أكد المدرب الوطني لكرة اليد، صالح بوشكريو، أن فريقه يحتاج إلى عمل كبير من أجل التألق في مونديال السويد المقرر العام المقبل. معربا في نفس الوقت عن تخوفه من عملية القرعة التي ستكشف عن المنتخبات التي ستنافس الجزائر في الدور الأول. وأوضح السيد بوشكريو الذي انتزع تأشيرة العبور الى كاس العالم في البطولة الإفريقية التي جرت مؤخرا بالعاصمة المصرية، أن زملاء حماد يحتاجون إلى لعب مباريات ودية داخل وخارج الوطن ومع منتخبات من المستوى العالي، لضمان التحضير الجيد للموعد العالمي. وعن تأهل "الخضر" الى المونديال، قال نفس المتحدث أنه سعيد بالإنجاز التاريخي الذي حققه منتخبه في ظل الظروف الصعبة التي واجهته في القاهرة، خصوصا في اللقاء نصف النهائي الذي جمعه بالمنتخب المصري المتأهل الى النهائي بهدية من الحكم الروماني. وأشار المدرب الجزائري المحترف بدول الخليج، إلى أن شهبور وزملاءه كانوا يستحقون المرور الى الدور النهائي رفقة الفريق التونسي، بدليل تألقهم على كل الخطوط في مشوار البطولة، وكانوا الأقرب الى التتويج باللقب القاري لولا معاندة الحظ ومعاكسة الحكم الذي انحاز في الدقائق الأخيرة من المباراة نصف النهائية. وفي تقييمه لمستوى المنافسة القارية بصفة عامة، قال السيد بوشكريو أن الموعد كشف عن منتخبات لها سمعتها على الصعيد القاري، خصوصا المنتخبين الانغولي والغابوني المتميزين كثيرا في الدورة، في حين تراجع مستوى الفريق المغربي الذي استسلم مبكرا وودع المسابقة باكرا. وبالنسبة للإستراتيجية المنتهجة من طرف الطاقم الفني في البطولة الإفريقية والتي أثمرت تألق "محاربي الصحراء"، أوضح بوشكريو قائلا: " تخطينا للمنتخبات التي نافستنا في البطولة كان بفضل احترامنا للخصم، حيث دخلنا المنافسة بذهنية الفوز دون استصغار المنافسين وسيرنا المباريات عن طريق التركيز الجيد فوق الميدان". وأضاف: " لعبنا بدون عقدة أمام أعرق المنتخبات القارية ويتعلق الأمر بحامل اللقب لسبع سنوات المنتخب التونسي الشقيق، كما اجتزنا عقبة التشكيلة الأنغولية التي تخوف منها الفريق الوطني كثيرا نظرا للبنية المورفولجية القوية لعناصرها والفنيات العالية التي تتمتع بها التشكيلة". وعاد السيد بوشكريو للحديث عن العناصر الوطنية التي ستشارك في المونديال قائلا: "الفريق الوطني يحتاج إلى عناصر أخرى لتدعيم التشكيلة واختيارها سيكون خلال المواعيد الوطنية وأقصد البطولة وكأس الجمهورية، أما بالنسبة للمحترفين فلدينا أسماء كبيرة قادرة على مواصلة المشوار الى جانب الفريق الوطني، بالرغم من كبر سنها وكرة اليد لا تقاس بالعمر بل بالقدرة". وختم السيد بوشكريو حديثه عن العقد الذي أمضاه العام الماضي مع الاتحادية الجزائرية لكرة اليد والذي سينتهي شهر أفريل المقب.. مؤكدا انه لم يمدده بعد، لكن يتشرف ببقائه على رأس العارضة الفنية في خدمة الألوان الوطنية، وقال في هذا الشأن : " لم أتحدث بعد مع المسؤول الأول للهيئة الفيدرالية عن العقد، لكن أود أن أبقى بصحبة الفريق الوطني الى ما بعد المونديال وأقدم كل خبرتي للتشكيلة وضمان استقرارها".