ثمّن كمال يويو، رئيس مكتب العاصمة لدى المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك، قراري رئيس الجمهورية الراميين إلى إطلاق حملة وطنية مجانية لمراقبة كل الأجهزة المستعملة، ووضع شروط صارمة خاصة بالسلامة والأمن في دفتر شروط استيراد وتصنيع المدفآت؛ للتقليل من الحوادث الناتجة عن الاختناقات بسبب تسربات غاز أحادي أكسيد الكاربون. وأشار رئيس فرع العاصمة لدى المنظمة على هامش إطلاق الحملة الوطنية للتحسيس بمخاطر أحادي أكسيد الكاربون التي نظمتها مصالح الحماية المدنية بالشراكة مع مصالح سونلغاز، ومديرية التجارة، ومركز محاربة التسممات بوزارة الصحة، بالتنسيق مع جمعية الرصاصين ومنظمة حماية المستهلك بمحطة ميترو المعدومين بالعاصمة، أشار إلى أن تضافر الجهود ضروري حتى يبلغ هذا النوع من الحملات، أهدافه الأساسية. وتتواصل الأيام التحسيسية، حسب المتحدث، حول سبل الوقاية من أخطار الاختناقات الناجمة عن استنشاق غاز أحادي أوكسيد الكاربون، طيلة موسم البرد، حيث تشهد جميع البيوت استعمال للمدفأة بأنواعها. وتسعى الجهات المشاركة، يقول يويو، إلى التقليل من الحوادث الناتجة والمسجلة كل سنة نتيجة الاستعمال الخاطئ والخطير لبعض أجهزة التدفئة، التي تنجم، عادة، عن عدم مطابقتها معايير السلامة. وأكد رئيس المكتب أن الأيام التحسيسية التي تتزامن وفصل الشتاء، تهدف إلى توعية المواطنين بأخطار الاختناق بغاز أحادي أوكسيد الكاربون؛ للمساهمة في التقليل من الحوادث وتجنب وقوعها، وتجنّب سقوط ضحايا بشرية، خصوصا أن البعض غير واعين بخطورة استعمالاتهم الخاطئة، بل يتعمد البعض الآخر عدم صيانة أجهزتهم قبل استعمالها. كما أشار يويو إلى أنه كل سنة ومع أولى موجات البرد، يتم تسجيل حالات كثيرة لاختناقات ناتجة على أحادي أكسيد الكاربون، تروح، أحيانا، ضحاياها عائلة كاملة بأطفالها، وهذا أمر مخيف، كفيلم رعب يتكرر كل موسم، خصوصا أنه يمكن تفاديه من خلال سلوكات حذرة ووقائية لتفادي هذا النوع من المشاكل، بمراعاة جملة من الشروط والتعليمات لحسن استعمال تلك الأجهزة، وكيفية اختيار أكثرها سلامة. وأبرز يويو أن الأيام التحسيسية ستتواصل إلى غاية أواخر موسم الشتاء. وستمس العديد من المؤسسات التربوية والساحات العمومية؛ يتم التركيز خلالها على حث المواطنين على طرق اختيار أجهزتهم، فضلا عن صيانة الأنواع المتوفرة بالبيت قبل استعمالها، فأغلب حوادث الاختناقات بغاز أحادي الكربون، ترتبط بعدم امتثال بعض وسائل التدفئة للمقاييس الأمنية والسلامة، ووجود أعطاب وخلل في تشغيل وتركيب وصيانة التجهيزات، وعدم إغلاق الصمامات بشكل جيد، وكذا وجود عيوب في مواصفات الأمان ببعض الأجهزة المستعملة، مضيفا أن توعية الفرد بالتهوية تبقى السبيل الأكثر أمانا للحماية من تسربات الغاز والاختناقات الناتجة عنها.