كشف الكاتب سعيد خطيبي عبر صفحته الفايسبوكية، عن نزول الترجمة الإنجليزية لروايته "حطب سراييفو"، في المتاجر الإلكترونية بقلم بول ستاركي، بروفسور الأدب العربي في جامعة دورهام العريقة. "حطب سراييفو" هي رواية للجزائري سعيد خطيبي. صدرت لأول مرة عام 2019 عن منشورات "الاختلاف" في الجزائر، ومنشورات "ضفاف" في بيروت. ودخلت القائمة النهائية "القصيرة" للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2020، المعروفة باسم "جائزة بوكر العربية". وقد قام بترجمتها إلى اللغة الانجليزية بول ستاركي. وصدرت عن دار النشر "بانيبال". تبدأ رواية سعيد خطيبي "حطب سراييفو"، من الجزائر؛ حيث يعيش سليم الذي يقرر النجاة بنفسه من واقع أليم، ولو بالسفر إلى ليوبليانا عاصمة سلوفينيا، وهنا يقدم خطيبي في روايته التي صدرت عن "ضفاف" و"الاختلاف"، وصفا ولا أروع للعاصمة السلوفينية، بل وسلوفينيا بوجه عام، وهو ما كان أحد نقاط القوة في الرواية، بل ما ميّزها، وجعلها تمضي نحو القائمة القصيرة للبوكر عام 2020. وتروي رواية "حطب سراييفو" سيرة بلدين على نفس خط التواصل الإنساني؛ من خلال قدرة الكاتب على الانتقال بين سليم الذي هجر بلده الجزائر صوب سلوفينيا؛ هروبا من عشرية دم أفسدت معالم الحياة في البلد؛ بحثا عن وطن يبعث فيه السلام والأمان، ليلتقي إيفانا التي هربت، هي الأخرى، من حرب البوسنة والهرسك؛ بحثا عن أفق يسع سقف توقعاتها وأحلامها. وصاغ سعيد خطيبي عالمين متقاطعين في روايته "حطب سراييفو"، مقدما مصائر معذبة؛ ففي الجزائر كما في البوسنة والهرسك، انتهى القرن العشرون داميا، وتفرق الناس بسبب الدين والعرق، ووحدهم الألم. تشابهت أقدار سليم وإيفانا عندما هرب كل منهما من حرب طاحنة في بلده، ومن الكراهية، وذهبا ينشدان حياة أخرى في سلوفينيا؛ حيث ترصد الرواية من خلالهما، بشاعة الاقتتال بين إخوة الوطن، الذين يصبحون إخوة في الألم فقط، وفي المنفى تتبعهما رائحة الحرب، وتتبدى عليهما ملامحها. وسعيد خطيبي روائي جزائري من مواليد 1984. درس في الجزائر وفرنسا، وحصل على ليسانس في الأدب الفرنسي من الجامعة الجزائرية، وماجستير في الدراسات الثقافية من جامعة السوربون. يعمل في الصحافة منذ 2006، ويقيم في سلوفينيا، سبق له أن أصدر "مدار الغياب" (ترجمة لقصص جزائرية باللغة الفرنسية، 2009)، و"كتاب الخطايا" (رواية، 2013)، و"جنائن الشرق الملتهبة" (كتاب رحلات في دول البلقان، 2015)، و"أربعون عاما في انتظار إيزابيل" (رواية، 2016)، و"حطب سراييفو" (رواية، 2018).