يعاني سكان حي سوريكال ببلدية باب الزوار، من نقص فادح في وسائل النقل، وفي ظل غياب أي دور للمصالح المعنية بتأطير هذا الجانب من الاحتياجات الضرورية للمواطن، يلجأ معظم المقيمين به، يوميا، إلى سيارات الأجرة، للتنقل إلى أماكن العمل، وهو ما بات يثقل كاهل العديد من أرباب العائلات خاصة أصحاب الدخل المحدود، و يرى الكثيرون، في أن حل المشكل يكمن في تحويل عدد من الحافلات عن الخطوط التي تشهد تشبعا، لإحداث توازن في هذا الجانب. ولا يتعدى إجمالي عدد الحافلات التي تضمن النقل بحي سوريكال ببلدية باب الزوار، ثماني حافلات، اثنتان أو ثلاثة منها، تغطي الخط الذي يربط حي سوريكال بمحطة بومعطي ببلدية الحراش، والباقي منها يضمن النقل بين الحي ومحطة الكيتاني ببلدية باب الوادي. وقد تحول النقص الواضح في عدد العربات بعدة خطوط واتجاهات إلى مشكل حقيقي مطروح، يوميا، بهذا الحي، و هو ما انعكس سلبا على نفسية والحياة اليومية للمقيمين، الذين باتوا يضطرون رغم مدخولهم الشهري المتواضع، إلى اقتناء سيارات الأجرة، وسيارات الكلادستان. وينتقد السكان "تراجع" مؤسسة النقل الحضري والشبه حضري لولاية الجزائر، "ايتوزا" منذ عدة سنوات، عن تغطية مختلف الخطوط التي كانت تضمنها، مطلع التسعينيات، وقد سجل المواطنون، عودة هذه الشركة إلى الحي، قبل ثلاثة أشهر، لكنها سرعان ما عادت أدراجها بعد أول رحلة قامت بها انطلاقا من ساحة أول ماي بالعاصمة، ويرجع البعض، هذا التراجع، إلى انتشار الحفر التي خلفتها الأشغال الخاصة بانجاز مشروع التراموي على مستوى الشطر المدرج ضمن الخارطة الخاصة ببلدية باب الزوار، وحسب مصدر من ايتوزا، فإن المؤسسة بصدد العودة لتغطية النقل بهذه المنطقة، بعد اكتمال أشغال تهيئة مختلف الطرقات. وفي انتظار تحقيق ذلك، يناشد السكان، السلطات المحلية، التدخل للرفع من عدد الحافلات التابعة للقطاع الخاص، ويقترحون تحويل البعض منها، من الخطوط التي تشهد تشبعا، على غرار تلك التي تغطي خط باب الوادي والدار البيضاء، وهو ما من شأنه إحداث توازن في توزيع عربات النقل وتنظيم النقل بمختلف الأحياء والشوارع الكبرى للعاصمة.