تجتاح هذه الأيام الأراضي الفلاحية ببلديات الجنوبية لولاية سيدي بلعباس أسراب من الجراد قادمة من التراب المغربي، سريعة التكاثر والانتشار ما تسبب في إتلاف عشرات الهكتارات من الأراضي الفلاحية المزروعة بالقمح مديرية مصالح الفلاحة بالولاية تشكل خلية أزمة لمواجهة الوضع تعرض المحيط الفلاحي لسيدي الجيلالي وسيدي عبدلي وفلاوسن وعين الفلة وغيرها، والتي تعد من أكثر المناطق لغزو الجراد، الذي اجتاح السنة الماضية مساحة من المزروعات قدرت ب10 آلاف هكتار، حيث تمت هذه السنة معالجة 140 هكتار فقط من أصل أكثر من 680 هكتار غزاها الجراد في ظل النقص الكبير المسجل في المبيدات الكيماوية. وأفادت مصادر مطلعة ل”الفجر” بأن مديرية الفلاحية شكلت خلية أزمة لمواجهة أسراب الجراد، وانتشار بعض الحشرات الضارة التي أتلفت الكثير من المحاصيل الزراعية بالولاية، حيث قامت مصالح الفلاحة بالتنسيق مع محافظة الغابات بوضع مخطط للتصدي لأسراب الجراد وتجنيد أعوانها لمكافحته، خاصة وأن الجراد يلتهم في بضع دقائق مساحات واسعة من القمح ويتلفها ويرتقب تراجع كبير في المحصول هذه السنة، خاصة أن الجراد انتشر مبكرا بمختلف الحقول الفلاحية. وأمام نقص أعوان مصلحة حفظ النباتات بمديرية الفلاحة، تم تنصيب خلية أزمة والاستنجاد بالمركز الوطني لحفظ النباتات، لدعمهم بالمبيدات والفرق المختصة، فيما يرتقب دعم محافظة الغابات بطائرات هليكوبتر لرش المساحات الفلاحية بالمبيدات لمكافحة الجراد بشكل سريع قبل إتلاف جميع المحصول، خاصة أن الفلاحين خرجوا يستنجدون ويطالبون بالتعويضات.