أعرب زعيم حزب العمال البريطاني، جيريمي كوربن، عن تقديره الفائق للقيادة الصحراوية لتمكنها من المحافظة على تلاحم شعب الصحراء الغربية ووحدة هدفه طيلة العقود الماضية. وأكد المسؤول الحزبي البريطاني، في ندوة دولية نظمتها الجمعية الاسترالية للصحراء الغربية، حول دور الأممالمتحدة في الصحراء الغربية، أنه يجب معالجة هذه القضية ضمن سياق تصفية الاستعمار، منبها إلى المأساة الإنسانية التي سببها غزو واحتلال الصحراء الغربية، الذي أدى إلى تشريد الصحراويين وفرض اللجوء عليهم في ظروف قاسية وسيئة للغاية بينما يتم استغلال ثرواتهم من طرف المغرب والمتورطين معه. وقال عضو البرلمان البريطاني، الذي عاين بنفسه انتهاك حقوق الانسان خلال زيارته للمناطق المحتلة، أنه "علينا أن لا ننسى الأجيال الصحراوية التي عانت من اللجوء وأولئك الذين يعيشون تحت الاحتلال في ظروف قاسية". وأضاف بأن ذلك ما جعله يوجه رسالة تقدير للقيادة الصحراوية، حيث قال إنه "علينا أن نعرب عن تقديرنا الفائق للقيادة الصحراوية التي استطاعت أن تحافظ على التلاحم ووحدة الهدف لدى الصحراويين خلال العقود الماضية من أجل تحقيق تقرير المصير الذي لهم كامل الحق فيه. وختم جيرمي كوربن، كلمته بالمطالبة باستمرار دعم الشعب الصحراوي عبر تمكينه من استكمال تصفية الاستعمار ضمن مبدأ واضح ومتفق عليه في القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة. ومن جهته، أكد السفير الصحراوي لدى إثيوبيا والمندوب الدائم لدى الاتحاد الإفريقي، لمين أبا علي، أن بلوغ تطلع إفريقيا إلى تحقيق التكامل والازدهار الاقتصادي وتسريع عجلة التنمية يبقى مرهونا باستتباب السلام والأمن وإنهاء كافة أشكال النزاعات والحروب في ربوع القارة. جاء ذلك خلال كلمة للدبلوماسي الصحراوي، عبر دائرة التخاطب عن بعد في أشغال الدورة العادية 42 للجنة المندوبين الدائمين للاتحاد الإفريقي التي اختتمت أعمالها، أول أمس، تحضيرا لانعقاد الدورة العادية 39 لمجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الإفريقي المقررة اليوم الخميس بأديس ابابا على مدار يومين وتشارك فيها الجمهورية الصحراوية. ولدى حديثه عن الاندماج القاري، شدّد السفير الصحراوي على أن العوائق التي تحول دون التسريع في وتيرة الاندماج القاري لا تزال مرتبطة بحالة السلم والأمن في إفريقيا. وقد ساهمت في ذلك أيضا كما أكد التحديات الناجمة عن انتشار جائحة كورونا ما أثر جليا على بعض الجوانب مثل التبادل التجاري وحرية حركة السلع والخدمات ورأس المال والأشخاص. للإشارة فقد بحثت لجنة المندوبين الدائمين عدة مواضيع أهمها الإصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقي والمراجعة المالية لأنشطته وجهود التعافي الإفريقية من جائحة كورونا. كما تطرقت لأهم الأولويات الإفريقية خلال الفترة المقبلة بما فيها الشراكات متعددة الأطراف للاتحاد الإفريقي مع الدول والمنظمات الأخرى وتعزيز دور التعاون بين المنتظم الإفريقي وشركائه الدوليين بما يتماشى مع أولويات القارة الإفريقية. وناقشت لجنة المندوبين الدائمين الحاجة الملحة لترقية أداء وأساليب عمل مؤسسات الاتحاد بما يخدم مصالح دول وشعوب القارة، إضافة لأهمية تحقيق الاستفادة القصوى من موارد الاتحاد الإفريقي بما فيها الموارد البشرية.