عبر المدرب الوطني الجديد لكرة اليد، السيد صالح بوشكريو، عن دهشته الكبيرة لقيام بعض الأطراف بمحاولات كسر إرادته في بناء منتخب وطني قوي، ورسم صورة سوداء عن واقع كرة اليد الجزائرية. مشيرا في نفس الوقت، إلى أنه تفاجأ كثيرا للعزيمة الكبيرة التي يتحلى بها اللاعبون. وأوضح بوشكريو العائد إلى المنتخب الوطني بعد سنوات قضاها في الخليج : " أنا سعيد جدا بعودتي إلى أرض الوطن، لكن الشيء الذي شوش فكري أن الكثير ممن تحدثت معهم عابوا علي عودتي للعمل بالجزائر، في الوقت الذي يسعى فيه الجميع إلى العمل خارج الوطن، أنا اخترت وطني ولا داعي لتبرير هذا الاختيار. عندما باشرت عملي غمرتني فرحة كبيرة لأني لمست لدى اللاعبين إرادة رهيبة في العمل وهذا شجعني كثيرا وسيسهل من مهام الطاقم الفني". أما عن الأهداف التي اتفق عليها مع مسيري الاتحادية، فقال بوشكريو أن الألعاب المتوسطية التي ستقام في مدينة بيسكارا الإيطالية في شهر جوان القادم ليست من ضمن أهدافه، لأنه من المستحيل عليه تحضير عناصره في ظرف شهرين، وعليه فإن الهدف الأول الذي سيسعى إلى بلوغه، هي بطولة أمم إفريقيا 2010 المؤهلة إلى المونديال، حيث قال في هذا الصدد: " الألعاب المتوسطية على الأبواب والتحضير لها يتطلب الكثير من الوقت، ولذلك طلبت من مسؤولي الاتحادية عدم إدراجها ضمن الأهداف كشرط لقبول العرض، على أن يكون الهدف الأول بطولة أمم إفريقيا عام 2010 والتأهل إلى كاس العالم". وبخصوص العناصر المشاركة في التربص الذي يجريه المنتخب باسطاوالي، قال بوشكريو أنه اتفق مع الاتحادية على استدعاء العناصر المحلية التي شاركت في التربصات الفارطة مع المدرب كمال عقاب، رغم جهله بإمكاناتها الفنية، حيث قال: " طلبت استدعاء العناصر التي شاركت في التربصات الأخيرة رغم عدم معرفتي بإمكاناتها الحقيقية، وقد لاحظت للوهلة الأولى أنها تتمتع بإرادة قوية في العمل، وسأقف على إمكاناتها الفنية خلال اللقاءات الودية القادمة التي سنخوضها خلال التربص القادم نهاية شهر ماي الجاري المبرمج خارج الوطن." أما عن احتمال تدعيم العارضة الفنية بمدرب مساعد، فقال بوشكريو أن ذلك وارد جدا، ولكن بعد ألعاب بيسكارا، لأن العمل سيزداد كثيرا وسيصبح بحاجة إلى مدرب يساعده.
