم الجزائر وعزمها على مواصلة الجهود حفاظا على وحدة وفعالية منظمتنا في خدمة أهدافنا المشتركة". وكان الوزير لعمامرة، قد تباحث الأربعاء الماضي، مع مفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن، حيث استعرض معه مختلف المسائل الإفريقية خصوصا الوضع في ليبيا ومنطقة الساحل. وأشاد المسؤول الإفريقي، في تصريح للصحافة في ختام اللقاء بالمشاورات البنّاءة التي أجراها مع السيد لعمامرة، مثنيا على "الالتزام الملهم للحكومة الجزائرية ودورها" في إقرار السلم والأمن في القارة الإفريقية. كما أشار السيد أديوي، إلى أن لقائه الثاني بالسيد لعمامرة، قد شكل فرصة "لاستئناف المباحثات بخصوص التطورات الحاصلة في المنطقة وفي الساحل وليبيا والموزمبيق"، علاوة على التطرق للمواضيع المتعلقة "بالحكامة السياسية والديمقراطية في القارة". وكان للمفوض أديوي، لقاءً أولا يوم الأحد الماضي، مع رئيس الديبلوماسية الجزائرية عشية انعقاد اجتماع دول الجوار الليبي. وأعرب المفوض عن شكره لرئيس الجمهوريةّ السيد عبد المجيد تبون، وللوزير رمطان لعمامرة، على هذا الاجتماع الذي سمح للدول المجاورة وممثلي منظمة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية "باللقاء والتشاور حول المسألة الليبية، بما يخدم مصالح الليبيين وشمال إفريقيا وباقي القارة". كما ثمّن المبادرة الإفريقية التي أطلقها السيد لعمامرة، والتي تهدف إلى إقرار السلم وإجراء انتخابات في ليبيا، مبرزا من ناحية أخرى الدور الذي تؤديه الجزائر في مجال ترقية السلم والأمن والاستقرار، وفقا لمبادئ التنمية المستدامة التي تضمنتها أجندة الاتحاد الإفريقي 2063. وأشاد مفوض الاتحاد الإفريقي، كذلك ببعض التطورات الايجابية التي يشهدها مجال الديمقراطية بالقارة الإفريقية، داعيا الدول الأعضاء في الاتحاد إلى مواصلة الحوار والالتزام بمواجهة مختلف التحديات في مالي والصومال وليبيا وغامبيا.