أشرف والي قسنطينة مسعود جاري، بالمعهد الوطني للتكوين العالي لإطارات الشباب والرياضة، على افتتاح الدورة التكوينية الأولى لأعوان الملاعب بولايات شرق البلاد، في إطار التحضير لألعاب البحر المتوسط، التي تستضيفها مدينة وهران شهر جوان القادم. وأكد والي قسنطينة الذي هنّأ الجزائريين بمناسبة فوز المنتخب الوطني للمحليين بالكأس العربية وتسيّدهم على العرش العربي، أكد أن هذه الدورة التي يحضرها شباب متطوعون من 11 ولاية من شرق البلاد، تهدف إلى تأطير الأعداد الهائلة من زوار الجزائر، الذين سيقدمون من 25 دولة من حوض البحر الأبيض المتوسط. وقال: "تنفيذا للمقاربة الأمنية الشاملة التي وضعتها لجنة تحضير ألعاب البحر الأبيض المتوسط تحت إشراف وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية وبالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، تم وضع برنامج تكويني شامل لفائدة الشباب المتطوعين". وذكر والي قسنطينة أن برنامج التكوين الشامل سيساهم في تقديم المعارف والخبرات، وتأهيل هؤلاء الشباب، قصد التكفل بالمهام التي ستوكل لهم، مضيفا أن مثل هذه الدورات التكوينية لأعوان الملاعب، من شأنها الرفع من قدرات الجزائر التنظيمية، تحسبا للمواعيد والتظاهرات الرياضية ذات الطابع الدولي، مع إضفاء الطابع الوطني والمحلي على هذه الألعاب، التي قال إن هذا الأمر سيقوي اللحمة الوطنية. وأضاف أن هذه المبادرة ستعمل على مرافقة وزارة الشباب والرياضة في تجسيد مشروع أعوان الملاعب، وجعل هذه المجموعة من الشباب المتطوعين، النواة الأولى لأعوان الملاعب المكونين بشكل محترف والمتحصلين على اعتماد رسمي، يسمح لهم بتكوين وتأطير أعوان آخرين مستقبلا متى استدعى الأمر ذلك. وقال الدكتور إبراهيم زروقي ، رئيس لجنة التكوين وتسيير المتطوعين على مستوى اللجنة التحضيرية لألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران 2022، إن وهران على أتم الاستعداد لاحتضان هذا الموعد الرياضي الإقليمي بمشاركة دول الجوار المتوسطي، مؤكدا على وجود تنسيق جيد مع الجهات الأمنية، لإنجاح هذا الموعد الهام. وقال إن وهران تفتح أبوابها لكافة شباب الجزائر، وأن المسؤولية كبيرة، خاصة مع وجود 5400 متطوع، منهم 580 من أعوان الملاعب. أما السيد عبد المجيد بومنقار، مندوب الأمن بديوان الوالي، فأكد أن هذا التكوين يندرج ضمن مخطط كبير للأمن العمومي، عبر مختلف أنحاء ولاية وهران والمرافق الرياضية. وقال إن برنامج التكوين سيتم تأطيره من طرف إطارات من وزارة الشباب والرياضة والأمن الوطني والحماية المدنية والدرك الوطني، مؤكدا أن قسنطينة ستوفر كافة الظروف الملائمة للمتربصين على مدار 15 يوما خلال الدورة الأولى، التي ستتبعها دورة ثانية شهر مارس، ودورة ثالثة، وأخيرة أياما قليلة قبل التحاق الشباب المتطوعين بولاية وهران. أما مدير الشباب والرياضة بولاية قسنطينة فأكد أن مديريته قامت بتهيئة جناح كامل لفائدة المتربصين، مع توفير كامل الظروف الملائمة. وكشف عن تنظيم خرجات سياحية لضيوف قسنطينة، الذين سيكونون ضيوف شرف بطولة وطنية في الملاكمة. وأضاف أن اختيار ممثلي قسنطينة اعتمد على الكفاءة، وشمل مختلف البلديات، معتبرا أن قسنطينة تسهر على تأطير 16 ولاية؛ باعتبار أن ولاية عنابة التي تؤطر 5 ولايات، تُعد ملحقة لمعهد قسنطينة. وسخّرت الجهات الأمنية ممثلة في الأمن الوطني، سبع إطارات من المديرية الولائية، حسبما كشف عنه الملازم الأول بلال بن خليفة، المكلف بالإعلام على مستوى المديرية، الذي أكد أن مصالح الأمن تملك كل الخبرة في تأطير مثل هذه التظاهرات، والتي ستشمل التعامل مع الجمهور، والتفتيش، والدفاع عن النفس في المواقف الصعبة، وهو نفس الأمر الذي ذهبت إليه ممثلة الدرك الوطني، التي كشفت عن تسخير 3 ضباط لعملية التكوين. أما المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية بقسنطينة، فقد أكد تسخير 6 إطارات من الحماية، يساهمون في تكوين الشباب المتطوعين، منهم 4 ضباط، وأن برنامج التكوين سيشمل الإسعافات الأولية، وأهم الطرق الناجحة لإنقاذ ضحية تعرضت لصدمة معيّنة. كما ستشمل طرق إطفاء النار، والتدخل خلال الطوارئ.