ناشد سكان حي سوريكال بباب الزوار، السلطات المحلية، ضرورة التدخل العاجل قصد إيجاد حلول عاجلة للنقائص التي أرهقتهم، وفي مقدمتها الانسداد الذي تتعرض له مجاري الصرف الصحي واهترائها، والتي تعود إلى الثمانينيات، خاصة بالنسبة لنزلاء الأقبية، حيث تغمر المياه بيوتهم وكذا مداخل العمارات، ناهيك عن البرك التي تتجمع فيها المياه على مستوى الطرق... ولهذا يطالب السكان بالتهيئة وإعادة تجديد قنوات الصرف الصحي، خاصة وأن بلدية باب الزوار تعتبر مدخل الجزائر العاصمة التي يجب أن تكون في صورة لائقة على حد قولهم. وأكد بعضهم أن مسالك الحي بحاجة إلى تزفيت. كما أبدى السكان استياءهم من نقص وسائل النقل، حيث لا يجدون إلا سيارات الأجرة، مما يثقل كاهل العديد من أرباب العائلات، خاصة أصحاب الدخل المحدود. ويرى السكان أن حل المشكل يكمن في تحويل عدد من الحافلات عن الخطوط التي تشهد تشبعا، لإحداث توازن في هذا الجانب، فإجمالي عدد الحافلات التي تضمن النقل بحي سوريكال، ثماني حافلات، اثنتان أو ثلاثة منها، تغطي الخط الذي يربط حي سوريكال بمحطة بومعطي ببلدية الحراش، والباقي منها يضمن النقل بين الحي ومحطة كيتاني ببلدية باب الوادي. وقد تحول النقص الواضح في عدد العربات بعدة خطوط واتجاهات إلى مشكل حقيقي. كما يشكل غياب المرافق الخاصة بالشباب والأطفال، وفي مقدمتها دور الشباب والثقافة والملاعب الجوارية، بالإضافة الى الحدائق العمومية والمساحات المخصصة للأطفال، هاجسا للمقيمين بهذا الحي الذي يفوق تعداد سكانه عشرة آلاف نسمة، ورغم هذه الكثافة السكانية العالية، إلا أن الحي يظل منذ أكثر من ثلاثة عقود بعيداً عن اهتمام السلطات المحلية، التي لم تبادر - حسبهم - على الرغم من توالي مجالسها، بإنجاز مشاريع من شأنها تفعيل الحركة الرياضية والثقافية وتأطير الشباب. وقد أدى غياب المرافق إلى لجوء الأطفال للعب في الأماكن المخصصة لسير السيارات أو تنقل الراجلين، كما يلجأ الشباب من مختلف الأعمار، الى تكوين فرق رياضية غير مؤطرة، حيث يتخذون من الأحياء الفرعية المتوزعة عبر الحي، مكاناً لتنظيم المنافسات والمباريات الرياضية. إضافة إلى هذا يطالب السكان بضرورة إعادة إصلاح المصاعد الكهربائية التي بقيت معطلة منذ أكثر من 15 سنة، حسب ما أفادت به إحدى القاطنات.