اعتبر مدرب المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد (رجال)، صالح بوشكريو أول أمس، أن تشكيلته تستحق من خلال الأداء الذي قدمته طيلة بطولة إفريقيا للأمم (ال19)، التأهل للدور النهائي وحتى التتويج باللقب القاري.وفي تقييمه للمشوار العام ل"الخضر" في الموعد القاري، أكد بوشكريو ل»واج« "أن أداء الفريق ككل حقق الهدف المصرح به قبل المشاركة وهو التأهل للمونديال مع نوع من التحسر من عدم الوصول الى الدور النهائي الذي كان في متناول الفريق". وأشار إلى أن "المنتخب لعب 7 مباريات في 10 أيام وهذا ليس بالأمر الهين لأي تشكيلة إذ أن المنتخب الوطني هو الفريق الوحيد الذي لعب ثلاث مباريات متتالية صعبة". وذكر أن القول بان مجموعة الجزائر كانت سهلة فهذا "غير صحيح" لان مجموعتي مصر وتونس كانتا أيضا سهلة، موضحا أن طريقة لعب محاربي الصحراء هي التي جعلت الأمور تبدو سهلة في الدور الأول. وتابع المتحدث أن الدور الثاني كان صعبا حيث التقى زملاء حماد في مقابلتهم الأولى مع الفريق الانغولي الذي كان قد خسر أمام تونس مما جعله يلعب ورقته الأخيرة وكان الضغط كبيرا على اللاعبين الجزائريين على الميدان خاصة على مستوى الهجوم حيث كانوا يسعون للتهديف والفوز بأي ثمن.. وبخصوص اللقاء مع تونس، أوضح المدرب الوطني انه كان بإمكان أشباله الفوز لكن تضييع فرص ثمينة حال دون ذلك، مشيرا الى الدور الكبير الذي قام به الحارس التونسي الذي تصدى الى أكثر من 11 كرة خطيرة وأنقذ فريقه من الهزيمة، حيث قال: "عندما يكون المنافس في قوة الفريق التونسي يجب التركيز حتى لا تضيّع مثل هذا العدد من الفرص مع ذلك حقق اللاعبون التعادل وكانوا متقدمين في النتيجة". أما عن مواجهة منتخب البلد المنظم للبطولة، قال السيد صالح بوشكريو أن رد فعل زملاء اللاعب بركوس كان جيدا، رغم عامل الجمهور والمحيط بصفة عامة وتمكن المنتخب الجزائري من تجاوز ذلك، وأوضح الناخب الوطني الأمر قائلا: "المنتخب الوطني كان متفوقا في أغلب فترات اللعب، إلا أن تضييعه للفرص سمح للحكم من تسهيل مهمة المنافس. لا ننسى أن الفريق لعب منقوصا عدديا لأكثر من 20 دقيقة في المرحلة الثانية من اللقاء، مما أثر كثيرا على اللاعبين وحدد النتيجة في النهاية". وعن تعداد المنتخب الجزائري، قال المدرب الوطني انه يبقى مزيجا بين الشباب والمخضرمين وبإمكان هؤلاء في المستقبل تحقيق انجازات أخرى، مستشهدا باللاعب المخضرم عبد الرزاق حماد الذي بإمكانه مواصلة اللعب لسنوات أخرى واعتبر أن الشباب لا يقاس بالسن بل بالروح والمعنويات والإرادة، وأضاف السيد بوشكريو الذي تم تعيينه على رأس المنتخب منذ 9 أشهر فقط أن التشكيلة تملك إمكانيات يمكن لها تحقيق المزيد بفضل العمل: "المجموعة الحالية جيدة ومسؤولة واللاعبون يمتازون بالأخلاق والإرادة في العمل. أنا سعيد بتواجدي معهم". وعن التحكيم، قال انه يجب تجاوز هذه العقبة للفوز، لان مثل هذه السلوكات السلبية للحكام موجودة خاصة إذا كان اللقاء يجري أمام ضغط الجمهور وتواجد كبار مسؤولي البلد المضيف. وفي تحليله لمستوى المنافسة، قال السيد بوشكريو أنها لم تخرج عن المعهود به على المستوى القاري، فنفس المنتخبات تبقى تسيطر على كرة اليد الإفريقية (الجزائروتونس ومصر) والباقي كان مستواها متوسطا، مبرزا تطور كرة اليد الانغولية التي تملك لاعبين أقوياء خاصة من الناحية البدنية.