أطلق بسكيكدة، منذ الإثنين المنصرم، حملة تحسيس وتوعية كبيرة لفائدة الفلاحين، لحثهم وتشجيعهم على تأمين مختلف منتجاتهم الفلاحية، تجنبا للأخطار المناخية المحتملة. أعلن مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بسكيكدة، حمزة حناشي، في تصريح ل"المساء"، أن الهدف الرئيسي من تنظيم هذه الأيام الإعلامية التحسيسية التي انطلقت من بلدية عزابة؛ إعلام وتحسيس الفلاحين بأهمية التأمين، حيث تقدم لهم شروحات وعروض لمختلف المنتجات التأمينية التي يقدمها الصندوق للفلاح، وستمكنه من الاستفادة من عدة امتيازات تأمينية، بما فيها مختلف طرق الدعم والمرافقة منذ اكتتاب العقد، إلى غاية نهاية مدته، مضيفا بقوله "رغم أن ولاية سكيكدة قطب فلاحي كبير وبامتياز، خاصة في إنتاج البطاطا والطماطم، إلا أن ثقافة التأمين مازالت غائبة لدى الفلاح، وهو ما يجعله عرضة لمختلف الأخطار، كالحرائق أو البرد، إضافة للفيضانات التي تسببها رداءة الأحوال الجوية"، مشيرا إلى أن ما حدث خلال الصائفة الماضية، خير دليل على ذلك، بعد أن تكبد الفلاحون خسائر كبيرة جراء غياب تلك الثقافة التأمينية. فيما يخص الحملة الإعلامية والتحسيسية التي باشرها الصندوق، أوضح المسؤول أنها ستتواصل لمدة أسبوعين، وستمس مختلف البلديات، على غرار الحروش، سيدي مزغيش وابن عزوز، كما ستخص كل الفلاحين دون استثناء، وأضاف المتحدث أن الصندوق يقدم خدمات تأمينه لصالح الفلاح، مثل التأمين على الحريق والبرد، إضافة للتأمين ضد الفيضانات والمحاصيل الزراعية، مع توفير المرافقة من قبل الصندوق عن طريق الخبراء والبياطرة ومختلف الإطارات. في سياق آخر، كشف المتحدث، أن مصالح الصندوق ستشرع في دفع التعويضات المتأخرة للمتضررين من حوادث الحرائق الأخيرة، بعد استكمال دراسة الملفات، مشيرا إلى أن العملية ستكون على مستوى مقر الصندوق، بحضور المعنيين، خاصة أن السياسة الجديدة للصندوق، تهدف إلى كسب ثقة الزبائن بسرعة معالجة الملفات.