كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، عن استعداد القطاع لاستلام 45 ألف مقعد بيداغوجي و27 ألف سرير قبيل الدخول الجامعي 2022-2023، لمواجهة العجز المسجل لا سيما في مجال الإيواء، فضلا عن التحضير لمنشور وزاري جديد لتوجيه طلبة البكالوريا في الموسم القادم. وأوضح الوزير، في كلمته الافتتاحية للندوة الوطنية للجامعات أول أمس، أنه سيتم اتخاذ إجراءات جديدة تخص تسجيل وتوجيه حاملي شهادة البكالوريا الجدد، مع العمل على تعزيز شبكة المدارس العليا من خلال فتح أقطاب الامتياز لضمان تكوين نوعي والاستعداد المحكم لإستقبال الطلبة في أحسن الظروف. وفي المجال البيداغوجي تقوم مصالح الوزارة حسب ممثل الحكومة بإعداد منشور وزاري متعلق بتوجيه حاملي شهادة البكالوريا 2022، مشيرا إلى أنه سيتم الاحتفاظ بآلية المعدل الموزون مع إقرار بعض التعديلات التي تخص بعض شعب البكالوريا ومراعاة نتائج التنسيق والعمل المشترك القائم حاليا مع وزارة التربية الوطنية، لاسيما ما تعلق بتشجيع التوجيه نحو الشعب العلمية والتكنولوجية. وبخصوص التأطير البشري أكد الوزير، أنه تم الانتهاء من عملية توظيف الأساتذة الجدد بنسبة 50 بالمائة من مجموع المناصب المفتوحة المقدرة ب1655 أستاذ جديد، حيث تم تسليمهم المهام والأنشطة البيداغوجية، مسجلا في هذا السياق عجزا على مستوى بعض المؤسسات الجامعية في إتمام عمليات التوظيف التي كان مقررا الانتهاء منها قبل 20 نوفمبر 2021. وفيما يتعلق بعملية التسيير المالي لميزانية البحث العلمي أشار بن زيان، إلى أن المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، ستتبنّى مقاربة جديدة في التسيير المالي والبحثي، خاصة بعد غلق الصندوق الوطني للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي. كما كشف عن تغطية أكثر من 60 بالمائة من برنامج التكوين الخاص بالسداسي الأول لسنة 2021-2020 بالنسبة لأغلب المؤسسات الجامعية. وبالنسبة للتكوين في طور الماستر، سجل الوزير تأخرا متباينا في انطلاقه على مستوى بعض المؤسسات الجامعية، مشيرا إلى أنه لم يتم تسجيل تجاوبا كبيرا، مستدلا في هذا الإطار، بعدم استغلال يوم السبت كيوم دراسة وأنشطة، بصفة كاملة وعدم التقيد بمواقيت العمل الإداري. وبعد أن أشار إلى وضع ما يقارب 70 بالمائة من الأنشطة البيداغوجية والدروس عبر الخط باستعمال مختلف الأرضيات الرقمية، أكد بن زيان أن بعض المؤسسات لم تشرع في التدريس بنمط الحضوري الذي أنطلق بتاريخ 3 أكتوبر المنصرم، لعدة أسباب منها تلقي صعوبات في التسجيل عبر الأرضية الرقمية "بروغريس" أو بسبب نقص التأطير البيداغوجي في بعض التخصصات. وبخصوص تقييم عملية التلقيح ضد فيروس (كوفيد-19) على مستوى المؤسسات والأحياء الجامعية، قال بن زيان، إن التقارير الميدانية تكشف عن إقبال ضعيف ومحتشم خاصة في وسط الطلبة، مجددا بالمناسبة، دعوته لجميع الشركاء الاجتماعيين والأساتذة والعمال والجمعيات الطلابية للمساهمة في عملية التحسيس بالتلقيح مع ضرورة التقييد بالبروتوكول الصحي. وفي موضوع الخدمات الجامعية قال الوزير، بأنه بالرغم من مواصلة الجهود الرامية إلى تحسين نوعية الخدمات الجامعية بصفة تدريجية، فإن المعاينات المستمرة أظهرت بعض الاختلالات على مستوى بعض الإقامات الجامعية وهو ما أثر بشكل سلبي على ظروف إقامة الطلبة، حيث ذكر في هذا السياق بالعجز في قدرات الإيواء على مستوى المدن الجامعية بولايات الجزائر، غرداية، سكيكدة، تمنراست، إليزي، ورقلة والبيّض، إلى جانب إحصاء 72 إقامة تعطلت فيها خدمة التدفئة وذلك من مجموع 445 إقامة.