شكلت التطورات الأخيرة في قضية الصحراء الغربية ، محور ندوة نظمها، مساء الخميس، معهد الحوار العالمي بالتعاون مع جامعة جنوب أفريقيا و منظمة التضامن الإفريقي مع الصحراويين و مؤسسة ساندبلاست ارت ومؤسسة منتدى الدفاع وثقافة المقاومة في جامعة جنوب إفريقيا. ذكرت وكالة الأنباء الصحراوية، أن الندوة التي إستمرت طيلة اليوم حضرها العديد من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين في بريتوريا وأساتذة بالاضافة الى طلاب الجامعة. بعد العروض من أعضاء اللجنة المحاضرين خلال جلسة مطولة من النقاش بين أسئلة الحضور وأجوبة المحاضرين سلط الضوء على ضرورة تكثيف الجهود و دور جنوب القارة إلى تكثيف تضامنها مع شمال إفريقيا والعمل على تسريع إنهاء الاحتلال في الأجزاء المتبقية من الجمهورية الصحراوية. ورحب الحضور بالقمة المرتقبة ل «الساداك» منظمة تنمية الجنوب الأفريقي للتضامن مع القضية الصحراوية، إدراكا منهم لحقيقة أن الانتهاء من إنهاء الاحتلال في الصحراء الغربية مسؤولية الاتحاد الأفريقي وأن الاستقلال الوطني الصحراوي يسهم في تكامل اتحاد المغرب العربي، وكذلك اندماج القارة الافريقية. في سياق الاندماج الافريقي، شارك وفد عن الجمهورية الصحراوية إلى جانب ممثلات المنظمات النسائية في الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، في إجتماع حول الإستراتيجية القارية للمساواة بين الجنسين بمقر الاتحاد الأفريقي بنيويورك. يسعى الاجتماع، الذي تم تنظيمه على هامش الدورة الثالثة والستين للجنة وضع المرأة القانوني والاجتماعي، إلى نشر استراتيجية الاتحاد الأفريقي الرامية إلى تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة على المستوى والقاري. حضر الاجتماع وزراء وسفراء ومندوبون عن الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي وخبراء في قضايا المرأة، وقد مثلت الجمهورية الصحراوية في هذا الاجتماع أغيلة أبة، التي كان لها عدة لقاءات واجتماعات ثنائية مع العديد من الوفود المشاركة تمحورت حول واقع المرأة في الجمهورية الصحراوية والتطورات الأخيرة للقضية الصحراوية. معاناة بسبب الألغام وجدار العار أثارت الناشطة الدولية في مجال البيئة وحقوق الإنسان، السيدة كاثرين كونستنتينيدس، إنتباه أعضاء مجلس حقوق الإنسان بجنيف، إلى الظروف القاسية التي يعيشها اللاجئون الصحراويون خارج وطنهم، بما فيهم ضحايا حوادث الألغام الأرضية التي وضعها الجيش المغربي على طول جدار العار الذي يقسم الصحراء الغربية إلى جزأين ويفصل بين العائلات والأسر الصحراوية. في هذا الصدد، جددت السيدة كاثرين مطالبتها للأمم المتحدة بالعمل على تطهير الألغام المضادة للبشر والناقلات على طول جدار العار الذي يعد الأطول في العالم والذي يلبغ حوالي 2700 كيلومتر، خاصة أمام رفض المغرب التعاون مع المنظمات الدولية لإزالة الألغام وإتخاذ إجراءات بشأنها. هذا وأشادت المتحدثة، بالدور الهام الذي تقوم به جمعية الصحراويين لضحايا الألغام رفقة المكتب الصحراوي لتنسيق الأعمال لمكافحة الألغام، من أجل إزالة الألغام الأرضية من المناطق المحررة من الصحراء الغربية، التي تعد بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة لمكافحة الألغام من بين أكثر الأماكن تلوثا بنسبة 5 إلى 10 ملايين لغم أرضي، بحسب ذات المصدر. هذا وإختتمت السيدة كاثرين، مداخلتها خلال مناقشة البند الرابع من أشغال الدورة العادية الأربعين لمجلس حقوق الإنسان، بالتأكيد على أن استمرار معاناة هؤلاء الضحايا، هي نتيجة الحرب والاحتلال ولن تنتهي إلا بفرض إحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي، وفي مقدتمها حق تقرير المصير للشعب الصحراوي.