❊ إنشاء مصالح للعلاج بالأشعة داخل المراكز الاستشفائية ❊ إعادة تفعيل الصندوق الوطني لمكافحة السرطان كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد، أمس، عن استحداث مصالح للعلاج بالأشعة، داخل المستشفيات، حيث يتم التكفل بكل أنواع السرطانات مع ضمان توفير كل العتاد اللازم لذلك، مشيرا إلى وجود مراكز لمكافحة السرطان في حالة بطالة "في انتظار وصول مرضى من أجل العلاج". وقال الوزير خلال الدورة التكوينية التي نظمتها، أمس، وزارة الصحة لفائدة الصحافيين، أنه زار العديد من مراكز مكافحة السرطان في العديد من ولايات الوطن، على غرار ولايات سطيف، الوادي، بشار وأدرار، حيث وقف على تعطل بعض مراكز مكافحة السرطان بسبب مشكل الصيانة، "فيما تتواجد مراكز أخرى تصل طاقة استيعابها إلى 140 سرير في حالة توقف عن العمل، لعدم وجود مرضى يتوافدون عليها، وغزت طيور الحمام مراكز أخرى لعدم وجود أي متوافد عليها". في السياق، أكد المسؤول الأول عن القطاع، أنه خلال الزيارات التفقدية التي قادته إلى العديد من ولايات الوطن، تم الوقوف على العديد من الاختلالات، على مستوى مراكز مكافحة السرطان، على غرار وجود ثلاثة مسرعات في ولاية واحدة ل500 ألف مريض، مشيرا في هذا الصدد إلى أن التدابير المعمول بها، هي تخصيص مسرع واحد في المناطق التي تضم 500 ألف نسمة، وفي حال افتقار الدولة للوسائل يتم تخصيص مسرع واحد لمليون نسمة. وقال بن بوزيد، إنه "عندما تمت إعادة دراسة توزيع العتاد، تبين أن توزيعه لم يكن عادلا"، موضحا أنه خلال الزيارات التي قادته للولايات، تم الوقوف على مراكز خالية من المرضى، والأطباء في حالة انتظار أي مريض لعلاجه. وأضاف أنه التقى بأطباء جراحين في بشار، طلبوا منه إرسال مرضى للتكفل بهم. وأوضح ذات المسوؤل، أن مصالحه عرضت على العديد من المرضى التنقل إلى مراكز أخرى لتلقي العلاج فوريا، مع ضمان النقل والمبيت بالتنسيق مع المجتمع المدني، إلا أن العديد منهم رفضوا ذلك، كاشفا في سياق متصل، بأنه يتم العمل حاليا على إنشاء مصالح للعلاج بالأشعة مزودة بمسرعات داخل المستشفيات. إعادة تفعيل الصندوق الوطني لمكافحة السرطان في نفس الإطار، أشار وزير الصحة، إلى إنشاء أرضية رقمية خاصة بالسرطان، "إلا أنها لم تنطلق في العمل لظروف خاصة"، مشددا على أن الأمر الأساسي الذي تم العمل عليه هو الاحتفاظ بصندوق مكافحة السرطان، وإعادة تفعيله، بالإضافة إلى تنصيب مسرعين في مركزي بني مسوس والرويبة، للتقليل من الضغط الذي يشهده كل من مركز "بيار وماري كوري" ومركز البليدة. وفيما يخص الإجراءات المتخذة لتحسين التكفل بالمرضى، قال بن بوزيد إنه تم فتح 41 مصلحة و77 وحدة خاصة بالعلاج الكيميائي، إلى جانب 20 مركز للسرطان، منها 6 في القطاع الخاص، عبر كامل التراب الوطني، مع تخصيص ميزانية لاقتناء الأدوية والمستهلكات اللازمة على مستوى الصيدلية المركزية للمستشفيات، وتعزيز المؤسسات الاستشفائية بالموارد البشرية المؤهلة والمتخصصة مع تدعيم المؤسسات المتخصصة في علاج السرطان بأجهزة للمعالجة بالإشعاع، حيث ارتفع عدد المسرعات من 7 في 2013 إلى 50 مسرعا حاليا، منها 12 في القطاع الخاص. من جهته، كشف البروفسور عدة بولنجار، رئيس مصلحة الأورام بمستشفى البليدة، أن ميزانية صندوق السرطان تقدر ب5 ملايير دينار، تضاف إلى الميزانية السابقة المقدرة ب4,5 مليار دينار، فيما كشفت الدكتورة سمية بن حميدة مديرة الصيدلة بوزارة الصحة، عن إدراج 32 دواء مبتكرا ضمن قائمة الأدوية الموجهة لعلاج جميع أنواع السرطان بالوطن، وذلك بعد تسجيلها وإعلان الصيدلية المركزية للمستشفيات عن مناقصة لاقتنائها قريبا. وأوضحت ذات المسؤولة أن وزير الصحة وقع هذا الأسبوع، قرارا يتضمن إدراج كل الجزيئات الجديدة لاسيما المبتكرة منها، في إطار الصندوق الوطني لمكافحة السرطان قصد اقتنائها بعد التسجيل وإطلاق الصيدلية المركزية للمستشفيات لمناقصة لهذا الغرض. من بينها 15 ألف إصابة بسرطان الثدي.. 65 ألف إصابة بداء السرطان منذ بداية 2021 ❊ التجارب النووية لفرنسا الاستعمارية بالجنوب من بين عوامل الإصابة كشف، أمس، البروفيسور كمال بوزيد رئيس الجمعية الجزائرية لطب الأورام، أن الجزائر أحصت منذ مطلع السنة الجارية، 65 ألف حالة إصابة جديدة بالسرطان بمختلف أنواعه من بينها 15 ألف إصابة بسرطان الثدي. وأشار البروفيسور بوزيد، في مداخلته خلال منتدى يومية "المجاهد"، إلى أن هذه الحالات الجديدة للسرطان سجلت عبر 30 ولاية، بما فيها ولايات الجنوب، على غرار أدرار والوادي وورقلة وبشار. وأوضح البروفيسور بوزيد، أن التدخين وتناول الكحول واستهلاك اللحوم الحمراء المصنفة مادة مسرطنة من قبل المنظمة العالمية للصحة في 2014، تعد من أهم عوامل الإصابة، مؤكدا أن التجارب النووية التي أجرتها فرنسا في الجنوب الجزائري، تعد أيضا من بين عوامل الإصابة حتى بعد مضي أكثر من 60 سنة. في ذات السياق، أبرز بوزيد أن هذه التجارب النووية التي وصفها بالجريمة ضد الإنسانية، كانت لها انعكاسات أخرى على صحة السكان المحليين، مشيرا بشكل خاص إلى التشوّهات والتأثير السلبي على الخصوبة والإنجاب. ولدى تطرقه للمخطط الوطني لمكافحة السرطان (2015-2019)، شدّد البروفيسور بوزيد على ضرورة تعزيز مكاسب هذا المخطط مع الحرص على تحسيس السكان والمرضى المعالجين.