❊ الجزائر تبادر بإطلاق حوار فلسطيني - فلسطيني يجمع كلّ الفرقاء ❊ الجزائر تقدّم 100 مليون دولار مساهمة لفلسطين الشقيقة ❊ الجزائر ستبقى وفية لمبادئها الأصيلة والمنادية لنصرة المظلومين ❊ نسعى لوضع القضية الفلسطينية في صلب أولويات القمة العربية ❊ بلورة موقف موحد ومشترك عبر التمسك الجماعي بمبادرة السلامِ العربية ❊ مواقفنا الثابتة مسألة وفاء لتاريخنا التحرري وتضحيات الشهداء ❊ الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس مرجعنا وهدفنا أعلن رئيس الجمهورية، السيّد عبد المجيد تبون، عن مبادرة الجزائر لجمع كل الفرقاء الفلسطينيين في الجزائر، من أجل إطلاق حوار فلسطيني فلسطيني قبل انعقاد القمة العربية القادمة، وكشف عن قرار للدولة الجزائرية بتقديم صكِ يتضمن مساهمة مالية من الجزائر بقيمة مئة (100) مليون دولار لأخيه فخامة الرئيس أبومازن رئيسِ دولة فلسطين ورئيسِ منظمة التحرير الفلسطينية. وأكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس الإثنين، أن الجزائر تسعى جاهدة لوضع القضية الفلسطينية في صلب أولويات القمة العربية التي ستحتضنها شهر مارس المقبل، مشددا على أن الجزائر ستبقى وفية لمبادئها الأصيلة والمنادية لنصرة المظلومين. وفي كلمته خلال ندوة صحفية مشتركة مع رئيس دولة فلسطين، السيد محمود عباس، الذي يقوم بزيارة دولة إلى الجزائر، قال الرئيس تبون: "ارتأينا ونحن نتأهب لاحتضان القمة العربية المقبلة، أن نسعى جاهدين لوضع القضية الفلسطينية في صلب أولويات هذا الحدث الهام الذي نأمل أن يكون شاملا وجامعا، وأن يشكل انطلاقة جديدة للعمل العربي المشترك". وأضاف رئيس الجمهورية، أنه "وأمام حالة الجمود غير المسبوقة التي تعرفها عملية السلام في الشرق الأوسط، وفي ظل السياسات الإجرامية للمحتل والتي ترمي إلى تغيير الطابع الجغرافي والديموغرافي وترسيخِ الأمر الواقع، نرى أنه من الضروري تعزيز العمل العربي المشترك حول قضيتنا المركزية والأولى وتوحيد المواقف لدعمِ الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة". واعتبر رئيس الجمهورية، أن "بلورة موقف موحد ومشترك حول دعمِ حقوق الشعب الفلسطيني عبر إعادة التمسك الجماعي بمبادرة السلامِ العربية لعامِ 2002، سيكون له الأثر البالغ في إنجاحِ أعمال هذه القمة وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك". كما أكد الرئيس تبون، لنظيره الفلسطيني أن "الجزائر ستبقى وفية لمبادئها الأصيلة والمنادية بإعلاء الحق ونصرة المظلومين مهما طال الزمن ومهما كان الثمن". وبخصوص العلاقات بين الجزائروفلسطين، أكد السيد تبون، أنها "أكبر بكثير من أن يتم وصفها لما تجسده من قيمٍ مثلى ومشتركة في النضال والتضحية والتحرر، ولما تحمله من أواصر الترابط والتعاضد بين البلدين والشعبين الشقيقين في كل الظروف وعبر كل الأزمنة". وأضاف الرئيس قائلا: "وما الفرحة التي تعلو وجوه الجزائريات والجزائريين وهم يحملون العلم الفلسطيني ويزيّنون به بيوتهم ومدنهم بمناسبة أو دون مناسبة، إلا تعبيرا بسيطا عن هذه العلاقة الوجدانية العميقة التي ناصر عبرها الشعب الجزائري برمته قضية فلسطين العادلة في كل مراحلها". كما أن "احتضان الجزائر حكومة وشعبا للقضية الفلسطينية المقدّسة والدفاع عنها في كل المحافل الدولية والإقليمية يضيف رئيس الجمهورية يُشكل بالنسبة لنا مسألة وفاء قبل كل شيء، وفاء لتاريخنا التحرري المجيد والتضحيات الجسيمة لأسلافنا الأبرار الذين آمنوا بحق أن قضية فلسطين هي قضية حق وعدالة". ولفت السيد تبون، إلى أن زيارة الرئيس الفلسطيني إلى بلده الثاني الجزائر "تأتي ونحن نحتفل بالذكرى الثالثة والثلاثين (33) لإعلان قيامِ الدولة الفلسطينية يوم 15 نوفمبر 1988 على أرض الجزائر"، مضيفا بأن "هذه المحطة التاريخية التي مهدت لاعتراف غالبية الدول عبر العالم بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف، في مسار بدأته الجزائر لا تزال تمثل مرجعا أساسيا وهدفا جوهريا بالنسبة لنا". وختم رئيس الجمهورية، كلمته بالتأكيد على أنه "ووفاء لتاريخِ الجزائر الثوري المجيد والالتزام الثابت للشعب الجزائري برمته بمساندة القضية الفلسطينية العادلة في كل الظروف، وعملا بقرارات جامعة الدول العربية ذات الصلة، قررت الدولةُ الجزائرية تقديم صك يتضمن مساهمة مالية من الجزائر بقيمة مئة (100) مليون دولار لأخي فخامة الرئيس أبومازن، رئيس دولة فلسطين ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية". وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد استقبل رئيس دولة فلسطين، السيد محمود عباس، زوال أمس، بمقر رئاسة الجمهورية، بحضور وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، ونظيره الفلسطيني رياض المالكي، حيث جمعت الطرفين محادثات على انفراد توسعت بعد ذلك لتشمل وفدي البلدين. الرئيس عباس يستقبل رئيسي غرفتي البرلمان والوزير الأول استقبل رئيس دولة فلسطين، السيد محمود عباس، مساء أمس، بمقر إقامة الدولة بزرالدة، كل من رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل، رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي والوزير الأول وزير المالية أيمن عبد الرحمان.