أكد ا أبي بشرايا البشير سفير الجمهورية الصحراوية بنيجيريا، في تصريح صحفي مكتوب أن "المشاركة المتميزة والفعالة للجمهورية الصحراوية في أشغال القمة الطارئة للإتحاد الإفريقي حول أمراض السيدا، السل الرئوي والملاريا المنعقدة بأبوجا في الفترة مابين 12 و16 يوليوز الجاري، شكلت مناسبة أخرى لتعزيز المكانة المرموقة للجمهورية الصحراوية باعتبارها عضوا مؤسسا في الإتحاد الإفريقي، منخرطا بشكل دائم في كل أنشطة وبرامج المنظمة القارية من أجل تحقيق أهداف الإتحاد في التسريع بعملية التنمية والديمقراطية وكذا استكمال تصفية الاستعمار من القارة". وأضاف السفير الصحراوي أن "مداخلة الرئيس الصحراوي الأخ محمد عبد العزيز، خلال الجلسة الافتتاحية للقمة، والتي رفع من خلالها نداءاً عاجلاً لتكثيف الجهود لتسوية النزاعات وإنهاء الحروب باعتبارها خطوة ضرورية لضمان ازدهار شعوب القارة وتخليصها من كل معوقات التنمية الشاملة بما فيها الأمراض الفتاكة – موضوع القمة، قد كانت محل إشادة من قبل الوفود المشاركة، والتي استمعت – يضيف تصريح الدبلوماسي الصحراوي – باهتمام كبير إلى آخر تطورات أزمة حقوق الإنسان في المدن المحتلة من الصحراء الغربية المترتبة عن الغزو والاحتلال العسكري المغربي لجزء من تراب الجمهورية الصحراوية، التي تطرق لها رئيس الجمهورية في كلمته". وشدد السفير الصحراوي بأبوجا على "الثقة والاحترام الكبيرين اللذين يكنهما القادة الأفارقة للجمهورية الصحراوية من خلال منح الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز شرف إلقاء كلمة الشكر الختامية باسم رؤساء وملوك الدول الأعضاء، وهي الكلمة التي تركت أثراً بالغاً لدى الدولة المضيفة جمهورية نيجيريا الفيدرالية ولدى مفوضية الإتحاد الإفريقي وكذا كافة الوفود المشاركة الممثلة للدول الأعضاء وللشركاء الدوليين". وخصص السفير الصحراوي في تصريحه الصحفي حيزاً للاجتماعات التحضيرية للقمة، مشيراً إلى مشاركة الجمهورية في اجتماع لجنة الممثلين الدائمين ممثلة بالسفير لمن أبا أعلي يوم 12 يوليوز وفي اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد يوم 13 يوليوز ممثلة بالوزير المنتدب المكلف بإفريقيا الأخ حمدي أبيهة، وكذا في اجتماع مكتب وزراء الصحة الأفارقة يوم 14 يوليوز ممثلة بالأخ محمد الأمين ددي وزير الصحة، متوقفاً عند المساهمات الهامة التي قدمها الوفد الصحراوي خلال المداولات في تلك الاجتماعات.
وأنهى السفير الصحراوي التصريح بالإشارة إلى "أن الرئيس الصحراوي قد التقى العديد من الزعماء الأفارقة على هامش القمة، وشكلت تلك اللقاءات فرصة لإطلاعهم على آخر تطورات مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية من جهة، ومن جهة أخرى للتعبير لنظرائه عن تقدير وعرفان الشعب الصحراوي للمواقف المبدئية لدولهم في دعم حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال على المستوى الثنائي، وعلى موقف الإتحاد الإفريقي المتقدم والداعي إلى الشروع في تنظيم استفتاء تقرير المصير دون تأخير".